ترفيه

القادري لـ"إيلاف المغرب": نهدف لإنعاش السياحة الثقافية

مهرجان"أليغريا" بشفشاون يحتفي بالموسيقى اللاتينية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الرباط: على مدى 3 أيام، تحتفل مدينة شفشاون المغربية بالموسيقى اللاتينية و تراث المدينة العريق، من خلال انطلاق النسخة الـ11 من مهرجان "أليغريا"، بتنظيم من مؤسسة "شفشاون فن وثقافة".

وعن أهداف هذه التظاهرة الفنية و مميزاتها، تقول السوبرانو سميرة القادري، المديرة الفنية للمهرجان في اتصال مع"إيلاف المغرب":"(أليغريا)تعني الفرحة والبهجة باللغة العربية، و مدينة شفشاون الملقبة بـ"الجوهرة الزرقاء" معروفة بالمعالم التاريخية والعادات والتقاليد الأصيلة، ومن هنا تأتي هذه المجهودات للارتقاء بالموروث الذي يخص المدينة. ويهدف"أليغريا" إلى انخراط المجتمع المدني في الإعداد والتنظيم، مما يؤكد على انفتاح سكان المدينة على مهرجانها، الذي أضحى موعدا سنويا قارا، يرمي إلى خلق إشعاع أكبر و إشراقة معينة، عن طريق استقطاب مجموعة من الفنانين و التجارب الفنية الإنسانية".

ملصق توضيحي للمهرجان

إنعاش السياحة الثقافية

وتضيف القادري قائلة"فضلا عن الواجهة الفنية والسوسيو - ثقافية، يروم المهرجان إلى إنعاش السياحة الثقافية بالمنطقة، وكذا التعريف بعاداتها وتقاليدها، وهو ما يتجلى خلال هذه السنة في الاحتفاء بالطبخ، لأن منظمة"اليونسكو" اختارت شفشاون ضمن اللائحة الرمزية للحمية المتوسطية.

و عن برنامج الدورة الـ11 لـ"أليغريا" والجديد الذي يحمله لهذه السنة، أفادت القادري أنه يراعي خصوصيات المهرجان، باعتباره تظاهرة فنية وثقافية نوعية و لديها خصوصيتها في المغرب، لأنه الوحيد الذي يجمع ما بين تجارب فنية، تمزج بين الموسيقى المغربية و نظيرتها اللاتينية، مع التركيز على موسيقى أميركا الجنوبية، بحيث لا يوجد مهرجان متخصص في هذا النمط الموسيقي.

و حسب المديرة الفنية للمهرجان، فإن فعاليات"أليغريا" ستهم إقامة حفل الافتتاح يوم الإثنين 21  اغسطس الجاري بالفضاءات التراثية للقصبة ومسرح القصبة المعروف تاريخيا، فضلا عن استعراض لرقصات الشارع لفرق من اسبانيا وفلسطين، و التي تمثل إشعارا بانطلاق المهرجان، و كذا الحضرة الشفشاونية، عرض للأزياء ،وآخر لفن التذوق الخاص بالأطباق المحلية.

مشاركة وازنة

وزادت القادري قائلة "يشهد المهرجان مشاركة فرق من الشيلي، وتونس، والجزائر ودول أخرى، و يحيي سهراته كل من المطرب التونسي لطفي بوشناق، ومطرب الراي رشيد طه، ومن اسبانيا خوان كارمونا، ومن المغرب، الفنانين غاني القباج وليلى الگوشي ومريم شقرون ويوسف الحسيني، إلى جانب مواهب مغربية شابة احتلت المراتب الأولى خلال الدورة السابقة للمهرجان، والتي شهدت اكتشافها، حيث ارتأت المؤسسة المنظمة لـ"أليغريا" العمل على تشجيعهم و تسجيل أعمالهم الفنية الجديدة، والتي سيكتشفها الجمهور في دورة السنة الحالية للمهرجان".

تشجيع المواهب

وبخصوص كثرة المهرجانات التي تشهدها المملكة خلال فصل الصيف، و مدى مساهمتها في خلق إشعاع ثقافي في المدن التي تحتضنها،قالت المديرة الفنية لـ"أليغريا" متسائلة"نجد أن كل جهة ومدينة تشهد تنظيم مهرجان معين، فإلى أي حد يمكن لهذه المهرجانات أن تخدم الجهة التي تمثلها بثقافتها وفنها؟ وبالتالي فمن المفروض أن تكون نابعة من قلب المدينة ،و أن تراعي خصوصياتها وتشجع الطاقات الموجودة بها، وهذا ما نحرص على القيام به من خلال مهرجان"أليغريا" بشفشاون، فعلى الرغم من أن الموسيقى اللاتينية تسجل حضورها به، إلا أنه يركز في الوقت نفسه على الموسيقى المغربية التي تزخر بالتنوع حسب مدن وجهات المملكة".

و تشير الفنانة المغربية إلى أن تنظيم مهرجانات خاصة بالفرجة لا ينبغي أن يزيح حرص القيمين على أن تكون إيجابية وجادة، تمكن من إظهار الطاقات والمواهب الحقيقية والتي لا تتاح للجمهور المغربي فرصة مشاهدتها و متابعتها في التلفزيون، الساحات العمومية أو غيرها من الفضاءات.

ويسعى مهرجان “أليغريا”، الذي يقام ما بين 21 و23 اغسطس الحالي إلى بث دينامية جديدة في جهود الحفاظ على التراث التاريخي والثقافي للمدينة، لينضاف إلى العديد من المشاريع الرامية إلى إنعاش المشهد الثقافي بالمنطقة، وترسيخ مكانة شفشاون في نسيجها الجهوي باعتبارها رمزا للتنوع وقيم حسن الجوار والتلاقح الثقافي.

و يشمل برنامج المهرجان أنشطة اجتماعية وثقافية، لاسيما اللقاء الشعري الثاني بين ضفتي المتوسط، والذي سيلقي خلاله شعراء عرب وإسبان قصائدهم على أنغام موسيقى الفلامينكو، بالحدائق الرائعة لقصر القصبة، وكذا عقد منتدى الحمية الغذائية المتوسطية الرامية إلى تمتين التنمية الفنية والثقافية والاقتصادية للمدينة الزرقاء من خلال استغلال مؤهلات فن المطبخ المحلي، وإبراز مكانة الحرف اليدوية بالمنطقة، إلى جانب تنظيم رحلات استكشافية للمعالم الثقافية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف