ترفيه

في عملٍ يتناول صراع النفوذ بين العشائر وتجارة السلاح

"الهيبة" يجمع نادين نجيم وتيم حسن على MBC في رمضان

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

"إيلاف" من بيروت: تجتمع الفنانة نادين نسيب نجيم مع الفنان تيم حسن في عملٍ جديد يتناول صراع النفوذ على تجارة السلاح والتهريب بين العائلات والعشائر بقصة حب ضمن مسلسل "الهيبة" على MBC في رمضان. وتسري أحداث المسلسل في منطقة جبلية نائية تقع على الحدود السورية اللبنانية، حيث يتواصل الصدام بين القيم والعادات القديمة وبعض التقاليد البالية من جهة، وبين الحداثة الوافدة إلى المنطقة من جهةٍ أخرى.


ويتناول "الهيبة" قصة ﻋﺎﺋﻠﺔ قوية ضاربة الجذور في المنطقة يترأسها "جبل"، تيم الحسن، الذي يلقى دعماً مُطلقاً من العشيرة. وبعد غياب 15 عاماً في فرنسا هرباً من ثأرٍ قديم، يعود شقيق جبل إلى بلدته ولكن كجثّة هامدة بعد أن توفي في فرنسا ترافقه أرملته المفجوعة عليا، نادين نجيم، وابنه الصغير الذي سُمّي على اسم عمه "جبل". وفي ظلّ رفض العائلة التخلي عن الطفل وتركه مع والدته ليعيش في الخارج، ورفض رجال القانون خوض حرب مع عشيرة "شيخ الجبل" من أجل استرجاع الطفل، تجد عليا نفسها مضطرةً لاتخاذ قرار استثنائي من أجل العيش إلى جانب ابنها في منطقة بعيدةٍ كل البعد عن نمط الحياة الباريسي الذي اعتادته. فكيف يمكن لفتاة غربية التربية والفكر أن تقع في عشق رجلٍ يترأس عشيرة متسلّطة ضمن أجواء يسودها العنف والسلاح والإجرام؟ وهل يمكن للحب أن يجد مكانا ًله في واقعٍ لا يعرف للحب مكاناً!
 

نجيم
توضح نادين نجيم سبب انجذابها للعمل، فتقول: "أحببت القصة ووجدتُ أحداثها مشوّقة وشبيهة بواقع مجتمعنا، كما أعجبني الدور." وتضيف: "العمل مليء بالأحداث ويبقي أعصابك مشدودةً بانتظار ما سيحدث في الحلقة القادمة." وحول دور "عليا" الذي تلعبه، تقول نادين: "عليا امرأة مثقفة ومتعلّمة عاشت في الخارج، ولاحقاً تُفاجأ بما ستتعرض له من عائلة زوجها، ولا سيما الصراع بينها وبين جبل الذي يؤدي دوره تيم الحسن." وحول هذا الصراع تقول: "ليس هناك ودّ يجمع بين عليا وجبل بل جفاء، لكن الظروف تجبرهما على الاجتماع معاً على مضض. فهل هذا الاجتماع سيُغيّر من نظرتهما لبعضهما البعض، أم أن الصراع بينهما سيزداد عمقاً وحدّةً؟"
من جانبٍ آخر، تُعرب نادين عن مدى سعادتها لوجود الممثلة الكبيرة منى واصف في العمل، وما تشكّله من إضافة للقصة والأحداث، فتقول: "تؤدّي الفنانة القديرة منى واصف دور والدة جبل زوج عليا، وعلاقتنا خلال المسلسل يسودها التوتر حيناً والأُلفة أحياناً، ضمن مَشاهد مميزة ستجمعنا. والدة جبل معجبة بـ عليا وتجدها مناسبة لابنها، لكن لـ عليا حسابات مختلفة وتعتبر أن ثمة ما يحول دون أي قصة حب، وذلك لأسباب يكتشفها المشاهد في سياق الأحداث." أخيراً تلفت نادين إلى الإنسجام الكبير مع المخرج سامر البرقاوي بعد سلسلة من الأعمال الناجحة في الأعوام الماضية وآخرها "نص يوم"، وتضيف: "لقد اعتدنا على طريقة بعضنا في العمل، وهو ما يمنحني راحة نفسية خلال التصوير".
 

البرقاوي
يُعرب سامر البرقاوي عن سعادته للعمل مع النجميْن تيم الحسن ونادين نسيب نجيم للعام الثالث على التوالي، ويُضيف: "السبب في نجاح هذه التركيبة يكمُن في ثقتي الكبيرة بهما والنابعة من صداقتنا. وطبعاً، نجاح هذه الشراكة، إذا صح التعبير، جاء نتيجة حسن النوايا والثقة المتبادلة والعطاء لأقصى حد، إلى جانب قدرة كل من تيم ونادين على إقناع المشاهدين كل عام بالتجدّد في الأدوار التي يقدمونها.. باختصار، يكفي القول أن دليل نجاح هذه الشراكة هو إستمراريتها".
وحول عدم الوقوع في مطبّ النمطية نظراً لتكرار ثنائية نادين وتيم، إلى جانب المخرج سامر البرقاوي نفسه، يقول البرقاوي: "نحن بعيدون عن النمطية وذلك بسبب اختلاف المعالجة الدرامية في كل عمل نقدمه، فضلاً عن تقديم الممثلين بطريقة مختلفة لجهة الشكل والأداء والأبعاد النفسية للشخصيات، وصولاً إلى اللغة البصرية التي نسعى عبرها لتقديم كل ما هو جديد." وحول أهمية الخط الدرامي الذي تلعبه الممثلة الكبيرة منى واصف في المسلسل، يقول البرقاوي: "منى واصف هي ركن أساسي في العمل هذا العام، وبالتالي فإن وجود قامة كبيرة في دور رئيسي يُعتبر من العوامل الإيجابية بالطبع وهو من حسن حظنا!"
وختم البرقاوي: "لا يمكن اعتبار مسلسل الهيبة بأنه يحمل إسقاطات سياسية بكل ما تعنيه الكلمة، فهو يعبّر عن مجتمع قريب وبعيد في الوقت نفسه، تفصلنا عنه مسافة قصيرة ولا نعرف عنه سوى القليل، لذا حاولنا دخول كواليس عالم الجريمة والعلاقة بين السلطة والنفوذ، وهو ما أتمنى أن ينال إعجاب المشاهدين."

عكو
في إجابته على سؤالٍ يتطرّق إلى رسالة العمل، يقول الكاتب هوزان عكو: "هناك ثوابت معينة في الحياة قد تتعرّض لاهتزازات أحياناً، وذلك لأسباب مختلفة. فإلى أي مدى تستطيع هذه الثوابت الصمود ومواجهة تلك الاهتزازات والتغلّب عليها؟! هناك مقولة شهيرة مفادها "يا جبل ما تهزّك ريح".. ولكننا سنكتشف خلال المسلسل أن الأمر يُمكن أن يكون عكس ذلك، فكيف سيواجه جبل تلك الريح العاتية؟"
وحول إذا ما كان العمل مقتبساً عن نصٍّ أو رواية عالمية، يقول عكو: "العمل من تأليفي ولا يعتمد على الإقتباس. ومن أجل المسلسل، قمنا بكتابة أفكار في جلسات عمل ونقاش لنصل إلى أفضل نتيجة لنصٍّ من تأليفي بالكامل."
أما عن العلاقة بين جبل وعليا في المسلسل، يقول عكو: "لن يرى المشاهد قصة حب تقليدية بينهما، لكن هذا الثنائي موجود في قلب العمل وسياقه.. ومع تطور الأحداث، يُمكن للحب أن يصبح جزءاً من الحكاية، ولكنه سيكون حتماً مختلفاً عمّا عهده المشاهدون من قبل".

 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف