قالت إن بقاء قواتها في العراق يعود إلى حكومته
واشنطن: معركة الموصل صعبة ونتجه إلى ضربات استراتيجية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أقر السفير الأميركي في العراق اليوم بصعوبة معركة تحرير مدينة الموصل العراقية الشمالية من سيطرة تنظيم داعش مؤكدًا الاتجاه لتنفيذ ضربات استراتيجية ضد أهداف التنظيم. وأوضح أنّ بقاء قوات بلاده في العراق بعد القضاء على داعش يعود لحكومته مشيرًا إلى أنّ بلاده قدمت مساعدات إنسانية إلى العراق قيمتها مليار و300 الف دولار.
إيلاف من لندن: أقرّ السفير الأميركي دوغلاس سليميان بصعوبة معركة الموصل لوجود 285 الف بناية تشكل ما مجموعه مليون و300 الف غرفة و"نحتاج إلى وقت لتحريرها والصعوبة الاكبر تكمن بوجود المدنيين ومهاجمة داعش للمناطق المحررة".&
وأوضح أنّ اية ضربة جوية او قصف مدفعي لقوات التحالف الدولي لاتتم دون التنسيق مع الحكومة والقوات العراقية وتكون منسقة ومتلائمة مع الخطة العسكرية للحكومة العراقية".
التوجه لضربات استراتيجية
وأشار سيليمان في لقاء طاولة مستديرة مع مجموعة من وسائل الإعلام بمقر سفارة بلاده في بغداد الاربعاء وبثت تفاصيله الوكالة الوطنية العراقية للانباء واطلعت عليها "إيلاف" ان"الكثير من الضربات المساندة للقوات العسكرية والبيشمركة ضد العجلات المفخخة في مناطق سهل نينوى كانت تكتيكية ومؤثرة لسهولة رصدها ولكن باقتراب المعركة من مدينة الموصل يجب التغيير لحماية المدنيين داخلها وتكون الضربات استراتيجية لاستهداف المصنع او المعمل الذي يقوم بتهيئة السيارات والعجلات المفخخة وكذلك ضرب الجسور لمنع داعش من تعزيز تواجده مع استمرار الضربات الجوية في مناطق اخرى في وادي الفرات والشرقاط وغيرها".
وأوضح السفير أن" العمليات العسكرية لتحرير الموصل مستمرة وفق خطط محكمة للحكومة العراقية وقواتها المسلحة بمختلف مسمياتها وبإسناد التحالف الدولي عبر التعامل مع المدنيين". وأشار إلى أنّ "67 عضوا في التحالف الدولي يعملون بشكل جدي لايقاف تمويل داعش عبر خطوات صعبة لتعقب أمواله".. موضحا انه في حال وجود الدليل الكافي يتم فرض عقوبات على شخص أو مصارف من قبل الخزانة الأميركية".. منوها ب "استمرار الجهود الأميركية لانهاء داعش وعدم استفادته من اية اموال او ايرادات لمناطق نفطية ما زال مسيطرا عليها".
بقاء القوات الأميركية في العراق
وردا على سؤال حول بقاء قوات أميركية في العراق بعد القضاء على داعش قال السفير الأميركي ان بقاء قوات أميركية أو غيرها في العراق أمر يعود للحكومة العراقية.. مشيرا إلى وجود 5200 مستشار عسكري أميركي في العراق.
وأضاف "نحن ندعم أي خطوة عراقية تركية حول تواجد القوات التركية في شمال العراق وتركيا ليست جزءا من التحالف العسكري الدولي لحرب داعش في العراق لان ذلك يأتي بطلب من الحكومة العراقية ولكنها جزء من التحالف الدولي الذي يضم 68 دولة ومنظمة ضد داعش".
واعتبر السفير الأميركي ان حزب العمال التركي الكردستاني منظمة إرهابية تشكل خطرا على العراق والمنطقة... وقال "نفكر جديا مع الحكومة العراقية لإخراجها من العراق". واكد ان "كل دول جوار العراق ومابعدها يرغبون في رؤية عراق آمن مستقر والتقيت امس القائم بأعمال السفارة السعودية في العراق لهذا الغرض".
مليار و300 مليون دولار مساعدات إنسانية للعراق
وأشار إلى أنّ "الولايات المتحدة تفخر بما قدمته للعراق عسكريا استخباريا إنسانيا من أجل تحقيق الانتصار على داعش والذي سيكتمل العام المقبل.. وأضاف ان بلاده قدمت مليارًا و300 مليون دولار مساعدات إنسانية عن طريق الأمم المتحدة لنكون أكبر دولة مانحة إضافة لـ100 مليون دولار لجهود اعادة الاستقرار بمختلف المجالات من أجل عودة سريعة للنازحين لديارهم.
وبين سيليمان ان مليون نازح عراقي عادوا لمناطقهم منهم مئات آلاف العوائل خلال 3 إلى 4 أشهر إلى الرمادي والفلوجة و10 الاف نازح من الموصل عادوا لمنازلهم في المناطق المحررة.
وقفة تعبوية
واليوم أعلن جنرال أميركي كبير في التحالف الدولي أن القوات العراقية التي تحارب لاستعادة مدينة الموصل بدأت وقفة تعبوية مخططا لها مسبقا في أول توقف كبير للحملة.
وأشار البريجادير جنرال بسلاح الجو الأميركي ماثيو أيسلر نائب قائد القوات الجوية بالتحالف إلى أنّ"هذه وقفة تعبوية للعمليات".. مبينا أن "هذا الأمر يهيئ الظروف لاستمرار تقدم قوات الأمن العراقية وخطتها وعمليتها لتحرير الموصل".
ويوم الاثنين الماضي توقع القائد الميداني للحشد الشعبي هادي العامري بأن تطول معركة الموصل وان التطلع لإنهائها في ايام وهم موضحا ان تنظيم يقاتل بشراسة هناك.&
يذكر أن القوات العراقية المشتركة وبمساندة طيران الجيش والتحالف الدولي تواصل منذ 17 من شهر اكتوبر الماضي عملية استعادة الموصل من قبضة تنظيم داعش وذلك بعد إعلان العبادي فجر ذلك اليوم انطلاق عملية تحرير نينوى وعاصمتها الموصل وهي ثاني أكبر مدن العراق بعد العاصمة بغداد وأكبر مدينة تقع حاليا في قبضة التنظيم في العراق وكانت أولى المدن التي سيطر عليها التنظيم في صيف عام 2014 قبل أن يجتاح شمالي وغربي البلاد.&
وتمكنت القوات العراقية من تحرير مناطق واسعة من محافظة نينوى وتمكنت من التوغل في الأحياء الشرقية للموصل ضمن خطط وضعت لاستعادة السيطرة عليها قبل حلول نهاية العام الحالي 2016 لكن قادة عسكريين أشاروا مؤخرا إلى أنّ معركتها قد تطول شهرين آخرين.
&