ترفيه

أثرت السينما بأعمالها.. وعُرِفَت بنضالها السياسي والاجتماعي

نادية لطفي نجمةٌ مناضلة تغيب بعد رحلة عطاء زاخرة

الراحلة القديرة نادية لطفي
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

"إيلاف" من بيروت: أسلمت نجمة السينما المصرية المناضلة نادية لطفي الروح بعد أيامٍ من غيبوبة استمرت لأيام عقب فترة طويلة أمضتها في المستشفى بسبب الأمراض والأزمات المتتالية كان آخرها ضيق التنفس إثر نزلة برد حادة.
وسيتم تشييعها بعد ظهر غد الأربعاء من مسجد مستشفى المعادي العسكري، ليتم دفنها بمقابرالأسرة، وتتلقى أسرتها العزاء مساء بعد غد الخميس فى مسجد الشرطة بمدينة الشيخ زايد في منطقة السادس من أكتوبر.

ورحلت النجمة الجماهيرية_ التي بقيت محبوبة جداً في الوسط الفني حتى آخر أيامها_ في عامها الـ 83 بعدما أطلت عبر فيديو نشرته النجمة إلهام شاهين التي احتفلت معها بعيد ميلادهما المشترك في 3 من يناير الماضي. علماً أنها من مواليد القاهرة في العام 1937. وكان آخر تعليقاتها عن زميلتها النجمة ماجدة الصباحي التي حزنت كثيراً لرحيلها وأشادت بروحها الجميلة.

View this post on Instagram

كل سنه و أحلى إنسانه و أعظم فنانه فى برج الجدى .. الجميله الرقيقه القلب ناديه لطفى حبيبة قلبى طيبه و بخير و صحة يارب

A post shared by Elham Shahin إلهام شاهين (@elhamshahin1) on Jan 3, 2020 at 3:48am PST

ونعاها نقيب الممثلين، مشيداً بمسيرتها الفنية فيما توالت تغريدات وتدوينات الجمهور والفنانين المؤثرة بعيد انتشار خبر رحيلها عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي.

ونعتها وزير الثقافة الدكتورة ايناس عبد الدايم مع جميع الهيئات والقطاعات الفاعلة في مصر، قائلة: "تربعت الراحلة على عرش السينما العربية باعتبارها علامة بارزة صنعت جزءاً من تاريخ هذا الفن، وكانت كلمة السر لنجاح نخبة من أعظم الأعمال الخالدة. مشيرةً إلى مسيرتها الطويلة التيّ تميزت بالنضال والوطنية والبطولة إلى جانب الإبداع الفني.

نادية لطفي مع ابنها بين طفولته وشبابه وصورة لها في سن المراهقة

وتُعد "لطفي" واحدة من أشهر الممثلات في تاريخ مصر. واسمها الحقيقي بولا محمد لطفي، وأدت أول أدوارها التمثيلية في العاشرة من عمرها على مسرح المدرسة وأكملت تعليمها لتحصل على دبلوم المدرسة الألمانية عام 1955. علماً أنها تزوجت ثلاث مرات من خارج الوسط الفني، ولها ابن وحيد يعيش في الولايات المتحدة من زوجها الأول الضابط البحري عادل البشاري.

ودعت السينما المصرية اليوم الفنانة #نادية_لطفي. بدأت مشوارها بعد اكتشاف المخرج رمسيس نجيب لها وتقديمها في فيلم "سلطان". بدايتها الحقيقية كانت في النظارة السوداء. تنوعت أدوارها بين الرومانسية، المغرورة، الارستقراطية، بنت البلد والراقصة. انتهى مشوارها السينمائي بعد "الأب الشرعي" pic.twitter.com/PaZbNQjb3A

— elCinema.com (@elCinema) February 4, 2020


واكتشف موهبتها المخرج رمسيس نجيب الذي قدمها بفيلم "سلطان" مع النجم فريد شوقي عام 1958، واختار لها الاسم الفني "نادية" اقتباسًا من شخصية فاتن حمامة في فيلم "لا أنام". لتتألق بعدها في العقدين السادس والسابع من القرن العشرين بعدد كبير من الأعمال في السينما. وكان آخرها المسلسل الوحيد الذي قدمته في التلفزيون "ناس ولاد ناس" عام 1993. كما قدمت طيلة حياتها مسرحية واحدة فقط.

وفاة الفنانة نادية لطفي عن عمر يناهز 83 عاماًhttps://t.co/aoed12fJGI pic.twitter.com/3vJTLFnYFz

— elCinema.com (@elCinema) February 4, 2020

أعزي نفسي والفن والشعب المصري والعربي وجميع محبيها في جميع أنحاء العالم لإنتقال هذه المبدعة والإنسانة الرائعة الجميلة الى الرفيق الأعلى. #نادية_لطفي #شريهان ...... pic.twitter.com/4B2YH26m3P

— Sherihan (@Sherihan) February 4, 2020

لم تكن فقط "الحلوه" التي غني لها حليم، لكنها كانت زمن من الفن و الثقافه و الوطنيه. تترك نجوميتها لتكون بجوار الجرحي في ٥٦، تهب لتسجيل مذابح صابرا و شاتيلا و تجوب العالم دعما للقضيه الفلسطينيه. رحلت ناديه لطفي. زمن كامل من الفن رحل معها. @CairoAlaan #نادية_لطفي pic.twitter.com/byby9wCEa0

— Lamees elhadidi (@lameesh) February 4, 2020



وكانت "لطفي" قد أشارت إلى أن والدتها أسمتها "بولا" تيمناً بالراهبة الطيبة الجميلة التي ساعدتها عندما تعسرت ولادتها. كما نفت الشائعات التي ترددت عن جنسية والدتها بكونها بولندية مؤكدة أنها مصرية وتُدعى فاطمة. وأوضحت أن سبب انتشار تلك الشائعة يعود لاختيارها وسعاد حسني للقاء الوفد البولندي الفني لمصر، حيث تحدثت ببضعة كلمات ألمانية، فكتب أحد الصحفيين أنها تحدثت البولندية ناشراً تلك الشائعة.

النجمة المناضلة
وعُرفت الفنانة القديرة بنشاطها الوطني والإنساني في شبابها من خلال رعاية الجرحى والمصابين والأسرى في الحروب المصرية والعربية خلال العدوان الثلاثي في العام 1956 وما تلاه من حروب بينها حرب أكتوبر 73.

واشتهرت إلى جانب أدوارها المؤثرة بمواقفها السياسية وأهمها دعمها للقضية الفلسطينية، وفضحها لجرائم إسرائيل خلال حصار بيروت، حيث زارت المخيمات الفلسطينية عام 1982 والتقت الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. كما أنها سبقت فنانات جيلها بنشاطها المُلفت في الدفاع عن حقوق الحيوانات في مطلع العقد الثامن من القرن الماضي.

من أشهر أفلامها "لا تطفئ الشمس" الذي أخرجه صلاح أبو سيف، وهو من تأليف إحسان عبدالقدوس في عام 1961. وشاركت في أعمال مع "العندليب الأسمر" عبدالحليم حافظ بينهما فيلم "الخطايا" عام 1962، و"أبي فوق الشجرة" عام 1969. كما لمعت بفيلم النظارة السوداء، وللرجال فقط، والناصر صلاح الدين مع المخرج العالمي يوسف شاهين.

قول يا قَلبيِ قول يا أملّي#نادية_لطفي ???? pic.twitter.com/aMaG6VF0rf

— أغاني زمان (@Aghani_Zaman) February 4, 2020

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
نادية لطفي
مالك -

رحم الله الفنانة الكبيرة والمبدعة ناديا لطفي التي كنا ننتظر افلامها لنرى ابداعها وجمالها ,, كانت علامة مميزة في السينما المصرية من كل النواحي ,, لم يعرف عنها يوما انها هاجمت او تحدثت عن زميلة لها طيلة حياتها الفنية ورغم ان الصحافة المصرية خلقت بينها وبين سعاد حسني ( وهذا ما كانت تفعله ) لتزيد مبيعاتها الا انه لا نادية لطفي ولا سعاد حسني انجرت الى مثل هذه المهاترات التي تنتظرها الصحافة الصفراء ,,, كانت نادية لطفي شخصية متميزة وستبقى علامة مضيئة في تاريخ السينما المصرية ,, رحمها الله برحمة واسعة

رحمها الله
نظير -

من المؤسف والمُحزن جداً ان يفقد الأنسان شيء جميل من الذاكرة . رحم الله الفنانه ناديه لطفي

رحمها الله
نظير -

عندما كنا نشاهد رواياتها بالسينما في بداية الستينات ونحن في عُمر الصبايا كفلم " الخطايا" و " في بيتنا رجل" كنا نعتقد ونقول : لا موت من بعد هذه الحياة ! ولكن جلَّ من لا يموت

..........
جرجس -

أنا بصراحة مش ممكن أترحم عليها .. مش عارف ممكن تكون مسلمة أويهودية .. حقيقي مش هخالف تعاليم الكنيسة .. بابانا شنوده قال في إحدى مواعظه التي ألقاها في حفلة بمناسبة إحدى ظهورات ستنا على جدار عمارة الدقي بأنه لا يجوز الترحم لغير المسيحي الأرثوذكسي .. تملي الجنة محجوزة لينا وبس .

الى البائس دائما
فول على طول -

يا سلام يا بائس ..كل ما تعلق وتتحف القراء بتعليقاتك يزداد الموقع ثراءا وينفجر من الضحك على شعوذاتك . أكثر اللة من أمثالك ذخرا لخير أمة وان كانوا بالملايين بل أكثر بكثير من ملايين . الغريب أنك بتشوف أفلام وسينما مع أنك مؤمن بربكم الذى يحرم ذلك . ربنا يشفيك يا بعيد .

مسكين متى المسكين حتى الموت لم يخلصه من شتائمهم وتكفيرهم له.
بسام عبد الله -

من هو غريمك في هذا الخبر يا مردخاي فول ؟ الكل يترحم ويثني على هذه الفنانة الكبيرة ولم يتعرض أي منهم لا لدين ولا لعروبة، فأين المشكلة؟