ترفيه

في ظلّ البرد القارس ينطلق هلا فبراير 2016

سلطنة الجوهر وإبداع أصالة ورومانسيّة الكبيسيّ

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إنطلقت أوّل من أمس الحفلات الغنائيّة لمهرجان "هلا فبراير" 2016 في دورته السابعة عشرة من صالة التزلّج من العاصمة الكويتيّة مع مزيج طربيّ جمع ما بين الفنّان القدير عبادي الجوهر، والنجمة أصالة نصريّ، والفنّان القطريّ فهد الكبيسيّ.

سعيد حريري من الكويت: على الرغم من البرد القارس أتى الجمهور بكثافة لحضور أولى الأمسيات الغنائيّة من مهرجان "هلا فبراير" 2016، وسط إحتفالات دولة الكويت بخمس وخمسين عاماً على الإستقلال، وخمس وعشرين عاماً على التحرير، وعشر سنوات على تسلّم سموّ الأمير صُباح الأحمد الجابر الصُباح مقاليد الحكم.
مسرح مبهر بديكوره المتميّز، وإضاءته المبهرة أشرفت عليه شركة "كوندور" المنظّمة للمهرجان التي أبهرت الجمهور بأحدث تقنيات الإضاءة والديكور مقدّمة إنجازاً يليق بعراقة المهرجان الخليجيّ الذي يحتفل بعد ثلاث سنوات بعامه العشرين.
&

الكبيسي:
إفتُتحت الوصلات الغنائيّة مع الفنّان القطريّ فهد الكبيسيّ الذي قدّمه المذيع الكويتيّ محمّد الوسمي، وعايد الكبيسي بدوره الكويت والكويتيين لدى صعوده إلى المسرح، لينطلق بعدها بمصاحبة فرقته الموسيقيّة التي قادها المايسترو وليد فايد بآداء أجمل أغانيه، حيث قدّم أغنية "بطلنا"، و"ما رحموني"، ليفاجئ الجمهور بعد ذلك بأغنية جديدة بعنوان "لا تعتذر"، متبعاً إيّاها بأغنية "يا حارس"، وأغنية "أنا ردّيت" للصوت الجريح عبد الكريم عبد القادر مدغدغاً مشاعر الجمهور الكويتيّ الشغوف بهذه الأغنية:
"أنا ردّيت لعيونج أنا ردّيت .. ولج حنّيت مثل ما يحنّ حمام البيت".
وأكمل الكبيسي وصلته الشبابيّة منسجماً مع الجمهور بآداء أغنيات "الحبّ أسرار"، و"ما عوضوني غيابك"، إضافةً إلى أغنيته الرومانسيّة "ما ياخذني إلّا الموت". ولم ينس الكبيسي أن يلهب حماسة الجمهور الكويتيّ بتحيّة قدّمها للكويت التي تحتفل بأعيادها الوطنيّة من خلال آدائه لأوبريت "المجد هنا" التي آدّاها مجموعة من الفنّانين وهو بينهم في إفتتاح "ستاد جابر الدوليّ" منذ فترة قريبة:
"الكويت دولة، ما تنحِني لا فيها رِجالٍ تِـحبْها...وإحْـنـا معاها، كِـلْـنا لغلاها جينا نغنّي فِحُبْها،هُناهُنا، أصبَحَ المجدُ هُـنا عاد يشدو بالـغُنا...هولويامالي ملييا كويت
وكُلنا نحتفل بك كلُّنا ياغلانا وأُمّنا...جعْلك لعمرك هَـنا...هولويا مالي ملييا كويت"

أصالة:
بعدها كان الجمهور الكويتيّ على موعد مع جرعة من الطرب الأصيل مع إطلالة أصالة الطرب العربيّ النجمة أصالة نصريّ وسط تصفيق وترحيب كبيريْن. وللأمانة أبدعت أصالة في تلك الليلة صوتاً، وغناءً وحضوراً، فتفاعلت مع الجمهور بشكل كبير، وشدت بصوتها العذب الذي طرب الآذان لآدائها الرائع.
إفتتحت أصالة وصلتها بأغنية "تصدق"، تلتها بـ "شف عذر"، لتدهشنا بعد ذلك برقّة صوتها في أغنية "حبّة ظروف"، قبل أن تثير حماسة الجمهور بأغنيتها الشهيرة "سمّ وعسل"، الذي ما لبث أن هدأ من تأثير هذه الأغنية حتّى ثار مجدّداً بمجرّد أن شدت أصالة:
"شفت محبوب غيرك... كثّر الله خيرك"
تفاعل الجمهور بشكل كبير مع هذه الأغنية الشهيرة في أرشيف صاحبة الصوت الطربيّ المتميّز. بعد ذلك، تحدّثت أصالة مع جمهورها، وخصّت الجنس اللطيف منهنّ بأن قالت بأنّ الكثيرات يحببن هذه الأغنية ويوافقنها الرأي. فتحت أصالة عُرب صوتها، وغنّت بشجن مطلع "خانات الذكريات":
يلا عادي مش حكاية يعني مش طالبة دراما
مش حتفرق شيء معايا حتّى مش حتسيب علامة
أمّا أعراض إنسحابك من حياتي مش قضيّة
مش حلومك مش هعيش جوه شخصيّة الضحيّة
يلا عادي .. يا عادي"
تابعت أصالة بعد ذلك وصلتها بآداء أغنيات "رجيتك يا رقيق الصوت"، و"بعدك عنّي"، و"النظرة الخجولة"، و"خذني لك"، و"حضرة الموقف" التي تفاعل معها الجمهور بشكل كبير.
ومن جديدها الخليجيّ قدّمت أصالة:

ولابرضى بعذر ولابسامحو لابقبلو لومليون توبة
ولوطال الأسف ما راح اسامح
انا ربي خلقني لك عقوبة
ابيك اتذوق بعض اللي اذوقه
ابيك اتحس في قلبي وعروقه
ابي قلبك يعاني ويتألم
عسى قلبك يكفرعن ذنوبه
وختمت أصالة وصلتها الغنائيّة بأغنية "شاغل بالي" مقدّمة التحيّة والشكر للكويت وشعبها.
&

الجوهر:
عقارب الساعة تشير إلى الثانية فجراً، وأخطبوط العود مسك ختام الليلة الأولى من "هلا فبراير" 2016، تعتلي المذيعة الكويتيّة الشهيرة نورا العبد الله المسرح لتقدّم الفنّان السعوديّ الكبير عبادي الجوهر الذي إفتتح وصلته الغنائيّة معبّراً عن إشتياقه الكبير للكويت بأغنية مهداة للدولة التي تحتفل بأعيادها الوطنية:
" مشتاق لك يا كويت مشتاق لك حنّيت
وأعدّ نفسي فيك واحد من أهل البيت
من يشهبك يا كويت ... من مثلك أنتي مين
يا ديرة الأحرار... ما مثل دارك دار
يفحظك ربّ الكون... قولوا معي آمين".

إنطلق "أبو سارة" بعد ذلك بأغنية "سوالف رحلتي"، متبعاً إيّاها بأغنيته الرومانسيّة "خيّرتني". ولأنّ الأخطبوط يحتاج إلى عوده دائماً، كان لا بدّ آنذاك أن يستلّ العود ليمنح جمهوره حرارة تنسيهم برد الطقس القارس بأغنية "عيونك آخر آمالي"، فردّدها معه الجمهور عن ظهر قلب، وزاد الأخطبوط جرعة الرومانسيّة بأغنية "سكّة طويلة"، ليغوص في بحر الأحاسيس الهادئة بأغنية "إشتقتلك".
ومن قاع بحار العشق، حلّق الأخطبوط بجمهوره إلى أعالي غيوم الإبداع بأغنيته الشهيرة "أماني":
أماني كلها الدنيا أماني
مثل بحر بلا شطّ ومواني
أقول الوقت باكر يلتفت لي
وأسشوف الوقت في همّي نساني

تابع "أبو سارة" بأغنية "ما على الدنيا عتب"، و"في بعدك أشتاق"، وبعد أن طالبه الجمهور بها أكثر من مرّة، كان لا بدّ للأخطبوط من أن يلبّي النداء بآداء رائعته التي نثر فيها الطرب بصوته الشجيّ مختتماً ليلة فبراير الأولى:

قالوا ترى مالك امل في قربها لو يوم
ابعد وجنّب دربها .. هذا هو المقسوم
قلت اتركوني واسكتوا .. خلوالعتب واللوم
قدني غرقت في بحرها هاها... هاها.. هاها.... ولاعاد يفيد العوم

"إيلاف" غطّت الحفل بالفيديو وأجرت لقاءات مع النجوم في الكواليس يُنشر فور إعداده
تصوير فوتوغرافي: إبراهيم الحمدان

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف