قالت أنها لا تجيد الرقص
صبا مبارك: شركات الإنتاج غائبة عن القضية الفلسطينية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من القاهرة: صرّحت الفنانة صبا مبارك أنها وافقت على الإشتراك بمسلسل "أفراح القبة" قبل أن تتعرف على تفاصيل الدور الذي رُشِّحَت له. حيث أن المخرج محمد ياسين كان يفاضل بين دورين لها، ثم استقر على شخصية درية التي قدمتها في العمل، مشيرةً إلى أن صعوبة الشخصية جاءت مرتبطة باختلافها الكامل عن أطباعها الحقيقية.
وأضافت في حديثها لـ"إيلاف" أن محمد ياسين من المخرجين الذين يسعون لإظهار أفضل ما لدى الممثل، ويحاولون سحب قدراته الجديدة، الأمر الذي حدث معها من قبل في مسلسل "موجة حارة" الذي قدمت فيه شخصية لم تستطع تصوّر نفسها بها عندما قرأتها للمرةِِ الأولى.
وشرحت أن مشهد الرقص الذي قدمته في المسلسل قد أصابها بحالةٍ من الرعب لأنها لا تجيد الرقص، موضحة أنها خضعت لتدريباتٍ خاصة حتى تصوّر هذا المشهد لكونه يعتبَر جزءاً من الشخصية التي تتواجد في الكباريه، حيث قامت بتصويره على مدار 12 ساعة من زوايا مختلفة ليخرج بالصورة التي شاهدها الجمهور.
حق ميت وحكايات بنات
وحول ما حدث معها في مسلسل "حق ميت" الذي عُرِضَ في العام الماضي، قالت أنها لم تستمتع في هذا العمل على المستوى الشخصي والنفسي، مادفعها لإزالة اسمها عن شارته، لأن الشركة المنتجة لم تلتزم ببنود التعاقد المبرمة بينهما، مشيرةً إلى أنها أصبحت تلوم نفسها للمشاركة بهذا المسلسل لأنها شعرت بالظلم رغم أنها تعاملت بثقة زائدة لم تكن في محلها. وحصرت انتقاداتها بالمسؤول عن الإنتاج الذي اتفق معها وأكدت أنها تحتفظ الود بعلاقتها مع زملائها الفنانين في هذا العمل، الأمر الذي منعها من الحديث عنه سلباً أثناء عرضه في شهر رمضان الأسبق.
ولفتت أن هناك مخرجين مثل محمد ياسين وكاملة أبو ذكرى يُعتبرون علامات فارقة في الإخراج التليفزيوني والسينمائي، مشيرةً إلى أنها لا تتحدث معهما في أية تفاصيل متعلقة بالأدوار، بينما في الأوضاع العادية تضع اعتبارات عدة عند توقيع العقود خاصةً وأن الأعمال الدرامية في معالجتها الأولية التي يتم على أساسها انطلاق التصوير قد تحمل تغييرات في الحلقات أثناء الكتابة. وأشارت إلى أنها لا تحبِّذ المشاركة بعملين بنفس التوقيت، لكنها أقدمت على هذا الأمر لكونها اعتبرت أن الدورين مميزين ومختلفين، الأمر الذي وصفته بالشعور بالأنانية التي دفعتها للمغامرة بهدف التميّز
وحول الجزء الثاني من مسلسل "حكاية بنات"، قالت أن فكرة تقديم جزء ثاني من العمل قائمة منذ عرض الجزء الأول قبل عدة سنوات. وأكدت أنها لن تتردد للمشاركة بالجزء الجديد في حال دخوله مرحلة التنفيذ الفعلي لإعجابها بالعمل ككل والشخصية التي قدمتها بالإضافة لتفاعل الجمهور.
ونفت ما تردد عن ترشيحها للإشتراك في بطولة مسلسل "السبع بنات" الذي بدأ بتصوير بعض مشاهده الداخلية، مشيرةً إلى أن العمل لم يُعرَض عليها، كما أنها منشغلة بقراءة أكثر من عمل جديد خلال الفترة الحالية، مشيرةً إلى أن هناك شبه إتفاقات نهائية على أعمال للفترة المقبلة ستحول دون تقديمها أي عمل آخر يُعرض عليها راهناً.
الأعمال السياسية
أما عن تجاربها السينمائية التي تحمل أبعاداً سياسية والمرتبطة خاصةً بالقضية الفلسطينية، فقالت أن والدتها من عرب 1948، وعاشت معانتهم، لافتة إلى أن قضية الفلسطينين مستمرة منذ عقودٍ طويلة، وإلى أن الظروف السياسية بالوطن العربي أغفلت الشعوب عن واقع هؤلاء الناس الذين يعيشون أصعب الظروف الإنسانية، حيث أنهم أُرغِموا على ترك منازلهم ليقيموا في مخيم للاجئين. وشددت على أنها لا ترغب بتقديم الأعمال التي تتطرق للقضية بطريقة تعتمد على ابتزاز المشاعر، بل تلك التي تعزز موقع الفلسطنيين وتخدم قضيتهم. وأسفت لافتقاد الجرأة لدى شركات الإنتاج لتقديم الأعمال الضخمة التي تتطرق إلى هذه القضية وتعالجها، علماً أن غالبية هذه الأعمال تعتمد على الإنتاج من جهات تابعة للمنظمات الحقوقية، وبعض التمويل الخارجي، بالإضافة إلى ممثلين يعملون بدون أجر تقريباً لقناعتهم بالفكرة، مشيرةً إلى أنها تُحضّر لعملٍ ضخم خلال الفترة الحالية، وهو يناقش القضية الفلسطينية، لكن تفاصيله ستستغرق فترةً طويلة قبل أن يبدأ تصويره الذي تتوقع أن يستمر لسنوات.
هذا وأكدت "مبارك" على أنها لم تتلقَ أية عروض لتقديم أعمال مسرحية في مصر، مشيرة إلى أنها لا ترفض الإشتراك في التجارب السينمائية التي تحمل طابعاً تجارياً إذا كانت جيدة، خاصةً وأنها تضع السينما في مقدمة اهتمامتها.