ترفيه

إستطلاعات الرأي تشير لتقوقها على الرؤساء

هل تدخل أوبرا وينفري السباق إلى البيت الأبيض؟

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

"إيلاف" من بيروت: طغى السؤال "هل ستتولّى الإعلامية أوبرا وينفري رئاسة الولايات المتحدة الأميركية" على خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخير رغم أهميته حسبما عنونت صحيفة The Washington Post. وذلك بعد أن استضاف رجل الأعمال وفاعل الخير الملياردير ديفيد روبنشتاين، المليارديرة أوبرا على قناة بلومبرغ في برنامجه  Peer-to-Peer Conversations، ووجّه لها سؤالاً عن مخططاتها للعام 2020. فصمتت وينفري للحظاتٍ درامية، تعكس خبرة الـ40 سنة التي تملكها في مجال الإستعراض التلفزيوني، قبل أن تجيب: "لم يخطر هذا الإحتمال على بالي يوماً "لكني مؤخراً فكّرت بالأمر..أوه! أوه!" وعقب "روبنشتاين"، بدون الإشارة بوضوح إلى اسم الرئيس ترامب: "من الواضح أنّك لا تحتاجين إلى تجربة حكومية حتى يتم انتخابك رئيسة للولايات المتحدة".  فأجابته: "هذا ما فكّرت فيه، أنا لا أملك الخبرة اللازمة ومعلوماتي ليست كافية. أما الآن، فأنا أفكّر!"

والسؤال الذي يطرح نفسه تلقيائياً، هل يمكن أن تصبح  عبارتها "أوه!" (Oh!) شعاراً لحملتها الانتخابية في العام 2020 في حال قررت "وينفري" دخول عالم السياسة؟ لا شك أن ذلك سيكون تحوّلاً بنسبة 180 درجة في مواقفها السابقة. ففي يناير مثلاً، قالت لمضيفها ستيفن كولبير في برنامج Late Show إنّها لن تترشح "مطلقاً" لرئاسة الجمهورية!

وهنا، ثمة أمور كثيرة ينبغي تحليلها والتركيز عليها. فقبل كل شيء، تجدر الملاحظة إلى أنّ ترامب اقترح فكرة ترشّح أوبرا كنائب له، لأول مرة في العام 1999، حين فكّر في الانضمام إلى السباق الرئاسي. ثم قال في العام الماضي إنه يختار أوبرا لمنصب نائب الرئيس، لكنّ أوبرا رفضت فوراً ودعمت هيلاري كلينتون، علماً أنّها كانت المرة الثانية على التوالي التي تدعم فيها مرشحاً ديمقراطياً. إذاَ، فلنفترض أنّها لن تقبل عرض "ترامب" ولن تحلّ نائباً للرئيس بدلاً من "بينس"، ماذا لو فكّرت في الترشّح ضدّ ترامب في الجولة المقبلة؟!

إستطلاعات منذ سنوات
في حين بدأ "ترامب" حملته في العام 2016 بأرقام غير مؤاتية، سيكون وضع أوبرا مختلفاً تماماً.  فشعبيتها ستكون على نطاقٍ واسع - أكثر من ترامب وتقريباً أكثر من أي سياسي في البلاد. وفي هذا الإطار، أظهر استطلاع للرأي أجرته شبكة "CBS News" في العام 2011 أن 52% من الأمريكيين رأيهم إيجابي بـ"وينفري"، مقابل 15% لا يؤيدونها. وفي الوقت نفسه، أظهر استطلاع لشبكة فوكس نيوز أنّ 60% يؤيدونها مقابل 29% لا يفعلون. بينما لم يسجّل ترامب في بداية حملته إلا 16/71، ثم تغيّرت الأمور.

وعلى ما يبدو، فأنّ أوبرا تُحظى بشعبية لدى الحزبين. حتى بعد بضعة أشهر من تأييدها لباراك أوباما في العام 2007، فقد أظهر استطلاع سي بي اس أنّ 54% من الجمهوريين يحبّونها، مقابل 13% لا يفعلون. وكذلك، يظهر استطلاع لمركز بيو للأبحاث في مايو  2008 أنّها دفعت الثمن بين صفوف الجمهوريين، حيث تراجعت شعبيتها.


وبالتأكيد، كانت "وينفري" قادرة على تحدي أوباما في الحصول على أصوات الناخبين السود في صناديق الإقتراع. وفي العام 2008، حيث أجرى مركز بيو استطلاعاً في صفوف الأميركيين الأفارقة حول الشخصيات الوطنية التي تملك أكبر تأثير على مجتمع السود. فاحتلت وينفري المرتبة الأولى – متقدّمة على بيل كوسبي (قبل أن تتغيّر الأمور)، بالإضافة إلى كولن باول، والقس تي دي جيكس، وحتى المرشح أوباما آنذاك. اعتقد 87% رأوا أنّ "وينفري" تملك تأثيراً إيجابياً، مقابل 2%  فقط اعتبروها سيئة التأثير.

ولكن قبل ان يشعر الديمقراطيون بالحماس لفكرة وصول "وينفري" لرئاسة الجمهورية لتصبح الرئيس صاحب الرقم الـ 46 للولايات المتحدة، إليكم ما قد يثبط هذا الحماس قليلاً:  لا يبدو أنّ الناس يحبّون فكرة أن تتخّذ وينفري قرارات كبيرة تؤثر على حياتهم. وأظهر استطلاع رأي لفوكس نيوز في العام 2009 أن 78% من الأميركيين اعتبروها غير مناسبة في منصب في محكمة العدل العليا. 


وبعد ذلك أقامت مؤسسة استطلاع الرأي الديمقراطية Public Policy Polling استطلاعاً آلياً في العام 2012، أظهر أن الناخبين في الولايات المتأرجحة في ذلك الوقت قالوا انهم سيصوتون لكلينت ايستوود، ففاز على أوبرا بهامش ضيق من 42 في المئة إلى 38 في المئة. وكان هذا بعد أن خاطب إيستوود كرسياً شاغراً بجانبه على أنه الرئيس أوباما.

في المحصلة، لا يمكن التشكيك بكل هذه الإستطلاعات أو في الاستنتاجات المستخلصة منها. وكما هو الحال مع ترامب، فهي ستصبح مثيرة للجدل لحظة إطلاقها لحملتها الرئاسية. لا سيما بعد أن نزلت في مصعدها الخاص من برجها الذهبي ووعدت كل أمريكي بإعطائه سيارة. فهل تفعلها "وينفري" وتترشح للرئاسة الأميركية؟!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف