كرّم الباحث الأميركي مارفن كارلسن
مهرجان في طنجة يناقش المنعطف السردي بالمسرح
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من طنجة: كرّم مهرجان طنجة الدولي للفنون المشهدية، في حفل افتتاح دورته الثانية عشرة، الباحث الأميركي مارفن كارلسن صاحب كتاب "مسارح المغرب والجزائر وتونس"، وذلك مساء أمس الخميس، الذي صادف عيد ميلاده الـ81 بحضور ثلة من النقاد والكتاب المسرحيين وفنانين مغاربة وأجانب، حيث قال خالد أمين رئيس المركز الدولي لدراسات الفرجة، الجهة المنظمة للمهرجان، في تصريحٍ لـ"إيلاف" إن تكريم كارلسن هو بمثابة الإعتراف بما قدمه من خدمات للمسرح العربي ومساهماته العديدة في إغناء رصيده.
وشرح أن فاعليات هذا المهرجان بدورته الثانية عشرة تُنظم في مدينة طنجة المغربية (شمال) من 15 الى 18 سبتمبر الجاري وتُخصص موضوعها هذه السنة لمقاربة "المنعطف السردي في المسرح: عودة فنون الحكي"، ويواصل في السياق ذاته النقاش المرتبط بفنون الفرجة الذي أطلقه المركز الدولي لدراسات الفرجة منذ أكثر من عقد من الزمن.
و أضاف أن "اختيار موضوع المنعطف السردي في المسرح للنقاش، يأتي نظراً لازدهار العروض السردية والمسرحيات المونولوجية في الآونة الأخيرة، حيث "يعود السرد إلى المسرح، ويأخذ المونولوج الأسبقية على الديالوج؛ ومن ثم يزلزل وهم الدراما. ومع ذلك، لا ينبغي النظر إلى هذه العودة من حيث هي التفاف حول القصة، بل كعرض لممكنات الفعل القصصي، وسعي إلى تحقيق علاقة جديدة مع التمثيل المسرحي بعيداً عن العودة إلى الدراما".
استكشاف ممارسات فرجوية
ويسعى المهرجان، إلى استكشاف ممارسات فرجوية وخطابات جديدة تتناول العلاقة المتبادلة بين الحكي والمسرح، في سياق ما يصطلح عليه بالمنعطف السردي في المسرح. علماً أنه من المنتظر أن يجتمع باحثون وخبراء من مختلف أنحاء العالم على طاولة النقاش، لعرض أفكارهم وتأملاتهم حول مجموعة من الإشكاليات المختلفة التي تتعلق بالمحاور المقترحة وهي "العلاقة بين المنعطف الفرجوي والمنعطف السردي في المسرح المعاصر"، "جماليات الفرجة السردية المعاصرة، مظاهر تسريد الأحداث الواقعية في المسرح"، "الرقص كآلية سردية: جدلية "الجسد الناطق" و"النص المتحرك"، "الحكي الجريح: شهادات سنوات الجمر والرصاص في المسرح المغربي، المحكي الذاتي والمحكي الجماعي في المسرح، عودة فنون الحكي العربي في الممارسة المسرحية المعاصرة والسرد العربي القديم: من التراث إلى النص إلى العرض".
محاضرات ولقاءات مفتوحة
ويقام خلال أيام المهرجان محاضرات افتتاحية ولقاءات مفتوحة مع خبراء دوليين من مختلف أنحاء العالم كإيريكا فيشر ليشته (مديرة المعهد الدولي لتناسج ثقافات الفرجة في ألمانيا)، وأنور مجيد (رئيس جامعة نيو إنجلند في طنجة)، وستيفن باربر(جامعة كينغستون في المملكة المتحدة)، وزهرة مكاش (أستاذة باحثة، جامعة ابن زهر، أكادير)،و نيكولاس مولير شول (رئيس الدراسات المسرحية في جامعة كوت بفرانكفورت)،و غابرييل برانستيتر (المديرة الثانية لمعهد تناسج ثقافات الفرجة في الجامعة الحرة، برلين). إلى جانب مداخلات نخبة من الباحثين والخبراء المغاربة، العرب، والأجانب في مجال النقد والبحث المسرحيين: محمد العميري، حسن يوسفي، سعيد كريمي، محمد سيف، إيلين أستون، عبد الرحيم الإدريسي، كيزيا بيرلسن، إيمان محمد سعيد التونسي، العياشي الحبوش، فران فلويد، كريستينا شموتز، باربارا إوريل، ألابودي أوجونيي، كاثرين هينيسي، سالم كويندي، كمال خلادي، محمد أبو العلى، بوسرحان الزيتوني، هشام بلهاشمي، مروة مهدي، كودي بولتن، محمد الخطيب، أحسن تليلاني، سيف الهمداني، محمد جلال أعراب، رشيد دواني، عصام يوسفي، عمر فرتات، مارجوري برتان، بيير كاتزوسكي، عز الدين بونيت، أناستازيا ريموندو، كودي بولتن، جولييت كوزيتا، هايك جيهرين، خميسة علاوي، مارجوري كانتر، محمد العزيز، كرمة سامي، حليمة البخاري، محمد زهير، فادي فوكيه، أنتوني دافيد، سعيد منطاق، ميمون الداودي، يالي أزاكوري، توريا خنوز، ابتسام جدير، عبد الله بوبكري، يونس أسعد الرياني، أنس العاقل، وآخرين.
وتتوزع هذه المداخلات على 12 جلسة علمية، إثنتان منها مخصصتان للباحثين الشباب (13 باحثاً شباباً من مختلف أنحاء العالم) وهم: طارق الربح، أمال العلوي، الخلفاوي خليدة، عبد العظيم هيندا، رجاء الخلوفي، زكيان بنعمار، رائد بلبشير خضراوي، جواد رضواني، سوسن ملا حسين، سيرين أوزكان، لوكاش هيرمان، فريدريك أوبركروم، هينري سوجي، جوليا شايد.
ورش تكوينية لفائدة المحترفين والهواة
وتقام كذلك ثلاث ورش تكوينية لفائدة المحترفين والهواة، وهي ورشة الإرتجال والحكي يؤطرها الباحث المسرحي رشيد أمحجور، ورشة المسرح المرئي يؤطرها الفنان والباحث فاضل سوداني من العراق، وورشة مختبر لاليش ويؤطرها الفنانان نكار حسيب وشمال أمين من النمسا.
وتحتضن فضاءات مدينة طنجة، كقاعات متحف القصبة، وفضاء مسرح تبادل، ومسرح جامعة نيو إنجلند، وقاعة الندوات في فندق شالة، وساحة المشوار في متحف القصبة، ومواقع أخرى في المدينة ما يزيد عن عشرة عروض فنية فرجوية مفتوحة، من المغرب، مصر، الجزائر، ألمانيا، النمسا، إسبانيا، إيران، فرنسا والعراق، بحضور فنانين مرموقين على الصعيد الدولي، منهم المخرج المغربي نبيل الحلو، الفنانة المصرية حنان فريد شوقي، الفنانة والباحثة المصرية نورا أمين، الفنانان الكرديان النمساويان نكار حسيب وشمال أمين، الفرقة المغربية داها واسا، فرقة أكون، فرقة كور سين، فرقة عبو، فرقة ناو الجزائرية، فرقة تيفسوين، فرقة بارطاج، فرقة أفروديت، فرقة عائشة الصدر الإيرانية، فرقة سارة مولينا الإسبانية، فرقة دوز تمسرح المغربية وجدور الفرنسية، بالإضافة أيضاً إلى تقديم ثلاثة أفلام وثائقية: "لسنا أرقاما"، يتضمن شهادات اللاجئات السوريات في ألمانيا، الثاني عن الكاتب المغربي العالمي محمد شكري، والثالث من إنجاز طلبة ماستر السينما في كلية الآداب في تطوان.
ورش في المسرح للمحترفين والهواة
والجدير ذكره أن الدورة الحالية ستحتضن تنظيم ورش لفائدة المسرحيين المحترفين والهواة من تأطير خبراء دوليين كمختبر لاليش من فيينا، فاضل السوداني من العراق، رشيد أمحجور من المغرب ومحاضرات رئيسة: كابرييل براندستيتر ونيكولس مولير شاول من ألمانيا، ستيفن باربر من إنجلترا، ومارفن كارلسن وأنور مجيد من أميركا، بالاضافة إلى جلسات نقدية وموائد مستديرة بمشاركة ثلة من الباحثين والفنانين المرموقين من المغرب والعالم العربي وباقي الدول.