يرافقه منتدى حقوق الإنسان بمحاور مهمة
مهرجان "كناوة" للموسيقى ينطلق بالتكريمات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إنطلقت مساء الخميس في مدينة الصويرة المغربية، فعاليات الدورة الـ19 لـ"مهرجان كناوة وموسيقى العالم"، حيث خُصِّص حفل الإفتتاح لتكريم عدد من رواد فن "كناوة"، علمًا أن المهرجان سيناقش في برنامج مرافق عبر منتدى حقوق الإنسان محاور مهمة منها الدياسبورا الأفريقية.
الصويرة: إنطلقت مساء الخميس في مدينة الصويرة المغربية، فعاليات الدورة الـ19 لـ"مهرجان كناوة وموسيقى العالم". هو جمهور خاص، عاشق لهذا الفن الغني بمخزونه الحضاري ورمزيته الثقافية، متنوع اللغات والجغرافيات والأعمار، حيث الكل يتوحد في عشق هذه "الريح الفنية" التي تهب كل سنة على "مدينة الرياح"، لكنها ريح تتطلب من عشاقها ومريديها أن يقبلوا عليها متخففين من رسميات اللباس، وربما بتسريحات شعر فيها شيء من "صخب" عقد السبعينات من القرن الماضي وكثير من "دوخة" الألفية الثالثة.
وإلى جمهور المهرجان، تستقبل المدينة المغربية زوارها، في أيام المهرجان، بموسيقى "صاخبة"، ويتميز هذا اللون الموسيقي الذي يبني إيقاعاته على آلات لم تتأثر، بعد، في مكوناتها، بالتكنولوجيا، محافظة على طبيعة ابتكارها، من قبيل آلتي "الكنبري" و"القراقب".
ولقد انطلقت دورة هذه السنة من المهرجان بموكب استعراضي جاب معظم أزقة المدينة، وصولا إلى ساحة مولاي الحسن، حيث كان برنامج حفل الافتتاح، الذي خصص لتكريم عدد من رواد فن "كناوة"، أبرزهم محمود غينيا، الذي تحول إلى "أسطورة" لفن "كناوة"، علاوة على تكريم الراحل دودو ندياي روز "ساحر الطبل السينغالي". فيما سيخصص الاختتام لتكريم المسرحي الراحل الطيب الصديقي، فتى الصويرة المشاغب، وذلك بتسليط الضوء على موهبته وتأثيره على الساحة الفنية.
وتستمر، مع دورة هذه السنة من المهرجان، التي تتواصل على مدى أربعة أيام، كما تقول نائلة التازي، منتجة المهرجان، "قصة مشروع ثقافي وتراثي رائد وفاعل في التحول، فتح السبيل أمام عدة مهرجانات، تدفعه في ذلك رياح إيجابية".
ويتضمن البرنامج وصلات للمزج الموسيقي (فيزيون) وإقامات فنية، علاوة على برنامج مرافق يشمل، على الخصوص، تنظيم الدورة الخامسة من "منتدى حقوق الإنسان"، الذي يهدف المنظمون، من خلاله، إلى تعزيز فعاليات المهرجان بــ"فضاء للنقاش" بين متدخلين وطنيين ودوليين، بخصوص عدد من القضايا الراهنة، لها ارتباط بالعمق الأفريقي للمهرجان، وللمدينة المغربية التي تحتضنه.
وتناقش دورة هذه السنة من المنتدى، الذي أطلق في 2012، بشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان، موضوع "الدياسبورا الأفريقية: الجذور، الحركية والإرساء".
ويراهن المنظمون على أن يشكل المنتدى، في دورته الخامسة، التي تتميز بمشاركة باحثين ومختصين ومهتمين بالشأن الأفريقي، من المغرب وفرنسا والسنغال والجزائر وبلجيكا والكاميرون والولايات المتحدة وتونس "فضاء للحوار والتفاعل وفرصة لمناقشة مساهمات تدفقات الشتات في أفريقيا، والتدبر في الطفرات الجديدة التي تنتج عنها"، وفرصة لـبحث "الإسهامات التي يقدمها الشتات لأفريقيا والتفكير في الواقع الجديد لهذه التنقلات والحركيات التي يقوم بها الشتات".
وتتوزع برنامج المنتدى أربعة محاور، تشمل "الحركيات" و"المعرفة" و"النوع الاجتماعي" و"الثقافة"، على جلستين رئيسيتين. وفيما تناولت الجلسة الأولى موضوع "الكونية الأفريقية"، والثانية "الدياسبورا ومجتمع المعارف الشاملة"، تتناول الثالثة، في ثاني أيام المنتدى، "نساء أفريقيات: إسهامات وتحولات"، و"تنقلات فنية وثقافية"، فضلا عن مائدة مستديرة، في موضوع "الشتات وسوق المعارف الشمولية".
وعن تنظيم منتدى "حقوق الإنسان" ضمن فعاليات مهرجان "كناوة"، قال ادريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان: "لأنه مهرجان شعبي بالمعنى النبيل للكلمة، ولأننا بحاجة إلى إخراج حقوق الإنسان من "غيتو" معين والعمل على أن يهتم بها جمهور أوسع وأن لا تبقى اهتماما حصرياً للمناضلين الحقوقيين، وأخيراً لأن العلاقة بين الثقافة وحقوق الإنسان ضرورية وملحة وخصبة".
وكان "مهرجان كناوة وموسيقى العالم" نشأ- بحسب تصريح منظميه- من "فكرة جنونية" سعت إلى "خلق موعد سنوي مجاني للموسيقى الشعبية، تكون فيه موسيقى "كناوة" النجم الذي يأتي العالم للاستمتاع به". وهي فكرة انطلقت في 1998، كنوع من المجازفة، أخذت مساراً طويلا منذ ذلك الحين. و"باعتماده قيم الحرية وحسن الضيافة والأخوة والكونية، استطاع المهرجان أن يحيي الذاكرة والتراث والموسيقى الكناوية التي تتقاذف صداها أسوار الصويرة، وكذا في عدد من المدن الأخرى. وهكذا، استعادت المدينة نشاطها وقوتها وسحرها بهذا المهرجان، حيث جلبت إليها عددا كبيرا من الزوار من داخل المغرب وخارجه. إنها تسحر الموسيقيين وعشاق الموسيقى، ليجد الكل نفسه في الصويرة مع مهرجان رفيع المستوى، بالإضافة إلى كون هذه التظاهرة توحد الجميع حول الموسيقى، فهي أعطت للمعلمين مكانتهم الحقيقية ضمن الفنانين، فحولتهم إلى إيقونات حقيقية تثير غبطة موسيقى العالم".
التعليقات
what an accomplishment
ammaralmaroki -The west is going to mercury and the marokis are dancing in the streets to get tourists to feed them