"بعد البداية" تشويق ينتهي بشكل مخيب للآمال
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تمكن مسلسل "بعد البداية" من جذب إنتباه المشاهدين منذ الحلقة الأولى، لأنه قدم الكثير من الإثارة والحركة والتشويق،&وتفاعل معه الوسط الصحفي تحديداً لأن العمل يتحدث عن كواليس الصحافة الإستقصائية والأخطار المحيطة بهذه المهنة، لكنه أخفق في الحلقة الأخيرة وتحول الإعجاب بالعمل إلى سخط على صناعه.
بيروت: ربما يكون مسلسل "بعد البداية" واحداً من المسلسلات التي حظيت بنسبة متابعة عالية في النصف الأول من رمضان، فهو عمل جاذب للكاتب عمرو سمير عاطف، والمخرج أحمد خالد موسى، محبوك حبكة جميلة ومشوقة، تدور أحداثه حول صحفي إستقصائي يقع ضحية لمجموعة فاسدة من ضباط الأمن القومي يلفقون خبر وفاته تمهيداً لتصفيته لكنه ينجح بالهرب، ويبدأ رحلة البحث عن الحقيقة، وتتوالى الأحداث& مليئة بالمطاردات، والمغامرات، وسباق مع الزمن والموت لحل الألغاز المحيطة بهذه القضية التي تتشعب خيوطها وتتشابك وصولاً إلى نهاية مخيبة للآمال.
سابقة لم تحدث من قبل
على الرغم من أن الأحداث بقيت مشوقة حتى النهاية، لكن عذاب المشاهدة كان يزداد يوماً بعد يوم، بسبب ظاهرة نشهدها لأول مرة، حيث أخذ زمن الدراما الفعلي بالتناقص تدريجياً لدرجة أشعرت المشاهد بأنه يتعرض للنصب.
فزمن الحلقة بدأ بنصف ساعة دراما ضمنها الشارة. ثم بدأ الزمن الفعلي للأحداث يتناقص& بمعنى أن الحلقة بعد إنتهاء شارتها، تعرض ملخصاً لما دار في الحلقات السابقة، يفترض أن لا يزيد عن دقيقة في العادة، لكنه أخذ يطول ويطول ويطول حتى وصل زمنه مع الشارة الى 10 دقائق وأكثر ليتراجع زمن المشاهدة الفعلي الى أقل من 20 دقيقة من الأحداث الجديدة.
نهاية مخيبة للآمال
أما الفضيحة فكانت في الحلقة الثلاثين والأخيرة التي فوجيء المشاهد المترقب بلهفة للنهاية بأنها عبارة عن ملخص لا ينتهي ... يمتد لأربعين دقيقة يراجع أحداث ال 29 حلقة الماضية بشكل مستفز لا معنى له، ولا يقدم سوى مشهداً واحداً جديداً في النهاية كان يمكن إضافته للحلقة 29 وإنهاء المسلسل حينها.
كانت صدمة المشاهد كبيرة فهي سابقة لم تحدث من قبل فالواضح أن السيناريو لم يكن يحتمل أن يطول لأكثر من 15 &- 20 حلقة، لكي لا يقع العمل أسيراً للمط والتطويل والحفاظ على المستوى الفني، وليتمكن صناعه من عرضة في رمضان كانوا مجبرين على أن يقدموا للمحطات 30 حلقة، فكان الحل& هو الضحك على المشاهد بهذه الطريقة، التي نأمل ألا تتكرر مستقبلاً. ولا نجد أنفسنا في رمضان المقبل نقضي الوقت بمشاهدة ملخص وشارة.
طارق لطفي يكسب الرهان
راهن النجم طارق لطفي على هذا العمل ليقدم نفسه بطلاً أوحداً، بعد أن تعرض للغبن في رمضان الماضي مع عمرو يوسف بمسلسل "عد تنازلي" حيث تصدر الأول الشارة رغم أن البطولة كانت مشتركة.
ونجح لطفي في تكريس نجوميته هذا العام، ومعه درة وروجينا،&وخالد سليم، وفاروق الفيشاوي ومحمود الجندي بأدوار مميزة، لكن للأسف ماحصل أفسد متعة المشاهدة وربما إنتقص من نجاح العمل ككل، فالغضب كان حال المشاهد في النصف الثاني من رمضان لأنه شعر بأنه يستجدي الأحداث الجديدة، ولولا نعمة اليوتيوب ربما لتوقف عن متابعته نهائياً، فعلى الشاشة انت مضطر لتحمل الشارة والملخص والفواصل الإعلانية لكن على اليوتيوب يمكنك ان تقفز عن كل ذلك.
وشهدت الحلقة الأخيرة المعروضة على اليوتيوب تعليقات غاضبة من المشاهدين الذين ندموا على إنفاق كل هذا الوقت على عمل خيب آمالهم بنهاية وصفها البعض بالبايخة.... ورأى البعض الآخر أن العمل كان يفترض أن يكون فيلماً مدته ساعتين، وقال آخر:& "أنا لوكنت أعرف كدة كنت استنيت الحلقة الاخيرة ومكنتش تابعته".
&