تعودان لشابين يتراوح عمر أحدهما بين 13 و20 عاماً
فخارة في اسكتلندا حفظت بصمات بشرية من العصر الحجري
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يعتقد علماء آثار أنهم وجودوا بصمات تعود لشابين، عاشا قبل آلاف السنين، على قطعة فخار من العصر الحجري الحديث، عثر عليها في أرخبيل أوركني الأسكتلندي.
ولحظ العلماء وجود بصمة بشرية واحدة على وعاء طيني في موقع نيس برودجار الأثري، في أبريل/ نيسان الماضي.
بعد تحليل إضافي، تبين وجود بصمتين أخريين. لكن اثنتين فقط من البصمات الثلاث كانت تحتوي على ما يكفي من المعطيات للدراسة كما يجب.
ويعتقد العلماء الآثار أن البصمتان تعودان لشابين، يتراوح عمر أحدهما بين 13 و20 عاماً، بينما يتراوح عمر الآخر بين 15 و22 عاماً.
ولكن كيف يمكن للعلماء تحديد جنس وعمر أصحاب البصمات؟
بحسب معهد علم الآثار التابع لجامعة هايلاند وأيسلندس، فإن شكل البصمات واتساع المساحة بين خطوطها، يختلفان بحسب العمر والجنس.
على سبيل المثال، تتسع المسافة بين خطوط البصمات مع التقدم في السنّ، في حين أن تلك المسافة تكون أكبر عند الذكور عموماً.
عاين البصمات البروفيسور كنت فاولر، مدير مختبر تكنولوجيا السيراميك في جامعة مانيتوبا في مدينة وينيبيغ الكندية.
وبفضل قياس كثافة واتساع خطوط البصمات، مع احتساب تقلص الطين بعد عمليات التجفيف والحرق، خلص البروفيسور إلى أن البصمتين تعودان لشابين.
وقال فاولر: "بالرغم من أن البصمات تكشف عن متوسط أعمار متطابقة، فإننا نلاحظ اختلافاً ضئيلاً بين البصمتين اللتين خضعتا للقياس".
وأضاف: "هذا الأمر يوحي بأن إحدى البصمتين تعود لذكر مراهق بينما البصمة الأخرى لذكر بالغ".
وقال نيك كارد، مدير عمليات التنقيب في الموقع، إن العلماء عثروا على أكثر من 80 ألف قطعة فخار، تعرف بالفتات.
وقال إن واحدة منها فقط، قدمت "لمحة لا تُضاهى" بشأن طبيعة الحياة قبل 5 آلاف عام، " لكنها تثير أسئلة عدة أيضاً".
وتابع: "شارك طفل مراهق في صنع هذا الوعاء، فهل صمم الوعاء أو هل شارك في عملية الصنع فقط؟ هل أشرف على عملية الصنع خزاف أكثر خبرة؟"
ومضى قائلاً: "هل كان كلّ الأطفال يشاركون في صناعة الفخار منذ سن صغيرة، أم كان الأمر يقتصر على قلة مختارة؟ هل كانت الأواني تصنع من قبل عدة أشخاص في البيت الواحد أو الجماعة"؟
ويواصل علماء الآثار التنقيب داخل مبانٍ قديمة في موقع نيس برودجار الذي صنفته اليونسكو موقعاً للتراث العالمي عام 2006.