ترفيه

"منصة قرطاج للمحترفين" تستمر باكتشاف المواهب الجديدة

افتتاح أيام قرطاج السينمائية بتكريم نجيب عياد

من أجواء الافتتاح
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

"إيلاف" من بيروت: انطلقت في الليلة الماضية فعاليات أيام قرطاج السينمائية 2019 (دورة نجيب عياد) بمسرح الأوبرا بمدينة الثقافة بالعاصمة تونس، وسط حضور ثلة من الفنانين والسينمائيين ومحبي الفن السابع.

&



قدم سهرة الافتتاح الممثل التونسي أحمد الحفيان، وتخللتها عدة فقرات راوحت بين تقديم اعضاء لجان تحكيم المسابقات والفقرات الفنية التي أمنها الفنان صبري مصباح ومجموعة موسيقية يابانية.

وفي مستهل السهرة، تابع الجمهور شريطاً مسجلاً تكريماً للمدير العام الراحل للأيام، نجيب عياد، وفي هذا السياق سلّم المنتج ورفيق درب الفقيد ،حسن دلدول، تانيتاً ذهبياً لإبنيه أحمد و نادية عياد اعترافاً بفضل نجيب عياد على التظاهرة ودعوة للابناء للسير على خطى الآباء. &
كما عُرِضَ شريطً آخر يُكرِّم&المخرج التونسي الراحل شوقي الماجري وعدد من الأسماء العربية والافريقية التي فقدتها الساحة السينمائية مؤخرا.

&



وتخلل&السهرة تقديم للجان التحكيم الي تضم في عضويتها 15 سينمائياً من منتجين ومخرجين وكتاب سيناريو وممثلين. علماً أن&المخرج السينغالي الفرنسي آلان غوميز يترأس لجنة التحكيم الكبرى، والى جانبه المخرج الياباني فوكادا كودجي والممثل الجزائري حسان كشاش والمخرج التونسي محمود بن محمود والمخرجة المغربية مريم بن مبارك والسينمائية الزمبابوية تسيتسي دنغارمبغا والمخرجة اللبنانية ياسمين خياط.

&


ويتراس المخرج الأميركي جيروم غاري لجنة تحكيم الافلام الوثائقية التي تضم في عضويتها الصحفية والناقدة السينمائية الكونغولية دجيا ممبو والناقد السينمائي الكامروني جون ماري تينو والكاتب المسرحي التونسي محمد المديوني ومدير التصوير والمخرج المصري محمد صيام.

لجنة تحكيم العمل الأول (جائزة الطاهر الشريعة)، يترأسها المنتج الفلسطيني السويدي ومدير مهرجان مالمو للسينما العربية محمد قبلاوي ويشاركه التحكيم كل من الممثلة والمنتجة التونسية أنيسة داوود والسينمائي الرواندي جويل كاركازي. &

&



هذا ونعت المديرة العامة للمركز الوطني للسينما والصورة، شيراز العتيري، في كلمتها فقيد المهرجان ومديره العام الراحل نجيب عياد قائلة "هو من أحب هذا المهرجان، وحول هذا الولع والعشق إلى فريق المهرجان".
كما لم تنسَ توجيه التحية للحضور المتميّز من كل أنحاء العالم والنقاد والصحافيين وشركاء المهرجان وجمهوره، وخصت بالذكر صناّع السينما في تونس من منتجين ومخرجين وتقنيين وممثلين.
وفي ختام كلمتها، اأعلنت عن افتتاح أيام قرطاج السينمائية 2019 (دورة نجيب عياد)، متمنية لجميع الحضور إقامة طيبة.&

&



يشار إل أن&السهرة اختُتمت بعرض الفيلم التونسي "عرايس الخوف" للمخرج النوري بوزيد، ويروي الفيلم &حكاية "زينة" و"دجو" في رحلة عودتهم إلى تونس من سوريا في ديسمبر 2013، شابتان هاربتان من "داعش" لمجتمع يرفض المسامحة، لكل حكايتها ونهايتها.&
وتجدر الإشارة إلى أن اختيار فيلم "عرايس الخوف" لافتتاح مهرجان ايام قرطاج السينمائية كان ببادرة من الراحل نجيب عياد .
&

&

منصة "قرطاج للمحترفين"
تستمر منصة "قرطاج للمحترفين" في التطور، منذ انطلاقها في سنة 2015، آخذة على عاتقها مهمة إقامة علاقة بين صنّاع الافلام العرب والافارقة واكتشاف المواهب الجديدة من خلال خمسة أقسام هي: "قرطاج الرقمية"، "حوارات قرطاج"، "ورشة تكميل"، "ورشة شبكة" و"دروس في السينما".

&


قرطاج الرقمية
"قرطاج الرقمية"، وهي المولود الجديد لأيام قرطاج السينمائية، فستكون لبنة أخرى تضاف الى صرح "قرطاج للمحترفين" ونافذة مفتوحة على عالم الديجيتال.

هذا القسم يسعى الى جمع الفنانين والمنتجين وصانعي المحتوى والموزعين والمستثمرين ومسؤولي البرمجة في المهرجانات ورواد التكنولوجيا في مكان واحد من أجل خلق فرص للتشبيك والتمويل والتوزيع، وذلك عبر عدة فعاليات: "موائد مستديرة" و"الندوة" و"ورشة" و"رواق الجمهور" و "سينما التحريك" و "Expo B2B Meeting"&

وتنظم "قرطاج الرقمية" مجموعة من الموائد المستديرة والمحاضرات حول التقنيات الجديدة في الرسوم المتحركة والواقع الافتراضي والمؤثرات الخاصة في الانتاج السينمائي وعدة مواضيع اخرى تهم المصممين وكتاب السيناريو ومخرجي الأفلام والمنتجين.

وفي علاقة بالأشكال السينمائية الجديدة، تطرح "الندوة" في هذه الدورة سؤالا رئيسيا هو: كيف نقوم بأول فيلم واقع افتراضي؟

"ورشة" تسلط الضوء على مهنة "الدي آي تي" تصحيح الألوان المباشر. ومهنة الدي آي تي هي مهنة متطورة بشكل دائم، ومن خلال هذه الورشة سيتم التركيز على العمل التفاعلي مع المظهر الرقمي لصور الكاميرا في مواقع التصوير والذي يعرف بـ"تصحيح الألوان المباشر".

هذه الورشة موجهة اساسا لمساعدي التصوير ومديري التصوير وأخصائيي التركيب ومصححي الألوان والمديرين الفنيين والمنتجين والمخرجين، اضافة الى تقنيي الصورة الرقمية الراغبين في اثراء معارفهم.

&

&

"رواق الجمهور" يتوزع على عدة فضاءات تشمل "رواق الاعمال" وهو فضاء يجمع بين المهنيين في السينما وفي الصناعة الرقمية الإبداعية، اضافة الى "رواق اجتماعات الأعمال" المخصص للمهنيين والعارضين والزوار وموزعي أفلام الواقع الافتراضي والأفلام التحريكية والمستثمرين والممولين المحليين والدوليين، إلى جانب الفضاء العام "رواق الجمهور" الذي يقام بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة لترويج أفلام الواقع الافتراضي، وهي فرصة لجمهور ايام قرطاج السينمائية ليعيش تجارب جديدة من خلال مشاهدة مجموعة من أفلام الواقع الافتراضي التي سيتم عرضها عبر تجهيزات ذات تقنيات عالية.

"سينما التحريك"، فضاء مفتوح للجمهور للنقاش واكتشاف عالم سينما التحريك الإفريقي والعربي، من الصورة ثنائية الأبعاد إلى ثلاثية الأبعاد مرورا بجميع أساليب التحريك. &

&

&

حوارات قرطاج
أمّا "حوارات قرطاج" هي فضاء للنقاشات المهنية والمتخصصة، ستتجسد من خلال لقاءين يجمعان المهنيين السينمائيين المشاركين في المهرجان لتدارس مواضيع تهم صناعة السينما.

وتشهد في هذه الدورة توسعاً كبيراً على مستوى منصتها الاحترافية تماشياً مع رغبة المدير الراحل للمهرجان نجيب عياد وستطرح على امتداد ستة أيام قضايا راهنة وحرجة عبر سلسلة من الورشات، والحوارات وفعاليات التشبيك.

ويتنزل في هذا القسم برنامج "Engage@jcc"، الذي يفتح المجال لتأمل التحديات الحالية والرؤى المستقبلية عن السينما العربية والافريقية من وجهة نظر نقدية، في مواصلة لتجربة "Engage@DFM وImagine Community" الذي انعقد في Durban FilmMart 2019، في جنوب إفريقيا.

وتقترح Engage@JCC &البناء على الناقشات التي بدأت في مهرجان ديربان، مع التوسع في بعض النقاط لتشمل البلدان العربية، دون اهمال المكانة المركزية لتونس وللمهرجان باعتباره نقطة لقاء تاريخية تجتمع فيها السينما الإفريقية والعربية ، بالإضافة إلى المحترفين من جميع أنحاء العالم.

وتدور النقاشات في هذا الفضاء حول موضوعين رئيسيين هما: "Permission To Narrate" و "سينما من أجل المستقبل: نبني من أجل الأجيال الجديدة ومعها"، على شكل سلسلة من لقاءات التفكير تقام خلال الفترة الصباحية لإيجاد حلول لمجموعة من التساؤلات المطروحة، تشفع بموائد مستديرة خلال النصف الثاني من اليوم تكون مفتوحة للجمهور.

وهي دعوة لمواصلة النقاشات التي بدأت في ديربان حول العمل الجماعي على تطوير السينما الإفريقية والعربية، مع مراعاة الخصوصيات الهيكلية والتاريخية، في محاولة للاجابة عن اسئلة جوهرية من قبيل : كيف لنا أن نبني نظم العيش المحلية والإقليمية والوطنية لتمكين الفاعلين والأجيال الجديدة من سرد قصصهم بطرقهم الخاصة؟ وكيف يمكن لمنصات الشتات الأفريقية والعربية أن تعمل معًا وتخلق شراكات لتطوير السينما؟&

القسم الجديد "شتات؟" يعمل بالتوازي مع البرمجة الفنية والصناعية، ويقدّم لعشاق الفن السابع مجموعة مختارة من 6 أفلام طويلة (3 افلام وثائقية و 3 افلام روائية) أنتجت سنة 2019، وسيتم عرض الأفلام طوال المهرجان، مصحوبة بمائدتين مستديرتين كجزء من حوارات قرطاج.

علامة الاستفهام الملازمة لكلمة "شتات" هي دعوة لإعادة التفكير بشكل جماعي في المفهوم ورفض قبول تجنيس هذه الفئة حسب تسميات ثابتة ومفروضة على صانعي الأفلام أو الأفلام نفسها.

"حوارات قرطاج" تتضمن أيضا "وثائقي قرطاج" و"الحديث القصير" اللذان يسلطان الضوء على أهمية السينما الهادفة لتكوين ثقافة ثرية ومتجددة.

الأفلام الوثائقية نجحت كنوع سينمائي في كسب جمهور وفي، ومثلت جودة الوثائقيات الإفريقية والعربية دليلا على صعود جيل جديد من المخرجين القادرين على التجريب شكلا ومضمونا مقدمين بذلك سرديات جريئة تمس شريحة عريضة من المشاهدين.

وعبر هذا الزخم المحلي والدولي، تسعى "وثائقيات قرطاج" إلى أن تصبح حدثا سنويا يوفّر فضاء للمهنيين المساهمين في المشهد الوثائقي للم شملهم ولمناقشة التحديات الراهنة واكتشاف الآفاق الواعدة لصناعة الأفلام الوثائقية.

&


شبكة و تكميل
ورشة "شبكة" تنعقد من 28 إلى غاية 30 أكتوبر مواصلة دعمها للثنائيات "مخرج -منتج " القادمين من بلدان إفريقية وعربية، والذين ينشدون خبرة المختصين في السمعي البصري ونصائحهم.

أمّا ورشة ''تكميل'' فتهتم بالمشاريع المتميزة للأفلام العربية والافريقية التي هي في مراحل ما بعد الانتاج عبر لجنة تحكيم دولية متكونة من خمسة محترفين في مجال صناعة السينما وبحضور عدد هام من ضيوف "قرطاج للمحترفين'' من بائعين دوليين للأفلام وموزعين وممثلي صناديق الدعم ومبرمجي مهرجانات عالمية مع منح الأعمال الواعدة جوائز مالية تساعد في اتمام المشروع السينمائي.

دروس في السينما
قسم دروس في السينما يؤثثه في هذه الدورة جان ميشيل فرودون ( Jean-Michel Frodon ) ، الصحفي الفرنسي والناقد والأستاذ والمؤرخ السينمائي، المتحصل على شهادة عليا في التاريخ.&

عمل فرودون في البداية كصحفي وناقد سينمائي لصحيفة Le Point الأسبوعية، ثم لصحيفة Le Monde اليومية، ليصبح مسؤولاً عن قسم السينما.&

ما بين سنتي 2003 و 2009، عمل كرئيس تحرير في Cahiers du cinéma وفي سبتمبر 2009، قام بإدارة مدونة&Projection publique لدى مجلة slate.fr ثمّ أصبح رئيس تحريرها في سنة 2010.

في سنة 2014، تم تعيينه نائباً لرئيس لجنة دعم سينما العالم، التي تقدم تقاريرها إلى المركز الوطني للسينما والصورة المتحركة وللمعهد الفرنسي.

ويساهم جان ميشيل فرودون في العديد من مجلات السينما ويكتب بشكل دائم لصحيفة AOC اليومية، وهو أيضا أستاذ في العلوم السياسية وأستاذ فخري بجامعة سانت أندروز في اسكتلندا.&

في 2017، أصبح عضواً في المجلس العلمي لمعهد فيميس وهو مسؤول ومشارك في تنظيم العديد من التظاهرات السينمائية ومؤسس ومنشط بجمعية l’Exception . قام بنشر حوالي عشرين كتابا، من بينها: La Projection nationale &


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف