أكد انفتاح الجزائر على العالم العربي
مهرجان وهران السينمائي ينطلق بحضور النجوم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من بيروت: إنطلقت فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي وسط حضورٍ عربي وأجنبي من نجوم فن وإعلام من الجزائر ومصر وسورية ولبنان والعراق والخليج وبلدان المغرب العربي، وفرنسا.
مهيوبي
وتأتي الدورة الحالية لتؤكد وفاء الجزائريين لثقافتهم وانفتاحهم على العالم العربي، الأمر الذي أكد عليه وزير الثقافة الجزائري عز الدين ميهوبي في كلمته الإفتتاحية. حيث أشار إلى أنه كوزير للثقافة في الجزائر، سيجعل وزارته تعمل على جعل الثقافة والفن كالسينما، سلاحاً ناعماً للرد على من يتهمون الأمة العربية بالتطرف والتحجّر: "بالفيلم، بالمسرحية، بالكتاب، يكون الرد قوياً بأننا مجتمعات مبدعة منفتحة منتجة".
صديقي
واعتبر محافظ المهرجان إبراهيم صديقي أن الجزائر فتحت باباً منذ زمن على الثقافة العربية وهي مستمرة في ذلك. وأضاف:" سننتصر من خلال الثقافة، فالثقافة توحد المختلفين، فكيف ونحن متفقون على ضرورة التوحد ثقافيا؟؟".
وأضاف: "أي إضافة يقدمها العرب للسينما أو الفنون عامة ستصب في مصلحة الثقافة، منوهاً بدور تطوير الأدوات المستخدمة في هذا العصر، ومشدداً على أن مهرجان وهران الدولي يراعي هذه النقطة تحديداً."
سابا
من جهتها الفنانة اللبنانية نيكول سابا والتي حلت ضيفة شرف بدعوة من وزارة الثقافة وإدارة المهرجان، قالت في تصريحها الخاص أنها سعيدة بما شاهدته في الجزائر من رغبة بالإنفتاح أكثر وأكثر على العالم العربي.
وأشارت إلى أنها رأت في الجزائر إصراراً على قهر الماضي وفتح صفحة جديدة مع الثقافة العربية، وعلى حماية السينما العربية والفن عموماً من التشرذم في ظل الظروف الحالية. وأضافت: "عندما تتقدم الجزائر وتكثر من مهرجاناتها الموجهة للعالم العربي وللثقافة العربية فعلينا أن ندرك أننا أمام بلد حمى عروبته بمليون شهيد، فهل من خشية على ثقافتنا بوجود هذا البلد؟؟".
الفيشاوي
وتحدث الفنان المصري فاروق الفيشاوي عن المهرجان مؤكداً أنه يأتي إثباتاً على أن الثقافة ما زالت تسند الأمة في محنتها برغم كل التحولات التي وقعت منذ سنوات. وقال: "رغم لغة النار والدماء ما نزال ننطق بلغة التواصل ومد الجسور التي هي الفن والإبداع، وهذه علامة تسجل للجزائر كما باقي المهرجانات العربية التي ترفض الاستكانة".
طافش
أما الفنانة السورية نسرين طافش فاعتبرت تنظيم المهرجان أمراً عظيماً يبعث على الطمأنينة إلى حالة التواصل والتفاعل بين أبناء العرب في هذه الفترة الصعبة من عمر الأمة. وقالت: "أنا سعيدةٌ جداً باندفاع الأشقاء في الجزائر إلى تنظيم هكذا مهرجان في ظروفٍ صعبة. وهم يؤكدون أن جل اهتمامهم هو صنع ثقافة وتوليدها ونثرها في بقاع عربية تحتاجها اليوم أكثر من لغة النار والحديد".
الكيك
وقالت الفنانة اللبنانية باميلا الكيك أنها في غاية السعادة لتواجدها في مهرجان وهران. مشيرةً إلى أن الجزائر بلد عانى الكثير حتى تفرّغ لمسائل التواصل الثقافي، لذا فإن كل رسائله ستكون إبداعاً. وأضافت: "كل فيلم مشارك سيروي قصة عربية تختصر معاناة نعيشها اليوم، لذا فالألم واحد ولابد من إزالته من خلال الفن والسينما والثقافة التي يفهمها كل الناس ويقبلون بها".
أفلام
ويشارك في الدورة الحالية للمهرجان إثنا عشر فيلماً قصيراً تتوزع بين المغربي والسوري والعراقي والفلسطيني واللبناني والسعودي والمصري.
ويتصدر فيلم " قنديل البحر" للجزائري داميان أونوريه الأفلام المشاركة لكونه سبق وأن اعتبر أمل السينما الجزائرية في مهرجان كان الدولي لدى عرضه لأول مرة. لكنه الآن سيُعرَض للمرةِ الأولى في الجزائر وأفريقيا عموماً.
ويأتي فيلم " ذكرياتنا" لوليد بن يحيى وفريد نوي كثاني الأفلام الجزائرية أهميةً وهو الحاصل على جائزة السنبلة الذهبية لمهرجان الفيلم القصير في سطيف.
ويحضر فيلمان مغربيان أولهما التونسي "غصرة" وهو كوميدي للمخرج جميل النجار، والآخر بعنوان " نهار العيد" للمخرج رشيد والي.
أما سورية فتبرز في فيلمين مهمين وهما "رزنامة" للمخرجة ندين تحسين بك، وفيلم "تساقط".
وتشارك السعودية في فيلم بعنوان " قاري"، مقابل فيلم واحد لكل من فلسطين ولبنان والعراق ومصر. ويحضر المهرجان عدد كبير من نجوم السينما العربية والأجنبية، وأبرزهم أيمن زيدان، فاروق الفيشاوي، صفية العمري، بوعلام بناني، أحمد بجاوي، أحمد راشدي، داليا مصطفى، يوسف الخال، باميلا الكيك ونسرين طافش، فضلاً عن مدير المعهد الثقافي البريطاني في الجزائر مارتن دولتري. مع مشاركة مؤثرة للمجاهد البطل ياسف سعدي الذي سبق وشارك في فيلم معركة الجزائر.