نيللي كريم: "تحت السيطرة" لم يعانِ من المط والتطويل

تحدثت الفنانة نيللي كريم&في مقابلة مع "إيلاف" عن مسلسلها الأخير "تحت السيطرة" واستقبال الجمهور القوي له، مشيرةً إلى أن قصة العمل جذبتها من القراءة الأولى، فيما تنتظر استئناف تصوير فيلمها الجديد "يوم للستات" مع كاملة أبو ذكرى.

&& القاهرة: صرّحت الفنانة نيللي كريم أنها قبلت خوض تجربتها في مسلسل "تحت السيطرة"&لأن سيناريو المسلسل جذبها منذ القراءة الأولى. وأشارت إلى أن الإتفاق في العمل والسيناريو والتحضيرات كانا سبباً كبيراً لنجاحه مع الجمهور خاصةً وأن فريق العمل يقوم بتحضير المشروع منذ 5 سنوات تقريباً، وهي فترة أدت لخروجه بشكلٍ مشرِّف. وأضافت في حديثها لـ"إيلاف" أن تميّز العمل جاء لطرحه القضايا الإنسانية المتعلقة بالإدمان وتفاصيل العلاقات بين الأشخاص لافتة إلى أن النجاح ينسب لكل فريق العمل وليس لها وحدها لقيام كل شخص بدوره على الوجه الأكمل.

وأشارت إلى أن شخصية مريم مليئة بالمواقف الصعبة التي مرت بها، وكل مرحلة في حياتها مرتبطة بمشكلاتٍ جديدة خاصة&بأزمة الأدمان التي شكلت مرحلة فارقة في حياتها على المستوى الشخصي والعائلي، لافتة إلى أن المسلسل ركّز في مضمونه على الأشخاص&المدمنين باعتبارهم مرضى وهو ما ميّزه عن باقي الأعمال الفنية التي تطرقت للقضية من قبل.

وأكدت على أنها لا تعتبر مسلسل "تحت السيطرة" عمل مخصص لمناقشة قضية الأدمان،&بل يتطرق للعلاقات الانسانية التي يمكن أن تتأثر بالأدمان ويستعرض حياة نماذج يمكن رؤيتها في المجتمع المصري، مشيرة إلى أن المسلسل لم يقدِّم أي مشاهد مبتذلة للأدمان ولكنه عرض قضية مهمة تهدد وتدمر عدد غير قليل من الشباب.

وتحدثت&عن لقاءاتها وتجارب عدة جمعتها مع مدمنيين متعافين لتستمع منهم إلى القصص والتجارب التي مروا بها، الأمر الذي أفادها كثيراً، خاصةً وأنها لم تكن تعرف شيئاً عن المخدرات والمدمنين بحكم عدم احتكاكها بهذا العالم من قبل، لافتة إلى أن هذه الجلسات قد&ساعدتها كثيراً بتقديم حالة نفسية تناسب كل مرحلة في بداية الإدمان والتعافي والعودة حتى تكون مقنعة للجمهور على الشاشة.

وأشارت إلى أن تفاصيل هذه اللقاءات قد أثرت فيها كثيراً بسبب الحكايات التي سمعتها لكنها بالوقت نفسه احترمت موقفهم وقدّرت رغبتهم وقدرتهم في الإقلاع عن الأدمان، مؤكدة على ضرورة أن يكون المجتمع مسانداً لهم كي يتخلصوا منه، لافتة إلى أن غالبية من التقتهم لم يكونوا راضيين عن أنفسهم في الفترة التي أدمنوا فيها، كما أنهم أصبحوا أكثر إصراراً على التمسك بالابتعاد عنه بعد تعافيهم. وأوضحت أن الجزء الرئيسي من نجاح المدمن في التوقف عن تعاطي المخدرات هي رغبته وسعيه للتخلص من شبح هذا المرض الذي يهدد حياته وعائلته، وهو ما ظهر في عدد من الحالات التي التقتها خلال فترة التحضير، علماً أن بعضهم قد&توقف عن الإدمان بعد مشاهدتهم حوادث مأساوية لمدمنين اخرين.

ونفت أن يكون العمل قد شهد "مطاً وتطويلاً" للوصول إلى 30 حلقة مؤكدة على أن الشخصيات تم تقديمها في سياقها والخلفيات عن كل شخصية وطبيعة علاقاتها كانت حتمية، وبالتالي فإن العمل لم يعانِ العمل من وجود مشاهد حشو.

وعن سبب تجنبها الحديث عن المسلسل قبل عرضه، قالت&أنها كانت حريصة على ترك تفاصيل الشخصية للمشاهدة وليس للحديث حتى يكون لدى الجمهور شغفاً لمتابعة الحلقات، مؤكدة على أنها لم ترغب في الكشف عن أحداث أو تفاصيل لم تُعرَض على الشاشة.

هذا ووجهت&"كريم" الشكر للفنان ماجد الكدواني على ظهوره الخاص في الحلقة الأخيرة من المسلسل بسبب المشهد الذي قدمه بإبداع، مشيرةً إلى أن الجمهور تفاعل معه بقوة. أما عن السينما، فقالت أنها تنتظر استئناف تصوير فيلمها الجديد "يوم للستات" مع المخرجة كاملة ابو ذكرى خلال الأيام المقبلة.
&