في حديثها المطول عبر جرس سكوب
كارول سماحة: لا صداقات فنية في لبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أطلّت الفنانة اللبنانية كارول سماحة عبر الأثير اللبناني في لقاءٍ حصري حاورتها فيه الإعلامية جومانا بو عيد عبر أثير إذاعة "جرس سكوب إف أم" حيث تحدّثت عن الفن، الحياة، السياسة، المجتمع، وألبومها الجديد.
بيروت: أطلّت الفنانة اللبنانية كارول سماحة عبر الأثير اللبناني في لقاءٍ حصري حاورتها فيه الإعلامية جومانا بو عيد عبر أثير إذاعة "جرس سكوب إف أم" حيث تحدّثت عن الفن، الحياة، السياسة، المجتمع، وألبومها الجديد.
وأكدت في بداية اللقاء أنها تفضّل الإبتعاد عن الحوارات والإطلالات الإعلامية حين لا يكون بحوزتها أي جديد تتحدّث عنه معتبرةً أنه وفي ظلّ الأحداث الصعبة التي يمرّ بها العالم العربي والمشاكل التي تحيط بالأوساط كافّة تفضّل الإبتعاد عن السجالات التي قد تطرأ على الساحة الغنائية والفنية. وعبّرت عن سعادتها بنجاح ألبومها الجديد "ذكرياتي" وبالإنتشار الذي حققه العمل منذ طرحه وتصدّره المرتبة الأولى في أكبر المتاجر الموسيقية، خاصةً بعد أن نفذت الطبعة الأولى منه، أمّا عن التعليقات التي تصلها عبر مواقع التواصل الإجتماعي فكشفتت أنها تتابعها جميعها لكنها تتّبع سياسة مختلفة في إعادة نشر التغريدات حيث تشعر في بعض الأحيان بالخجل من المديح المبالغ في، مشيرةً إلى أنها تقوم بحظر من يحاول الإساءة لها بعبارات نابية.
تعقيباً على أغنية "هيدا قدري" التي كتبت كلماتها من ألحان محمود عيد وتوزيع عمر صبّاغ، كشفت أنها قدريّة. مضيفةً أن تجاربها أثبتت لها أن الإنسان مخيّر في قدره وأضافت أنها تحاول تخطي الحواجز من خلال تحايلها عليها. عن موهبة الكتابة التي باتت واضحة في شخصيتها الفنية من خلال الأغنيات التي تقدّمها وتحمل توقيعها قالت أنها وفي السابق كانت تشارك الشعراء بأفكارها في الأغنيات إلى أن وجدت أنها تملك القدرة على صياغتها بنفسها وهو ما دفعها لكتابة 5 أغنيات في ألبوم "ذكرياتي"، كما وإعتبرت أن تشاركها مع السيدة ماجدة الرومي وشمس الأغنية اللبنانية كفنانات عربيات بموهبة كتابة الأغنيات يعود إلى رغبة كل منهن بإظهار ما بداخلها.
عن أغنية "ذكرياتي" عنوان ألبومها الجديد كشفت كارول سماحة أنها إقترحت على الفنان اللبناني الشامل مروان خوري فكرة الموضوع وأعجب به وأنجزه في فترة لا تتجاوز الـ24 ساعة ثم قام بتوزيعها المؤلف الموسيقي اللبناني ميشال فاضل بضخامة كبرى. وأشارت إلى أن فاضل أعطاها ومنذ بداية التعاون بينهما هويّة فنية خاصة بها. وإعتبرت أن الذكرى الجميلة في حياتها هي إبنتها "تالا" أمّا الذكرى المرّة فهي الفشل في بعض العلاقات العاطفية. وأضافت أن المسرح الغنائي هو الذكرى التي كلما حاولت الهروب منها تعود وتتذكرها أكثر معتبرةً أنها تشتاق كثيراً للمسرح التمثيلي الغنائي.
عرضت الحلقة مداخلة هاتفية مع الإعلامي اللبناني والناقد الفني جمال فياض الذي أشاد بنشاط كارول وطرحها 14 أغنية في ألبوم واحد منوهاً على التنوع باللهجات بين المصري واللبناني والتوزيع الموسيقي بين الشبابي الراقص والرومانسي الكلاسيكي في العمل وجال على أغنيات "ذكرياتي" مفصلاً رأيه بكلٍ منها، وأكد أن هذا الألبوم حقق لها نقلة نوعية كبيرة في مسيرتها مؤكداً أنه وإلى جانب أعمالها السابقة ضمن خروجها إلى فضاء الأغنية العربية الواسع، فأشادت كارول سماحة بملاحظات فياض على عملها الجديد وباعه الطويل كناقد فنّي قدير.
عن أغنية "غيّرت مبادئي" التي كتبت كلماتها كارول أيضاً، وهي من ألحان محمد يحيى وتوزيع أسامه الهندي، إعتبرت سماحة أنها لم تتغيّر كثيراً. وكشفت أنها تتنقل بين لبنان ومصر مؤكدةً أنها لم تغب عن بلدها يوماً، وأضافت أنها لا تتوقف عند ما تفكّر به زميلاتها عن موقعها اليوم في مصر أو غيرها من الدّول العربية بل تفضّل التفكير في أعمالها ومشاريعها الفنية، ثم عرضت "جرس سكوب" مداخلة هاتفية مع الملحن محمد يحيى الذي أشاد بالرؤية التي تملكها وتقدّمها في أعمالها وأغنياتها، وأضاف أن الجمهور المصري يقدّرها كفنانة حقيقية وأن أغنياتها تحقق نجاحاً واسعاً في الشارع المصري وعبّر عن سعادته بالتعاون معها في ألبوماتها مشيداً بشخصيتها الفنية وقيمها الإنسانية.
من جهتها سماحة، إعتبرت أن الجمهور يحبّها لإحترامها لنفسها أولاً وثانياً لموهبتها التي لامستهم من خلال الأعمال التي قدّمتها، أمّا عن أغنية "مخلصة" إعتبرت أنها درامية بإمتياز وصرّحت أنها ستطلقها على طريقة الفيديو كليب مباشرةً بعد شهر رمضان المبارك. أمّا عن العلاقات التي تجمعها بزميلاتها في مصّر فأكدت كارول أن هذه الصداقات حقيقية وأضافت أنها حاولت أن تقيم صداقات مماثلة في لبنان إلاّ أن الوضع يختلف تماماً كما في السياسة حيث أن بعض الفنانين يعيشون عظمة الألوهية ويسيطر الكبرياء على تصرفاتهم وهو ما يجعل العلاقات بينهم صعبة فقالت: "في مصر الفنانين المنافسين لبعضهم البعض يجلسون على طاولة واحدة على العشاء والغداء هم يستطيعون الفصل بين الحياة العملية والعلاقات الإنسانية امّا في لبنان الموضوع مستحيل، أنا حاولت وبعدت وإنقزت وقلت ما بعيدا التوبة".
وتعقيباً على أغنية "لبنان" التي قدّمتها في ألبومها الجديد صرّحت أنها تعمّدت أن لا يعبّر لحنها عن كلماتها وموضوعها، وعبّرت عن سعادتها بالإنتشار الذي حققته في صفوف الجمهور منوهةً أنها علمت من خلال مواقع التواصل الإجتماعي أنهم يتناقلونها على شواطئ برشلونة. كارول سماحة عبّرت عن حزنها الشديد للتفكّك والفراغ الذي يعيشه لبنان اليوم وحول السؤال الذي وجّه لها: "ما سبب هجوم كارول سماحة على برنامج The XFactor؟" أكدت كارول أن البرنامج لم يحقق النجاح المطلوب وأنه اليوم في المرتبة الرابعة مقارنةً مع البرامج الأخرى وبجرأة منها كشفت أن الموسم الذي شاركت فيه لم يحقق النتائج المرجوّة ليس من ناحية نسب المشاهدة بل مقارنةً مع مقاييس البرامج الأخرى. أمّا عن رأيها بالبرامج الأخرى إعتبرت كارول سماحة أن برنامج The Voice هو الأنجح وأكّدت أن لجان التحكيم ساهمت بإستمرارية العديد من النجوم وذلك رغم عدم تقديمهم لأغنيات Hits على مدار سنوات عديدة.
وفيما أكدت "سماحة" أنها لم تنتزع يوماً المسرح الغنائي التمثيلي من مخططاتها، مشيرةً إلى أنه المكان الذي إنطلقت منه وستعود دائماً إليه. كشفت جومانا بو عيد أن كارول تتحضّر لمشروع ضخم تنجزه للمرّة الأولى خلال الصيف المقبل بين لبنان ومصر.
وتعقيباً على أغنية "صحابي" التي كتبها الشاعر نادر عبدلله، ألحان تامر عشور وتوزيع أحمد إبراهيم عرضت إذاعة "جرس سكوب" مداخلة هاتفية مع نادر الذي عبّر من ناحيته عن سعادته بالتعاون مع "سماحة" وأكّد أنها من القلائل الذين يتمكنون من تقديم أغنية "صحابي" وأكد أن النجاح الذي حققاه في هذا العمل تخطى كل توقعاته كما ونوّه إلى نجاحها اللافت مع الأغنية المصرية التي قدّمتها ببصمتها الخاصة وقال: "كارول سماحة شخصية حرّة".
عن تعاونها مع الفنان سليم عساف بأغنية "سوا" التي صدرت كتتر لمسلسل درامي فقط أكدت كارول سماحة أنها وبعد النجاحات الكبيرة التي حققاها سوياً أرادت أن لا يكون التعاون الجديد بينهما أقلّ من الأعمال التي قدّماها سابقاً وتحديداً مع أغنية "وتعودت" التي حققت نجاحاً كبيراً، وأشارت إلى أن صداقة متينة جداً تجمع بينهما وأنها أكيدة أن أعمالاً رائعة ستجمعهما في الألبومات المقبلة.
كارول سماحة أكدت أنها لم تعلّق على عرض موسم واحد فقط من "السيدة" رغم تحقيق العمل نجاحاً منقطع النظير لأنها لم تشأ منذ البداية أن تدخل في جدالات مع جهات أخرى، وإعتبرت أن هذا العمل كان أكثر عمل تتعرض بسببه لحروب واسعة مشيرةً للمرّة الأولى إلى أنه وحتى داخل شركة روتانا وقعت نزاعات من قبل بعض الفنانين الذين تساءلوا عن سبب تعاون الشركة معها في هذا العمل الضخم. وأشارت أن الحرب عليها من قبل بعض الأطراف بدأت منذ مسلسل "الشحرورة" ولا تزال مستمرّة حتى اليوم. أضافت أن رئيس كازينو لبنان طلب منهم تمديد العرض لشهرين مقبلين بسبب الإقبال الكبير الذي شهدته عروض "السيدة" في أول شهرين لها لكن لم ينجح ذلك بسبب إرتباطات الراقصين في الخارج وعدم تمكنهم لاحقاً من تحديد مواعيد تتناسب مع مواعيد الكازينو.
رفضت كارول سماحة قول الإعلامية جومانا بو عيد أن من أرادوا لها الفشل هزموها وإكتفت بالقول أن "السيدة" كان حلماً ولم تتمكن من متابعته، وإعتبرت أن القطار لا يتوقف يوماً كما وسجّلت عتباً كبيراً على روتانا التي لم يدافع مدرائها عن كل الكلام والحروب التي تعرض لها "السيدة" وصرّحت أنها علمت ومن داخل الشركة أن العديد من الفنانين سجّلوا عتبهم على روتانا لتعاونها معها في العمل. أمّا أن علاقتها بشركة "بلاتينوم" فصرّحت كارول سماحة أن المفاوضات بدأت معها في وقت متأخر حيث كانت قد أنجزت ألبومها وإتّفقت مع إحدى الجهات على طرحه إلاّ أنها نوهت على مشاريع مقبلة قد تجمعها بالشركة.
عن أغنية Merci التي قدّمتها من كلمات الشاعر نزار فرنسيس، لحن اليوناني كرستفور قسطنتينوس وتوزيع جان ماري رياشي، أشارت إلى أنها وجان ماري يعشقان المغامرة بأغنيات جديدة ومختلفة موسيقيا ثمّ إستقبلت "جرس سكوب" مداخلة هاتفية مع الشاعر نزار فرنسيس الذي أكّد أنه رسم الأغنية لتليق شخصية كارول منوهاً على صوتها المميّز وشخصيتها الفنية الفريدة والراقية وأضاف أن الفن الذي تقدّمه يحمل رسالة بعيدة عن التجارة.
حياتها الخاصة:
زكشفت "سماحة" أن النقلة النوعية التي شهدتها حياتها بعد الزواج لم تكن سهلة، وأشارت أن زوجها رجل الأعمال المصري وليد مصطفى أحاطها بأسلوب مميّز وهو ما أشعرها بالراحة أكثر كما وصرّحت أن زوجها شخص منفتح ويقدّر الفنّ الذي تقدّمه ويثق بها إلى حدّ بعيد وأضافت أنها تستشيره في أعمالها ومخططاتها منوهةً إلى أفكاره المميّزة كما وقالت أن له الفضل الأكبر في تحقيق المشروع الضخم الذي تحضّر له ويترجم حلمها على مدار 20 عاماً. ولم تنفِ كارول إشتياقها للرحابنه وأكدت أنها على تواصل دائم معهم، كما ذكرت أنها تحدثت هاتفياً مع أسامة الرحباني منذ فترةٍ قصيرة.
عن إبنتها الوحيدة "تالا" تحدّثت كارول سماحة بشغف الأم وحبّها الكبير النابع من أعظم المشاعر التي تختلج الأمهات، وكشفت حبّ الصغيرة وتعلقها بالموسيقى الكلاسيكية. وكشفت لـ جومانا بو عيد أنها وطيلة فترة حملها لم تشعر بالقدرة على الكتابة وهو ما أدّى لعدم كتابتها أغنية إبنتها الخاصة التي حملت توقيع مالك اليمن وحسام عوض، وتعقيباً على الأمومة التي تعيشها اليوم كارول إستقبلت "جرس سكوب" إتصالاً مع الإعلامية ميرفت سيوفي التي نوهت على التحدّي الذي تعيشه كارول وتفوقها على حلمها، كما وإعتبرت أنها تملك قدرات واسعة بكتابة نصوص أعمال مسرحية ضخمة، كما وعبّرت عن سعادتها بتحقيقها حلم الأمومة منوهةً إلى أنها من الأشخاص الذين طالبوها كثيراً بذلك.
وعلى أنغام أغنية "يا ليل نسيني" كشفت كارول سماحة أنها تشعر بالندم على مشروع Broadway في لوس أنجلوس حيث عرض عليها المشاركة بالإحتفالات الخاصة بالعيد السنوي لـBroadway في نيويورك بعد إختيارها لتمثيل بلدها في المسرح الغنائي، وتم حينها التواصل مع مدير أعمالها السيد ماريو أسطا وصرّحت أنها رفضت المشاركة بسبب وجود فتاة إسرائيلية في الفريق نفسه الذي كانت فيه وختمت قائلة: "الوطن يأتي أولاً".
هذا وكشفت كارول سماحة أن الهدف من أغنية "لبنان" التي خصّت بها بلدها هو تقديم أغنية وطنية بعيدة عن الحزن، الدبكة والثورة وهو ما دفعها للتعاون مع الملحن المصري محمد رحيم فيها، أمّا رحيم وفي مداخلة خاصة مع "جرس سكوب" فبارك لـ كارول ألبومها ونجاحات أعمالها كافّة منوهاً على شخصيتها الفريدة كفنانة وإنسانة وثقافتها الفنية الواسعة والشاملة.
في نهاية اللقاء إعتبرت كارول سماحة أن المخرج اللبناني سيمون أسمر أوجد الألوان الموسيقية في برنامج "إستوديو الفن" مشيرةً إلى أن الفنان يستطيع تقديم العديد من الألوان والأنماط الموسيقية وذكرت في هذا النطاق أغنيات السيدة فيروز والشحرورة صباح وأكدت أنها "بعيدة عن التعليب" وأن صوتها هو هويتها وأنها تقدّم الأغنية التي تعجبها وتشعر بها.
ختاماً وحول الأخبار التي طالت الحجز على منزلها في لبنان علّقت كارول سماحة وقالت: "الموضوع خالص ومنتهي وفي براءة ذمّة بتعرفي يمكن حبّاً بالشوشرة" وأضافت أنه وفي بعض الأحيان على الشخص أن يخرج عن صمته ويردّ على العديد من الأمور لمرّة أخيرة وهو ما قامت يه في هذا اللقاء الذي حاورتها فيه الإعلامية اللبنانية جومانا بو عيد عبر أثير إذاعة "جرس سكوب إف أم".