ترفيه

لا تُحب وجودها المستمر تحت الأضواء

منى هلا تكشف آرائها الجريئة في حوارٍ مع "إيلاف"

منى هلا
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

"إيلاف" من القاهرة:&غابت الفنانة منى هلا عن التواجد في مصر لفترةٍ طويلة أبعدتها&أيضا عن الإشتراك في الأعمال الفنية المختلفة داخل بلدها.
عن الغياب والعودة ورأيها في السياسة والتمثيل وأمور كثيرة في حياتها كانت الدردشة التالية مع إيلاف.

سبب الترحال
عشت خلال الفترة الماضية بين أوروبا والولايات المتحدة وهذا الأمر طبيعي بالنسبة لي لأن نصفي مصري والنصف الآخر نمساوي، فبالتالي من الطبيعي أن اعيش بين البلدين الذين أنتمي لهما، ووجودي في مصر أو خارجها يرتبط بمشاريعي المختلفة سواء بالتمثيل هنا أو في الخارج.

حرية وليست إجبار
لم أهرب من مصر ولست ممنوعة من دخولها بدليل أنني متواجدة في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي وأجلس معك الآن، ولا أشعر أنني دفعت ثمناً لرأيي السياسي في ثورة 25 يناير بالإبتعاد عن الساحة الفنية. ولكن ما قُدِّمَ لم يكن يجذبني للتواجد من أجله مجدداً. وانا اسعى لأن اكون فنانة عالمية وبالتالي من الطبيعي أن أبحث عن فرص بالخارج. وبالفعل قمت بالتمثيل بأعمال سينمائية ودرامية ومسرحية في هوليوود على مدار 3 سنوات والآن اعيش في أوروبا.

&



الثورة&
مازالت متمسكة بموقفي السياسي من ثورة 25 يناير وبأنها أطهر ما حدث في مصر. وآرائي السياسية شخصية لم تُبعِد&المنتجين عني. لكن بحثي عن الأعمال الجيدة والتي يتم تصويرها بانتظام جعلني أبتعد وأركز على عملي بأوروبا. خاصةً مع وجود ارتباطات مسرحية لدي، فقد شاركت&بمسرحية استمر عرضها 10 شهور في سويسرا، وسافرنا بجولة بها في أكثر من دولة منها الهند.

الحياة الخاصة&
حياتي الخاصة ملك لي ولا أحب التداول بها&في الاعلام مطلقاً. قد يكون الضرر الوحيد الذي تعرّضت له من رأيي السياسي هو التركيز مع أمور من وجهة نظر البعض سلبية، لكني لا أفعل إلا ما أؤمن به ولا أقدم إلا ما يجعلني أشعر بالرضا عن نفسي. فلن أستفد من العيش متجملة من إرضاء آخرين. أعيش الحياة كما أرغب، وكما أراها وليس كما يراها الآخروين. ولا أحب أن يركز الإعلام على أدواري. فأنا ممثلة أقدم دوري في العمل الفني وأغادر.

لست إمرأة ضعيفة
كوني إمراة، هذا يجلعني قوية ولست ضعيفة. فالمرأة المصرية قوية وأتمنى أن تحافظ على قوتها التي نجحت من خلالها بأن تحكم البلاد. حتشبسوت حكمت مصر في وقتٍ لم يكن العالم يرى أن المرأة قادرة على تولي الحكم. فالمرأة لديها قدرات كثيرة يمكن أن تستغلها وتحقق من خلالها نجاحات كبيرة في حياتها.

اعمل لنفسي
لا أقوم بالتمثيل من أجل الجمهور، بل أمثل من أجل نفسي فقط. وسأواصل التمثيل حتى لو اعترض الجمهور. فأنا أحب التمثيل وأعشقه وهو مصدر دخلي الوحيد.&لا أتقاضي أجر مقابلات اللقاءات الصحافية أو التلفزيونية، وعملي في التمثيل هو مهنتي. أقوم بتقديم الشخصية أمام الكاميرا وليس تقمصها، لأن التقمص مميت. وعندما يتقمص الممثل شخصية من الممكن أن يموت بسببها. وهذا الأمر حدث بالفعل، فلا توجد شخصية يمكن أن تؤثر علي.

رؤية شخصية
لست مطالبة بقبول التصوير مع أي شخص في الشارع بأي وقت، وليس من حق أي شخص ان يتهمني بالتعالي لرفضي التصوير. في النمسا أعيش بحريتي. أتحرك بالصورة التي اراها مناسبة لي، والحمدلله أن&الجمهور المصري بدأ ينسى ملامحي، لأن تحركك وشعورك&بأنك محاصر تحت&الأضواء سيء للغاية. ليس بالضرورة أن اكون مؤهلة طوال الوقت لهذا الأمر. وليس بالضرورة أن أقبل طلباً لشخص لا أعرفه ليلتقط الصور معي في الشارع لمجرد رغبته في أن يضع الصورة أمام أصدقائه أو معارفه ويقول أنه التقى شخصاً مشهوراً.

نشاطات أخرى
أمارس رياضة السباحة، وأحب تسلق الجبال والتخييم عليها. كما أنني شخصية نباتية ولم أتناول اللحوم منذ 12 عاماً تقريباً. وهو ما يجعلني أحافظ على رشاقتي. وعندما آتي إلى مصر أعشق تناول الطعمية والكشري. فبالرغم من قيامي بتجهيزهما في الخارج،&إلا أن مذاقهما في مصر له طعم آخر خاصة عندما تغرق الطعمية في الزيت وتتناول الكشري.
&

نباتية&
اتناول جميع المأكولات نباتية ولم اتخلَّ عن هذا الأمر حتى في تصوير فيلمي الاخير "ليل خارجي". فبالرغم من أن هناك مشهد أظهر فيه وأنا أتناول المبمبار. إلا أنني قمت بشراء مبمبار نباتي من ألمانيا. وقمت بتجهيزه وتحميره لأتناوله أمام الكاميرا حتى لا يبدو المشهد مصطنعاً لكونه مؤثر في الأحداث. كما إنني أتناول جميع المأكولات النباتية وهذا النموذج الصحي يساعدني للحفاظ على صحتي ورشاقتي أيضاً.

الفوارق الطبقية
لم استطع العيش في الولايات المتحدة بسبب التفاوت الطبقي الرهيب، فهناك إما أن تكون ثرياً للغاية أو فقيراً للغاية أيضاً وهذه الإزداوجية جعلتني أقرر عدم الإستمرار في المعيشة هناك، فالطريق من محطة المترو إلى منزلي وسط هوليود تقريباً كان مليئاً بالمشردين، بالوقت الذي تشاهد فيه الأبراج الفاخرة والمباني الضخمة. بينما في النمسا ابن صديقتي في مدرسته يجلس مع إبن جامع القمامة وإبن أحد العاملين مع رئيس الوزراء وجميعهم يرتدون نفس الملابس. فالاشتراكية الموجودة في أوروبا تجعل هناك تساوي بين المواطنين.

الرقابة والكلاشيهات
ارفض وجود الرقابة على الأعمال الفنية، فالرقابة تقوم أحيانا بالتحكم في إبداعات فريق العمل الفني، يمكن أن تضع تصنيفاً عمرياً على الأفلام السينمائية +18 مثلاً لكن ليس من حقك كرقيب مصادرة الإبداع وحذفه، كما أرفض العناوين المثيرة المرتبطة بالخطوط الحمراء وغيرها من الكلاشيهات التي عفا عليها الزمن.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف