الإعلامي حمدي قنديل.. شعلة نضال تعبر إلى العالم الآخر

"إيلاف" من بيروت: رحل الإعلامي المصري القدير حمدي قنديل بعد مسيرة عطاء طويلة تميّز فيها بجرأته بمقاربة مختلف الملفات بموضوعية لم تُخفِ انحيازه الدائم للقضايا العربية حتى الثمالة.
فهذا الإعلامي الذي خسر معركته مع المرض قد أعطى الكثير في مجال الإعلام المكتوب المرئي والمسموع، وشكل علامةً فارقة بثبات مواقفه وإنسانيته ووفائه بعلاقاته مع الزملاء، وكان شعلة نضال بقلمٍ من رصاص دافع فيه عن قضية فلسطين والأمة العربية، واستبسل بمهنيته&دفاعاً&عن حقوق الناس بمواقف صلبة قابلها بمرونة حفظت&الود بينه وبين أصحاب الرأي الآخر.

وقنديل الذي رحل عن عمر 82 عاماً احترف التكامل بين الصحافة المكتوبة والمرئية من خلال برنامجه "أقوال الصحف" الذي كان يحلل فيه مواقف الصحف مع النقد البناء. كما قدّم&في مسيرته عدة برامج تلفزيونية أطل بها عبر محطات مصرية وعربية حقق من خلالها انتشاراً واسعاً. منها "رئيس التحرير" على شاشة التلفزيون المصري ثم على فضائية دريم و"قلم رصاص" على شاشة تلفزيون دبي. علماً أنه دوّن سيرته الذاتية بنفسه في كتابٍ بعنوان "عشت مرتين" صدر عن دار الشروق بالقاهرة في العام 2014، قبل أن تتفاقم أزمته الصحية ويعبر& ليل أمس إلى حياته الأبدية.

&

&

اندفع منذ شبابه إلى العمل الإعلامي متخلياً عن دراسة الطب. فالتحق بكلية الآداب في جامعة القاهرة وبدأ يكتب في الصحف ثم أصبح عضوا فاعلاً&بأسرة التلفزيون المصري. ولقد&سطع نجمه في الإعلام، فحاور عدداً من الرؤساء والقادة العرب منهم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة والزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.

&

&وقف داعماً الى جانب زوجته الفنانة النجمة نجلاء فتحي في أصعب ظروفها الصحية، فبادلته الوفاء بملازمته في المستشفى بأيام مرضه&في السنوات الأخيرة التي عانى فيها من الفشل الكلوي.&لكن صحته تدهورت في الأيام الأخيرة التي وُضِعَ فيها&على جهاز التنفس الصناعي بالمستشفى السعودي الألماني في القاهرة، علماً أنه شيُع اليوم اليوم الخميس من مسجد الرحمن الرحيم بالقاهرة بحضور عدد من الفنانين، فيما انهارت نجلاء فتحي بالبكاء على رحيله.

&

كان الراحل عضوا في مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري واختاره مجلس إدارة جائزة الصحافة العربية ”شخصية العام الإعلامية“ في 2013 عن مجمل عطاءاته على مدى نصف قرن.&
ونعاه عدد من الإعلاميين المصريين عبر وسائل التواصل الاجتماعي منهم وائل الإبراشي وعمرو الليثي، وفاء الكيلاني وشريف عامر وعبد الرحيم علي، كما نعاه عدد من الإعلاميين العرب منهم&اللبنانية ليليان داوود والفلسطيني عبد الباري عطوان والسعودي مالك الروقي، واللبنانية جيزيل خوري، وعدد كبير من&الفنانين في الوطن العربي.

&

&

رحم الله الإعلامي الكبير #حمدي_قنديل رحمةً واسعة ، إنا لله وإنا إليه راجعون .

— تيم حسن | TIM HASSAN (@actortaim) November 1, 2018

فجعنا بوفاة الإعلامي العربي الكبير حمدي قنديل كان نموذجا في الوطنية والخلق الرفيع والأدب الجم بوفاته فقدنا علما ومدرسة تلاميذها في كل العالم العربي كان قلمه رصاصا في صدور أعداء الأمة رحمه الله وتعازينا لاسرته والفنانة نجلاء فتحي

— عبد الباري عطوان (@abdelbariatwan) October 31, 2018

&

في آخر اتصال به، لم يقل لي الراحل الكريم، تعليقا على واقعنا العربي أكثر من أنه يشعر بأنه عاش &"أكثر مما يجب&". رحم الله #حمدي_قنديل الذي لم أعرفه إلا &"صادقًا&"، والذي ككل أبناء جيله؛ حَلَمَ كثيرا، وأُحبِِط أكثر pic.twitter.com/9zrkfBu0xW

— أيمن الصياد Ayman Al-Sayyad (@a_sayyad) November 1, 2018

&

فيه قلم .. وفيه رصاص
وفيه قلم رصاص ..

رحل القلم .. وبقي الرصاص
وداعاً استاذتا #حمدي_قنديل pic.twitter.com/sX510dPojM

— حسن النجمي (@NajmiHasan) November 1, 2018

&

قلم العروبة #حمدي_قنديل ... بَرَته الأيام والآلام ، ذاب ولم ينكسر!
الى رحمة الله يا بطل الصحافة العربية الراقية!

— jamal fayadجمال فياض (@jamalfayad) October 31, 2018

&