ترفيه

في حديث خاص لإيلاف

أمير رمسيس: الأولوية في مهرجان القاهرة السينمائي للجمهور

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من فينيسيا: يواصل العاملون في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ممثلاً برئيس المهرجان حسين فهمي ومدير المهرجان أمير رمسيس عملهم الدائم لتجهيز مهرجان القاهرة السينمائي. فبعد تواجدهم في مهرجان كان في مايو الماضي هاهما يتواجدان في جزيرة الليدو لحضور مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، إيلاف استغلت الفرصة والتقت بمدير المهرجان أمير رمسيس الذي تحدث عن التحديات العديدة التي يواجهها المهرجان في دورته المقبلة وعن أهمية تواجد الأفلام المميزة والنجوم، إضافة لسبل التعاون مابين مهرجان القاهرة السينمائي والبحر الأحمر السينمائي.

ما أهمية الجولات التي تقوم بها إدارة القاهرة السينمائي ممثلة بك أو برئيس المهرجان حسين فهمي .. سواء كان والآن فينيسيا؟

حينما تم تكليفنا بالمهرجان في أبريل الماضي، كان الوقت ضيق جدًا بالنسبة لنا، وأعني هنا الوقت في مقاييس المهرجانات، لأن 7 أشهر ليست مدة كافية لتحضير دورة جديدة من مهرجان بحجم مهرجان القاهرة السينمائي، فعادة ما يتم البدء في الاستعدادات بعد نهاية الدورة على الفور. وبالتالي وجودنا وتمثيلنا للمهرجان في عدد من المهرجانات الدولية كان ضروريًا ولا بديل عنه. ونجحنا في تأمين عدد مهم من الأفلام سواء في كان أو فينيسيا أو حتى المهرجانات التي لم يكن لدينا متسع لزيارتها كمهرجان برلين الذي بدأ بالفعل قبل تولينا للمهرجان.

أيضًا الفريق السابق مستمر معنا في البرمجة، وكان له دور مهم للغاية في ترشيح بعض الأفلام التي حصلنا عليها بالفعل. وبناءً عليه، أعتقد أننا أمام دورة مبشرة ستثبت أننا على قدر المسئولية، وسيُعرض خلالها عدد من الأفلام التي تعرض لأول مرة في الشرق الأوسط.

أما على مستوى الصناعة، فقد أعلنا بالفعل عن تكريم المخرج المجري الكبير بيلا تار، وهو ما أعتبره أهم تجديد حرصت عليه في الدورة المقبلة، لأنه يمثل إضافة كبيرة للمهرجان وفرصة لصناع السينما والمهتمين للتعرف على عالمه السينمائي، حيث يقيم ورشة عمل ممتدة على مدار أيام المهرجان مع عدد من صناع السينما الشباب، بالإضافة لماستر كلاس مفتوح للجمهور.

تغييرات كثيرة في الآونة الأخيرة في عمل القاهرة السينمائي سواء من الناحية الإعلامية وغيرها، كان ذلك واضح من خلال الإعلان المبكر عن الأفلام المشاركة أو بطريقة الإعلان عن الشخصيات المكرمة؟

فيما يتعلق بالشكل الجديد فنحن نمر بفترة بها الكثير من المتغيرات في صناعة السينما، وبالتالي أي كيان لن يتمكّن من مواكبة هذا التطور سينتهي بمرور الوقت، فالأفلام تغيّرت، وشكل التوزيع تغيّر بظهور المنصات، ودائرة صناعة الأفلام نفسها أصبحت أسرع. وكذلك المهرجانات الفنية، فقد أصبح هناك شكل جديد للتعامل حتى في المطبوعات الورقية، هذا التجديد الشامل دفع المهرجان للنظر في الأمر من زاوية إعلامية أيضًا، فتم عقد شراكات جديدة مع بعض الجهات الإعلامية الدولية، حيث نهدف لتوسيع قاعدة المهرجان الدولية واستغلال السوشيال ميديا بشكل أفضل للإعلان عن التكريمات وخلافه.

أما فيما يتعلّق بالأفلام، فمهرجان القاهرة مصنف من (الفئة أ) من قبل اتحاد المنتجين الدولي باريس FIAPF وهو المهرجان الوحيد في المنطقة العربية الذي حصل على هذا التصنيف ولا يزال محتفظًا به.

وخلال السنوات الماضية ازداد تواجد الأفلام المهمة داخل المهرجان، وهو ما نسعى إليه في الدورة المقبلة أيضًا، لكن هذا لا ينفي أهمية استضافة عدد من العروض العالمية الأولى. "إنك زي المهرجانات الكبرى قادر تكتشف الأفلام الخاصة بيك، قادر تحط اللوجو بتاعك على فيلم وتقول إنه من اكتشافك أنت، قادر تمنح الفرصة هذه الفرصة لمخرج بيعرض فيلمه على العالم لأول مرة في مهرجان مصنف من (فئة أ)". نحن لا نرغب أن نصبح فقط مهرجانًا مجمعًا لأفلام المهرجانات، بل نريد أن يكون لدينا المساحة خاصة بنا في اكتشاف الأعمال الجديدة.

العام الماضي كان هناك تعاون بين "القاهرة السينمائي" ومهرجان البحر الأحمر بفيلم "بلوغ". أيضًا هناك جلسات حالية بين هيئة الأفلام السعودية وبينكم للحديث عن تعاون مقبل.. حدثنا عن ذلك.

بالفعل التقينا أكثر من مرة بحضور المهندس عبد الله العياف رئيس هيئة الأفلام السعودية. وتناول اللقاء الأخير في القاهرة مع الفنان حسين فهمي، أكثر من ملمح للتعاون من خلال المساعدة للحصول على أفلام سعودية، وإيجاد مساحة للسينمائيين السعوديين. وبالفعل هناك شراكة تمت بيننا وبين مهرجان البحر الأحمر والذي سيمنح جائزة في ملتقى القاهرة السينمائي، ستكون ممثلة في عدد من الضيوف المتواجدين خلال الملتقى. ويكمل:"اعتقد في الآخر دائماً بنتكلم عن التنافس بين المهرجانات العربية، وبرأيي أن العلاقة يجب أن تكون تكاملية وليست تنافسية، فالمنطقة بها متغيرات كثيرة وعدد كبير للغاية من الموهوبين، وبالتالي لا يوجد مجال للمنافسة. باختصار المهرجانات التي تنافس تنقرض والمهرجانات التي تتكامل تستمر".

في ظل توقف وتعليق عدد من المهرجانات.. ما الصعوبات التي تواجه المهرجانات السينمائية خلال الفترة الحالية؟

هناك تحديات كثيرة في المنطقة العربية؛ أولها التمويل، خاصة للمهرجانات التي كانت لا تزال في بدايتها أو ذات التمويل الضخم، دون شكل مؤسسي يجعلها تستمر. لذلك توقفت بعض المهرجانات في المنطقة العربية بعد 5 أو 6 دورات.. "هتستمر ازاي؟ هل هتقدر تتحول لمؤسسة اسمها قادر على الحصول على التمويل بشكل دائم من خلال جذب الرعاة، أم ستكون هناك جهة متحمسة تقدر تدعمك لسنتين ثلاثة ثم بعد ذلك تدعك تتحرك بشكل منفرد، وبالتالي تكون غير مهيأ أو لاتملك الآلية لهذا التحرك !. وبناءً عليه، أرى أن الشكل المؤسسي هو ما كان ينقص المهرجانات العربية التي اختفت سريعًا، أن تكون مؤسسة قادرة على التمويل بذاتها بعيدًا عن التمويلات المؤقتة.

في مهرجان القاهرة.. الأولوية لتواجد نجوم هوليوود أم للفيلم المميز؟

الأولوية للفيلم الجيد بالطبع. نحرص على وجود نجوم كبار من العالم كله وليس من هوليوود فقط، لكنني لست شغوفا بنجوم السجادة الحمراء، بل بنجوم ذوي تواجد فعّال.. "النجم الذي يأتي للتصوير على السجادة الحمراء وياخد كام مليون دولار مقابل 10 دقايق دي حاجة لا تعنيني ولا تعني الأستاذ حسين فهمي، انا أريد نجم يأتي بعمل ماستر كلاس ويتناقش مع الجمهور وصنّاع الأفلام والصحفيين كذلك.

في السنوات الأخيرة ازداد إقبال الجمهور على مهرجان القاهرة، لا سيما جيل الشباب.. كيف ترى هذا الأقبال؟

يمكننا تسميتها بـ "العودة" وليس "الإقبال"، فأنا مثلا بدأت متابعة المهرجان منذ فترة التسعينيات، حين كان الجمهور يقوم بتكسير أبواب السينمات من شدة التدافع لحضور أفلام المهرجان، ويركضون للتنقل بين سينما وأخرى.

وفكرة نفاد التذاكر كانت من ذلك الوقت من أيام الـ 35 مليم والنسخ السينمائية القديمة، كان يتم عمل عرض للفيلم في أكاديمية الفنون لطلبة المعارض. لذلك ربما ما حدث بعد عام 2011، بالإضافة لفكرة وجود المهرجان في دار الأوبرا المصرية هو ما أعطى انطباعًا نخبوياً عند بعض الجماهير فلم يكن معتادًا على ذلك، بل يشعر أن الأوبرا مكانًا نخبويًا، حتى في نظام حجز التذاكر من هناك كان البعض يشعر بالرهبة، لكن مع الاهتمام بالدعاية للتذاكر، أصبحت هناك شركات متخصصة للحجز أونلاين من خلالها.

كل هذا بدأ منذ عام 2017 تقريبًا، وبالتالي بدأت عودة الجمهور للقاعات مرة أخرى، حتى وصلنا في العام الماضي لـ 43 ألف متفرج رغم استمرار أزمة كورونا، فجمهور مهرجان القاهرة منذ نشأته هو الجمهور العادي وليس النقاد والصحفيين والمتخصصين.

ما جديدك في السينما خلال الفترة المقبلة؟

لدي مشروع لا يزال في مرحلة التحضير واختيار الممثلين، مع المنتج محمد حفظي والمؤلف هيثم دبور. فيلم كوميديا سوداء بعنوان "ما تخفيه سميرة العايقة“.سيبدأ تصويره غالباً في يناير المقبل، بعد انتهاء المهرجان واستكمال بقية التحضيرات .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف