نجومية مستحقة طال إنتظارها
أنوشكا: عودة مبهرة للأضواء في خريف العمر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من بيروت: عرفت أنوشكا كمغنية في فترة الثمانينات بدأت كمغنية لإعلانات شركة طارق نور، وإشتهرت من خلال تمثيلها لمصر في المهرجانات العالمية لإتقانها عدة لغات منها الفرنسية والإنجليزية، وتعاقدت بعدها مع شركة روتانا وأصدرت عدة ألبومات غنائية كان أولها بعنوان حبيتك 1988، ثم نادانى 1989، تيجى نغنى 1990، أبين زين، 1992، كداب 1994، وكان آخرها البوم نفسي أكون الذي صدر عام 2001، ثم إختفت عن الساحة الغنائية.
أما على صعيد التمثيل فكانت لها تجارب معدودة لم تترك أثراً يذكر، كان أولها مع المخرج صلاح أبو سيف في فيلم (السيد كاف) عام 1994، ثم فيلم من أطلق هذه الرصاصة، وفي الدراما نذكر لها مسلسل الطاووس، و من ثمة مسلسل قانون المراغي عام 2009، وغابت لتعود عام 2012 مع الفنان عادل إمام بمسلسل فرقة ناجي عطا الله، وفي عام 2014 شاركت بمسلسلي السيدة الأولى وسرايا عابدين، وفي جميع هذه التجارب كان حضورها لطيفاً ومحبباً لكنه لم يكن بالتميز الذي ظهرت به هذا العام، حيث شكلت مشاركتها في مسلسل "جراند أوتيل" صدمة إيجابية للنقاد والجمهور على حد سواء، بعد أن أظهرت من خلال دور قسمت هانم إمكانيات مدهشة في تقديم شخصية صعبة ومركبة وتحتاج لسيطرة عالية على تعبيرات الوجه، وحركة الجسد، ونبرة الصوت، لتؤديها بالإقتدار الذي ظهر على الشاشة.
كما عززت أنوشكا حضورها درامياً هذا الموسم كذلك من خلال دور أصغر في مسلسل "سقوط حر" الذي تؤدي فيه دور خالة نيللي كريم التي تعيش في الخارج وتعمل في الأمم المتحدة، وترتبط مع إبنة أختها بعلاقة جيدة تجعلها بمثابة واحة امانها، بينما تتميز علاقتها بشقيقتها (صفاء الطوخي) بالإضطراب وعدم الإنسجام، حتى تستفيق الأخيرة وتدرك أخطائها.
ما يميز أنوشكا أنها ذات حضور محبب أنيق وراق، وكاريزما تخطف الكاميرا، وعندما وضعت في الإطار الصحيح سواء على صعيد النص، والإمكانيات الإنتاجية، وأمام عدسة مخرجين يتقنون إدارة الممثل، عرفت كيف تستغل الفرصة بذكاء، وتستعرض إمكانياتها بالكامل وتمثل (بمزاج) كما صرحت في إحدى مقابلاتها مؤخراً، لتدهش الجمهور وتتصدر عناوين الصحف والمجلات بتنويهات وإشادات نقدية تحتفي بتميزها خلال الموسم الحالي، ونعتقد بانها ستقدم الكثير في المواسم الدرامية المقبلة في حال توافرت لها نصوص جيدة، خصوصاً وأن الدراما اليوم بحاجة لوجوه مختلفة في هذه الفئة العمرية لم تكن متوفرة في السابق، فكان صناع الدراما والمخرجين يضطرون لإستخدام المتاح مما يوقعهم في فخ سوء الإختيار والتكرار.
أنوشكا في مأزق من بعد جراند أوتيل لأنها لم تعد في حالة تنافس مع الآخرين وإنما دخلت في منافسة مع الذات وهو أصعب سباق يمكن أن يواجهه فنان.