ترفيه

يطبع الجرائم ضد الإنسانية في مناطق المسلمين بالصين

إنتقادات لديزني ومطالبات بمقاطعة فيلم "مولان"

Ed Jones/AFP/Getty Images
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من بيروت: تتعرض شركة ديزني لانتقادات شديدة لتصويرها فيلمها الجديد "مولان" في جزء من الصين تُتهم الحكومة بإرتكاب إنتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان فيه.

حيث يتضمن الفيلم في مقدمته شكراً من شركة ديزني لعدد من الوكالات الحكومية في شينجيانغ، بما فيها مكتب الأمن العام في مدينة توربان و"مكتب الإعلام التابع للجنة الحزب الشيوعي الصيني في إقليم شينجيانغ للحكم الذاتي".

It just keeps getting worse! Now, when you watch #Mulan, not only are you turning a blind eye to police brutality and racial injustice (due to what the lead actors stand for), you're also potentially complicit in the mass incarceration of Muslim Uyghurs. #BoycottMulan https://t.co/dAMgZ6PWTD

— Joshua Wong 黃之鋒 ???? (@joshuawongcf) September 7, 2020

ويُعتقد أن نحو مليون من الإيغور احتجزوا قسراً في معسكرات تخضع لإجراءات أمنية مشددة في السنوات الأخيرة.

ويذكر أن مكتب الأمن العام في توربان مكلف بإدارة "معسكرات اعادة التأهيل" التي يحتجز فيها الإيغور، حسب ما قال الخبير في الشأن الصيني أدريان زينز لبي بي سي.

وأضاف الخبير أن المكتب الإعلامي الذي خصته ديزني بالشكر والعرفان مسؤول عن إنتاج الدعاية الحكومية في الإقليم.

ويقول زينز إن توربان هي موقع أول "معسكر لاعادة التثقيف" شيّد في الاقليم، أودع فيه رجال ملتحون ونساء محجبات. كما يضطلع مكتب الأمن العام بمسؤوليات الإشراف على عمليات بناء المعسكرات وتوظيف أفراد بالشرطة لإدراتها.

ويدعي زينز أن الأدلة الأولى التي تشير إلى أن السلطات الصينية تعمل على "إعادة تثقيف" الإيغور في توربان ظهرت في أغسطس/ آب من عام 2013.

وتقول الصين إنها إنما تحارب في شينجيانغ "القوى الشريرة الثلاث" المتمثلة في الميول الانفصالية والإرهاب والتطرف، وتصر على أن المعسكرات المذكورة إنما هي مدارس اختيارية للتدريب على سبل التصدي للتطرف.

إتهامات بالتملق لبكين

وبحسب صحيفة الواشنطن بوست فإن مدراء ديزني سعوا لتملق بكين من خلال تقديم صورة أصيلة عن مولان سترضي الحكومة الصينية ورواد السينما في الصين، وحاولت الحصول على حظوة الحزب الذي غضب من الشركة عندما وزعت عام 1997 فيلم “كوندون” الذي قدم صورة مجيدة عن الدالاي لاما، مما وضع قيوداً على استديوهات ديزني للعمل في الصين.

واعترف مدير الشركة في حينه مايكل إزنر في لقاء مع رئيس الوزراء الصيني جو رونغجي في تشرين الأول/أكتوبر 1998: “لقد ارتكبنا خطأ في توزيع كوندون” و”أريد الاعتذار هنا وفي المستقبل سنمنع حدوث هذا لأنه مهين لأصدقائنا”.

ومنذ ذلك الوقت واصلت ديزني إرضاء بكين. وحصلت على المكافأة في افتتاح “ديزني لاند” في شنغهاي في حزيران/ يونيو 2016.

وقال المدير التنفيذي لديزني، بوب إيغر، إن هذا المتنزه “هو أعظم فرصة تحصل عليها الشركة منذ شراء والت ديزني نفسه قطعة أرض في وسط فلوريدا”.

وكان التشارك في تشنجيانغ خطوة أخرى لتقوية رابطة الشركة مع الحزب. في عام 1946 أنتجت ديزني فيلم “أغنية الجنوب” الذي مجد الحياة في المزارع وبلغة عنصرية مؤلمة.

وشعرت بالخجل وقررت سحبه، ومن الصعب الآن العثور على نسخة منه.

ومن هنا فمولان هو أكثر فيلم يثير الجدل منذ ذلك الوقت، ليس بسبب محتواه ولكن للتنازلات التي قدمتها ديزني لكي تصوره.

دعوات للمقاطعة

وكان فيلم "مولان" قد إستهدف أيضاً بحملة مقاطعة من هواة السينما في بعض من الدول الآسيوية بعد تصريحات أدلت بها نجمته الصينية ليو ييفي، أيدت فيها شرطة هونغ كونغ المتهمة بقمع المحتجين المطالبين بالديمقراطية في الأشهر الأخيرة.

Disney’s Mulan actress, Liu Yifei, supports police brutality and oppression in Hong Kong.

Liu is a naturalized American citizen. it must be nice. meanwhile she pisses on people fighting for democracy.

retweet please. HK doesn’t get enough support. #BoycottMulan @Disney pic.twitter.com/FpECIdutH2

— lieutenant general strike (@sdnorton) August 15, 2019

Liu Yifei, who will be playing Mulan herself, has shown support towards the police in Hong Kong who are currently beating down peaceful protestors, she is the goddaughter of one of the richest buisnessmen in mainland China. She is an enemy of freedom. #BoycottMulan pic.twitter.com/OwCExc7Mls

— Big (@BSquidboi) August 16, 2019

مخرجة فيلم "مولان"، النيوزيلندية نيكي كارو، كانت قد نشرت في عام 2017 صوراً من عاصمة إقليم شينجيانغ عبر تطبيق إنستغرام. وقال أفراد من فريق إنتاج الفيلم لمجلة (Architectural Digest) المعنية بشؤون العمارة إنهم قضوا عدة شهور في شينجيانغ للبحث عن مواقع ملائمة للتصوير.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف