ترفيه

أفلام مهرجان بيروت للسينما تناقش اللجوء السوري والإغتراب

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

"إيلاف" من بيروت: تتواصل في سينما "متروبوليس أمبير صوفيل" في الأشرفيّة عروض الدورة السابعة عشرة لمهرجان بيروت الدولي للسينما التي تستمر إلى الثاني عشر من تشرين الأول الجاري. حيث تميّز برنامج اليوم الإثنين بأفلام ذات طابع سياسي، كان أبرزها فيلم عن الإرهاب والتطرف الديني للجزائري مرزاق علواش، إلى جانب أفلام  تتناول قصصاً عن اللاجئين السوريين في لبنان والعالم، وأخرى عن اللبنانيين المغتربين أو الحائرين بين الهجرة والبقاء في الوطن.

ويتمحور الفيلم الوثاقي الطويل "تحقيق في الجنة" لعلواش، على تحقيق يجريه صحافيّون في عدد من المدن والولايات الجزائريّة لمعرفة أسباب التطرف وما يدفع الشباب للالتحاق بالمجموعات الإرهابية وتنفيذ عمليّات إنتحارية آملين في دخول الجنة.
 

وعُرِضَ أيضاً فيلم "لا مكان للدموع" (Gözyaşina Yer Yok) للتركي ريان توفي عن الحرب في كوباني ورغبة سكانها في العودة إليها.

كما حضرت قضية اللاجئين السوريين في إثنين من عروض الإثنين، أحدهما  The Other Side of Hope للفنلندي آكي كاوريسماكي، الحائز جائزة أفضل مخرج في مهرجان برلين الدولي للسينما 2017، ويتناول قصة لاجىء سوري في فنلندا يتقاطع قدره مع رجل فنلندي، والثاني فيلم "شحن" للبناني كريم الرحباني حول معاناة ولد ينزح مع جدّه من سوريا إلى لبنان هرباً من الحرب السورية. وسيحضر الرحباني العرض مع الطفل السوري الذي يمثّل في الفيلم، والممثلة سينتيا خليفة، إضافة إلى والد كريم الفنان غدي الرحباني.

كذلك عُرض فيلم "ونمضي" للبنانيّة غنى ضو التي كانت موجودة لمناقشة فيلمها والتحدث عنه. ويثير الفيلم الخيار الصعب للشباب اللبنانيين بين البقاء في لبنان والإستقرار فيه والعمل لتحسينه، أو تركه بحثاً عن مستقبل آخر. أما فيلم Water on Sand للبنانية الكنديّة نتالي عطالله، فيتطرق إلى اللبنانيين في بلاد المهجر من خلال مشاعر شقيق المخرجة وجدّتها.

وفي فيلم "بس صوتي" (Only My Voice) للفرنسيّة ميريام راي، أربع نساء مهاجرات يروين قصصهنّ من دون الكشف عن هوياتهنّ، ويتحدّثن عن اقتلاعهنّ من أوطانهنّ، ويكتشفن نقاطاً مشتركة في تجاربهنّ.
 

وفي برنامج يوم الإثنين أيضاً، عرضان لفيلمين خليجيين من الأفلام الخمسة المشاركة. فمن البحرين، شارك الفيلم القصير "متخَزبُق" للمخرج جعفر المدهون، عن شاب أمضى عاماً في البحث عن زوجة له بالطريقة التقليدية، لكنه قوبل برفض 12 فتاة الاقتران به.
ويشارك أيضاً فيلم "الاختيار" لإيمان السيّد من الإمارات العربية المتحدة، عن قصة فتاة توفي والدها الإماراتي فتزور الإمارات العربية المتحدة للمرة الأولى للالتقاء بعائلتها التي ابتعدت عنها منذ وقت طويل ولتسوية وضع ميراث والدها.

كما عُرِضَ لفيلم "وميض" للسوري عبد الرحمن دقماق، وهو قصة فتاة تترك المنزل بعد اكتشافها خيانة حبيبها لها، فيما يبذل الأخير قصارى جهده لإسترجاعها.

وحضرت الأفلام التركية في "متروبوليس" الإثنين من خلال فيلم "Yolcu Passenger" للمخرج تشيم أوزاي، عن سائق شاحنة حصل على حضانة ابنه خلال وجود الأم في السجن، لكنهما اضطرا إلى الإقامة في الشاحنة، وفيلم Story of a Job Interview للمخرج ألكيم أوزمن عن صحافي عاطل من العمل، ترفض إحدى الصحف توظيفه، فيقرر أخذ رهينة من الصحيفة.

وعُرِضَ الفيلم الوثائقي الايراني "فتاة في وسط الغرفة" (دختري در ميان) للمخرج كريم لك زادة، عن رجل عجوز يعمل في بيت للضيافة، ستزوره ابنته المقيمة في المانيا منذ عشرات السنين، ويخطط مع أصدقائه لهذا اللقاء.
أما فيلم "في ظلال البلّوط" (در بناه بلوط) للإيراني مهدي نورمحمدي، فيعرف بالسنجاب الايراني ومدى تعلقه بشجرة البلوط  والمخاطر التي تهدده.

وضمن التحية المخصصة للسينمائي الإيراني الراحل عباس كياروستامي، عُرِضَ الفيلم الوثائقي "76 دقيقة و15 ثانية مع عباس كياروستامي" للمخرج الإيراني سيف الله صمديان عن سيرة المخرج الكبير، علماً أن عنوان الفيلم يشير الى عمر كياروستامي لدى رحيله وهو 76 سنة و15 يوماً.

وفي سينما "مونتان"، أقيم عرض ثان من ثلاثة عروض لفيلم 120 Battements par Minutes للفرنسي روبن كامبيو نضال الناشطين للحد من اللامبالاة تجاه معاناة مرضى الإيدز في مطلع التسعينات من القرن الفائت، وهو أحد الأفلام المرشحة لتمثيل فرنسا في جوائز الأوسكارعن أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية، في حين يدور فيلم I am not your Negro للهاييتي راوول بيك حول العنصرية في الولايات المتحدة من خلال كلمات وكتابات الكاتب الأميركي الأسود جيمس بالدوين.

ستيفنز
وكانت عروض نهاية الأسبوع تضمنت عرضاً لفيلم Before the Flood للأميركي فيشر ستيفنز، يتناول التغير المناخي من خلال مواكبة جولة للممثل الناشط بيئياً ليوناردو دي كابريو. وحضر ستيفنز، الفائز بجائزة "أوسكار"  أفضل فيلم وثائقي عن فيلمه The Cove، عرض فيلمه. وقال: "سألني ليو (ليوناردو دي كابريو) الناشط قبلي بكثير في المسائل البيئية، منذ نحو ثلاث سنوات، هل أوّد إخراج فيلم معه عن التغيّر المناخي، وطبعاً وافقت فالأرض واقعة في مشكلة".

وأضاف: "بعد أن انتهينا من الفيلم كنّا نود أن نطلقه قبل الانتخابات الرئاسيّة الأميركيّة في 8 تشرين الثاني 2016 (...) فقد كان مهماً لنا ألا ينتخب دونالد ترامب رئيساًإذ كان ثمة قلق أنه، في حال انتُخب، سيرمي من النافذة كل قامت به الإدارة الأميركيّة السابقة في شأن التغيّر المناخي، وهذا ما حصل فعلاً، وهو أمر مأسوي". ولاحظ أن "هذا الفيلم أقوى اليوم وأكثر إلحاحاً ممّا كان عليه قبلاً، إذ نسمع اليوم عن العواصف والأعاصير والكوارث الطبيعيّة المختلفة". وختم: "أود أن أحمي الطبيعة اليوم من أجل مستقبل ولدّيَ، وأنتم لديكم بلد جميل فحافظوا عليه وعلى بيئته".

كايدل
وضمن أفلام السيرة أيضاً، فيلم Becoming Cary Grant للبريطاني مارك كايدل عن سيرة النجم الهوليوودي كاري غرانت التي طبع الفقر والإضطرابات النفسية بداياتها. وسيحضر المخرج كايدل إلى بيروت لمواكبة عرض فيلمه.

وقال كايدل قبل عرض فيلمه: "لست من هواة كاري غرانت، لكنني أحترم شجاعته، ولم أكن واثقاُ من أنني أودّ إخراج هذا الفيلم، ولكن بعد أن أجريت بعض الأبحاث، اكتشفت أنها قصة مثيرة للاهتمام". وشدد على أن الفيلم "عن إيجاد الحب أكثر مما هو عن كاري غرانت نفسه".

سوفير
ومن فئة "البانوراما الدولية"، عرض أيضاً  A Prayer Before Dawn للفرنسي جان ستيفان سوفير  الذي حضر مع منتجة الفيلم اللبنانية ريتا داغر  وتحدث إلى الجمهور. ويروي الفيلم القصة الحقيقية للملاكم البريطاني بيلي مور وتجربته في أحد سجون تايلاند.

مقلّد
وعُرِضَ أيضاً فيلم "سينما حائرة": تاريخ السينما اللبنانية" للإعلامية اللبنانيّة ديانا مقلّد، وهو عبارة عن رحلة بصرية عابرة للزمن ما بين السينما اللبنانية في بداياتها والسينما اليوم، من خلال شهادات مخرجين و فنّانين معاصرين لكل الحقبات التي مرت بها السينما اللبنانية. وقالت مقلّد أن "أهم شرط للسينما ألا تكون ثمة رقابة بل أن تتوافر الحرّية". 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف