أطلقت الزغاريد احتفالاً بفوز فيلمها "كفرناحوم"
نادين لبكي توجِّه رسالة مؤثرة عن واقع الطفولة المعذبة في "كان"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
"إيلاف" من بيروت: إستقبلت النجمة اللبنانية نادين لبكي الإعلان عن فوز فيلمها "كفرناحوم" بجائزة التحكيم في مهرجان كان الدولي بالزغاريد (زلغوطة شعبية) عبّرت فيها عن فرحٍ كبير، فيما وقف الجمهور مصفقاً لفوزها بعد أن صفق مطولاً إبان عرض الفيلم.
ولقد صعدت إلى المنصة برفقة الطفل "زين" بطل فيلمها حيث وجهت رسالة مؤثرة للعالم أجمع، قالت فيها: بينما أحتفل معكم بفوز الفيلم السينمائي أتذكر فتاة صغيرة تدعى سيدرا لعبت دور سحر شقيقة "زين" بالفيلم. وهي اليوم على الأرجح قضت يومها واقفة تحت الشمس تواجه مصيرها ووجهها ملتصق بشبابيك السيارات، وهي تحاول الدفاع عن تفسها بوجه الشتائم والاهانات من هنا وهناك. وعلى الارجح، لقد حاولت الاستعانة بحكمتها كطفلة بسن 12 سنة تعلمت في الشارع، او ربما عادت إلى منزلها لتقوم بالجلي وتغسل ملابس العائلة كلها، وأيضاً لتُحضِّر الطعام لكل أخوتها وأخواتها، ثم ذهبت للنوم وهي تحلم بالذهاب للمدرسة في يوم من الأيام من كل أطفال العالم.
أقول هذا اليوم لأنني أؤمن بأننا جميعاً نستطيع أن نغير شيئاً من هذا الواقع المؤلم. فأنا مؤمنة بعمق بقدرة السينما على التغيير. فهي ليست فقط للتسلية ولتحرّك فينا الاحلام، بل لتحثنا على التفكير لاجل كشف اللامرئي، ولقول ما لا يمكننا قوله. نحن لا نستطيع أن نكمل الطريق بإدارة ظهرنا ونبقى صامتين أمام عذابات هؤلاء الأطفال الذين يواجهون الحياة وصعوباتها بقدر ما يستطيعون في هذا الـ"كفرناحوم" الذي أصبح عليه العالم! لا اعلم ما هو الحل الصحيح. فأنا لا أملكه. وبكل ما ملكته من إرادة لم أتمكن من إنقاذ سيدرا من الشارع. ولا أعلم مذا سيكون مصير زين عندما يعود الى منزله، ولا مصير أخوته وأخواته، ولا مصير السورية الصغيرة في الفيلم التي تدعى "ميسون". لكنني أدعوكم للتفكير لأن الأطفال الذين لا يتلقون الحب هم أساس تعاسة هذا العالم. لذلك، أتمنى ان نفكر معاً لإيجاد الحل".
يُذكر أن الفيلم اللبناني الذي فاز في المهرجان بعد غياب لبناني طويل عن المهرجان بعد فوز فيلم مارون بغدادي في العام 1991 عن فيلمه "خارج الحياة". ولقد استغرق تصويره ستة أشهر وصوِّر جزءاً منه في منزلها. وهو يحكي قصة طفل يرفع دعوى ضد والديه لأنهما أنجباه، ويسلِّط الضوء على أزمة الأطفال في الشوارع بلا هويات ولا تاريخ ميلاد محدد، ويتطرق لأزمة اللاجئين السوريين. فينقل عبر مخيلة الكاتب صورا واقعية عن ابطال ضحايا حقيقيين.