ترفيه

شهرت صوتها وآلات الموسيقى سلاحاً بوجه العنف والتطرّف

عبير نعمة وحّدت الحضارات برسالة حب من بعلبك

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

   إيلاف من بيروت: أحيت الفنانة اللبنانيّة عبير نعمة الحفل السادس ضمن فعاليات ليالي "مهرجانات بعلبك الدوليّة" لهذا الموسم على مدرّجات معبد باخوس في القلعة الأثرية، لتقف للمرّة الأولى على خشبة هذا المسرح العريق، الذي استقبل عظماء نجوم العالم.

وحضر الحفل إلى جانب رئيسة لجنة "مهرجانات بعلبك الدولية" نايلة دي فريج، الوزيران السابقان طارق متري وبسّام مرتضى وسفير رومانيا في لبنان سامفيل مكرشيان ومُحافظ بعلبك الهرمل بشير خضر ورئيس بلديّة بعلبك العميد حسين اللقيس والعميد مجدي الحجّار والفنانان مارسيل خليفة ومعين شريف.

أغاني 
وغنّت "نعمة" على مدى ساعة ونصف، فحملت الجمهور بصوتها في رحلة موسيقيّة مزجت الثقافة والتاريخ والجغرافيا مؤدّية سبع لغات منها الإيراني الكردي والسرديني والإسباني والأرمني. وغيرها.

وتحت عنوان "المتنبّي... مسافراً أبداً" ، قدّمت عبير أغانٍ تراثيّة معروفة منها "فوق إلنخل" و "لمّا بدا يتثنى" و"يا مايلة على الغصون" وأخرى من ألحانها وألحان شقيقها جورج نعمة ووسام كيروز وهي من وحي أشعار المتنبّي ونذكر منها "في سفري" و"على قدر أهل العزم"...  وخصّت عبير الجمهور الحاضر بمجموعة من أغنيات ألبومها المقبل حيث غنّت ولأوّل مرّة "يا نسيم الريح" و"غنّي قليلا يا عصافير" و"الهجرة" وهي أغنيات تحمل توقيع الفنان الكبير مارسيل خليفة.

ملتقى الحضارات
يُذكر أن هذا حفل قد  تجاوز حدود رحلة المُتنبّي، فوحّد في تلك الليلة الحضارات الموسيقيّة بصوت "نعمة" ليختصر العالم بمُختلف أقطاره ويعكس المخزون الكلاسيكي والطربي والشعبي لفنّانة حملت شغفها وأبحاثها الموسيقيّة إلى أهمّ مسارح العالم. أمّا الجمهور فتجاوز حدود معبد باخوس الروماني، علماً أن نفاذ التذاكر لم يمنع المئات من حضور الحفل من خارج إطار المسرح في سابقة تسجّل في تاريخ المهرجان بحسب القيّمين عليه.

الموسيقى تقاوم الإرهاب
ورفعت عبير صوتها أمس في وجه العنف قائلة:"نرفع معاً الليلة أصوات الحب مقابل أصوات التطرّف والتعصّب، ونرفع أغاني التلاقي وأغاني الحوار مقابل ضجيج السلاح ونشهر آلاتنا الموسيقّية وأصواتنا من لبنان والعالم العربي وأرمينيا وإسبانيا وإيران وسردينيا واليونان ليصل هذا الصوت لكلّ إنسان حول العالم". واعتبرت أنّ وقوفها على مسرح بعلبك هو حلم كبير رافقها منذ الطفولة، وتابعت حديثها لتهزّ مشاعر الجمهور في اللحظة التي توجهت لوالدها الحاضر قائلة:"بابا أنا ببعلبك". 

ولقد رافقها خلال الحفل إثنا وعشرون موسيقياً، وثلاث ضيوف هم جوزي لويس فوشو وهو عازف مزمار وملحّن إسباني ومؤلّف لأهمّ المراجع الموسيقيّة، وإمانوييل هوفهانيسيان وهو من أهمّ وأبرع عازفي الدودوك الأرمن في العالم وتهموريس بورنازيري وهو موسيقي وملحّن إيراني يعزف على آلة التار.

تكريم
وفي الختام، تسلّمت "نعمة" درعاً تكريمياً ملكياً أُرسل خصيصاً لها من غرب إسبانيا بإسم منطقة غاليسيا التاريخيّة، مع الإشارة إلى أن فستانهاً يحمل توقيع لميا أبي نادر التي صممته خصيصاً لهذه المُناسبة، ونفذت الأكسسوارات الخاصّة به في إيطاليا. 
 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف