بدأ عرضه على منصة نتفليكس العالمية
صناع مسلسل "الصفقة" الكويتي يتحدثون لإيلاف عن كواليسه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من الكويت: في امتداد لتوسع نتفليكس في نشر الأعمال الخليجية بشكل عام، والكويتية بشكل خاص، طرحت المنصة العالمية مسلسلها الكويتي الأحدث "الصفقة" في 8 فبراير. المسلسل يعرض بـ 190 دولة ومترجم لعدد من اللغات منها الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والبرتغالية.
العمل فكرة وتأليف نادية أحمد وآن سوبيل وآدم سوبيل، ومن إنتاج عبد الله بوشهري، وإخراج كريم الشناوي وجاسم المهنا . وتدور أحداثه حول "فريدة" و"منيرة" وتلعب أدوارهما كل من روان مهدي ومنى حسين. تدخلان عالم البورصة في حقبة الثمانينات وتتخطيان الكثير من الصعاب كونهما في عالم يديره الرجال. كما يشارك عدد كبير من النجوم بالعمل منهم محمد المنصور وفيصل العميري وحسين المهدي وغيرهم.
إيلاف التقت بأبطال العمل منى حسين وروان مهدي ومحمد المنصور، إضافة للمنتج عبدالله بو شهري، والمخرجين جاسم المهنا وكريم الشناوي.
منى حسين : "الصفقة" مغامرة محسوبة
بداية الحديث كانت مع الفنانة منى حسين التي قالت بأن الحقبة التي يتناولها العمل ثرية وغنية بالقصص والموضوعات الهامة التي أغرتها للمشاركة بالعمل، كما أنها أول تجربة لها على منصة نتفليكس، مشيرة أن شخصية "منيرة" استفزتها للغاية، لافتة إلى أنها منذ قراءتها للنص، شاهدت عدد كبير من الفيديوهات للنساء في فترة الثمانينيات في الكويت.
وأضافت: "وبالمناسبة كل ما تعلق بالملابس والمكياج كان مسؤولية مصممة الأزياء دلال الهاجري، والتي اعتنت بكل تفصيلة وخففت العبء علينا ، وبجانب اللبس والتسريحات كان من المهم معرفة لغة الجسد ذلك الوقت، طريقة الحديث .. الأسلوب عامة ً ، تعرفت عليها من خلال فيديوهات عديدة، حتى البورصة وكواليسها قرأت عنها الكثير، وساعدني بها المخرج كريم الشناوي، بل وفتح لي حساباً بالبورصة الكويتية.
وعن كون العمل يعتبر منطقة جديدة ومغامرة بالنسبة لمنى حسين تحدثت قائلة: "أي عمل جديد يحمل تحدياً جديداً بالنسبة لها وكذلك مخاطرة، خاصة عندما يعرض على منصة عالمية".
مضيفة إلى أنها: "تطمح أن يشاهد العمل عدد كبير من الجماهير وألا يقتصر على شريحة معينة من المشاهدين المعروفين بمشاهدتهم للأعمال الخليجية".
وختمت منى بأنها استمتعت فعلاً بهذا العمل إضافة للجهد الكبير المبذول فيه خاصة وأنه تم تصويره في الصيف وسط ظروف عمل صعبة وتغيير للملابس والشكل تبديلاً كاملاً يومياً أكثر من مرة".
كريم الشناوي : النص كان مغري جدا ً لهذه التجربة
علق المخرج كريم الشناوي حول مسلسل الصفقة وكيفية قبوله العمل قائلاً : "النص ثم النص ثم النص!! ففي الدقائق الأولى من قراءة النص شعرت برغبة شديدة في تنفيذ هذا العمل، فقد أخذني عالم البورصة وتفاصيله، كما أن القصة رغم محليتها الكويتية إلا أنها تتقاطع مع أحداث وتغيرات إقليمية ودولية، وبالتالي يمكن لأي مشاهد التفاعل معها والتأثر بها، لأنها لا تخاطب المجتمع الكويتي فقط. لذا شعرت أنها مغامرة ممتعة، فضلا عن أن خوض تجربة إخراج في مدرسة أداء جديدة مثل الكويت كان تحديدا كبيرا بالنسبة لي، وخروجا عن منطقة الأمان التي أعمل بها.
وعن كيفية التواصل مع الممثلين وإيصال أفكاره لهم قال: "الكويت لديها مسرح قوي وخبرات مميزة في التمثيل، ووجدت أن تلاقي مدرستين مثل مصر والكويت في عمل واحد سيكون تجربة مختلفة ومميزة، وبالفعل استمتعت للغاية بها وفخور بالعمل مع الممثلين وفريق العمل ككل".
روان مهدي: "الصفقة " ٦ حلقات بجهد ٣٠ حلقة
فيما ذكرت بطلة العمل روان مهدي أن هذا العمل تجربتها الثانية في الأعمال التي تعرض على المنصات بعيدا ًعن الـ 30 حلقة، فموضوع الـ 30 حلقة أشعر أنه موسمي، ويكون للترفيه والتسلية أكثر من أنه عمل مُتقن غرضه المُتعة، أي نعم أن الغرض الأول من أي عمل هو المتعة، لكن الفكرة من أين تأتي المتعة؟وأرى أنها تأتي من انعكاس صورة الناس حيث يرون أنفسهم في الشخصيات".
وبينت روان مهدي أنه : "صورنا 6 حلقات من مسلسل (الصفقة) في ما يقرب من شهرين، بعيدا عن التحضير، وفي رأيي ذلك دلالة كبيرة على الإتقان والتحضير الجيد للعمل وفي النهاية أي شخص في مجالنا سواء فنان أو مخرج أو غيره يرغب في أن يشارك في عمل مدروس بشكل أكبر ومتقن بشكل مميز".
وحول شخصيتها المعقدة التي تقدم في المسلسل امرأة مطلقة في مجتمع شرقي وتعمل في بيئة ذكورية، قالت روان، بأنها استعدت استعداداً شخصياً للمسلسل، وقالت بأن المرجع الذي عادت له هو مسلسل "Maid" حسب اقتراح المخرج جاسم المهنا، بالإضافة للحديث عن الشخصية ومعرفة جوانب وتفاصيل الشخصية، وعموما ً شخصية فريدة مختلفة تماما عن أي امرأة تُعاني، وهي قصة امرأة مُلهمة أثرت بي بشكل عام، وشعرت إني أمثل واحدة من اللاتي كنت أشاهد قصص نجاحهن من قبل".
وعن تجربتها في التعاون مع مخرجين اثنين لنفس العمل قالت أنها كانت فكرة جميلة بالنسبة لها، كما أن أهم شيء بالنسبة لها هو الموضوع، والاثنين من أهم المخرجين في الوطن العربي، ولديهم خلفية سينمائية ولهم فكر وتوجه واحد، ولم أشعر بالاختلاف بينهما وهذا مهم، وبالمناسبة أتمنى في أعمال الـ30 حلقة أن تنفذ بمخرجين وأكثر" .
محمد المنصور: معاصرتي لفترة الثمانينات سهل علي التعامل مع "الصفقة "
الفنان الكويتي محمد المنصور قال: "الدور الذي ألعبه مثل أي دور آخر، لكنه السهل الممتنع كما يُقال، وسبق وقدمت دور رئيس تحرير في سهرة تلفزيونية بعنوان (بطاقة هوية) في منتصف السبعينات شاركني فيها عبد الله غيث وأمينة رزق. وهنا في مسلسل (الصفقة) لديّ مسؤولية كرئيس تحرير داخل المجتمع، ومسؤولية تجاه ابنتي (فريدة) وحفيدتي في العمل".
والفكرة هنا هي حبي لإبنتي في رحلة بحثها عن تحقيق كيانها ومواجهة المجتمع الرجالي، يدفعني لمساندتها وتشجيعها كأب، وفي نفس الوقت لديّ مسؤولية تجاه المجتمع وأحاول الموازنة بين الجانبين، وفي ذلك الصراع كانت الدولة الكويتية تمشي في خطوط متوازية قوية في الشق الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، وكانت جرأة كبيرة وتحدي إعلامي وسياسي واجتماعي".
وختم المنصور حديثه أن تجربة العمل مع مخرجين ليست جديدة بالنسبة له، فسبق أن تعامل مع عدة مخرجين في نفس العمل من قبل. وأضاف: "بالعكس يوجد تعاون جميل وأحيي الثنائي على تعاونهما وانسجامهما، لم يحيدا عن الموضوع والشخصيات فتجد كل منهما يكمل الآخر في الإخراج، وكان التعاون معهما متسم بالراحة والتفاهم والانسجام".
جاسم المهنا :تجربة العمل مع الشناوي ممتعة
المخرج الثاني للعمل هو الكويتي جاسم المهنا والذي قال أن بدايته كانت في الإعلانات والكليبات والتي برأيه هي أقرب للسينما، وحول تقديم العمل في ٦ حلقات فذلك ليس جديد بالنسبة له لأنه درس السينما في نيوزيلندا لمدة 7 سنوات، فأسلوبه الفكري معتمد على طريقة سرد الأفلام".
يتابع المهنا حديثه : "تحدثت مع المنتج عبد الله بوشهري حول مسلسل (الصفقة) وطرحه في أقل من 30 حلقة، فأخبرني بأن أفعل ما أرغب به، حتى وصلنا إلى ما تم عرضه في 6 حلقات، ولنا تجربة سابقة في مسلسل (القفص)"
وحول التعاون مع المخرج المصري الكبير كريم الشناوي يقول "المهنا": "كنت سعيد جدا بذلك التعاون، حتى في مسلسلات الـ 30 حلقة كنت أرغب في أن يشاركني مخرج ثان، لأن الإخراج توجد فيه (شعرة) بين التكنيك وطريقة السرد، التكنيك يكون في اختيار الكاميرا والعدسة وعلاقتي بالممثلين ومثل تلك الأشياء، وقناعتي بأن قدرة المخرج هي 3 ساعات، لكننا في الكويت نعتمد فكرة الـ 30".
يواصل المهنا : " أنا محظوظ بالعمل مع مخرج مصري وعربي لديه فكر جميل ولديه خلفية في العمل السينمائي، وشعرت معه بالتفاهم، وكان بيننا تفاوت في الآراء وأحيانا خلاف لكنه إيجابيا وليس سلبيا، إذ كنت أرى أن والد فريدة هو مصدر تحدي لها، لكن (الشناوي) كان يرى أنه مصدر للدعم، واخترنا أن يكون مصدر دعم بشكل فيه امتزاج، والعمق كان موجودا في النص ولكن عليك كمخرج أن توجده".
بوشهري: فكرة الجزء الثاني واردة
بداية تحدث المنتج عبد الله بو شهري قائلاً : "العمل يعد التجربة الأصلية الأولى التي أقدمها على منصة نتفيلكس، والتعاون الثاني معها، وتتمحور فكرته الرئيسية حول فترة الثمانينيات التي عاشتها الكويت، والتي انعكست على تفاصيل حياتنا، سواء سياسيا واجتماعيا وفنيا، فالكويت في زمن مضى كانت عروس الخليج وأنا عاصرت تلك الفترة ولدي ذكريات عديدة عنها، ففي المسلسل حاولنا تقديم قصص تعكس هذه الفترة بكل تفاصيلها.
وأوضح "بو شهري" أن أسرته هي أول من ينتقده ويدقق في هذه التفاصيل، والأخطاء موجودة في أفخم الأعمال الفنية بشكل عام، لكن فريق العمل حاول تقديم عمل درامي بمعايير عالمية، أضاف: "مصممي المواقع قدموا شيء عالمي مميز، كما أن دلال الهاجري عملت بمعايير عالمية، وطلبت منها ألا تتقيد بما هو متاح في الكويت، وكان لدينا فريق يبحث في الأسواق القديمة في الكويت وأمريكا للوصول إلى إكسسوارات هذه الفترة، كما أننا صممنا بعض الأشياء التي لم نتمكن من العثور عليها، فضلا عن المباني والفيلات التي بنيت خصيصا للعمل، والحقيقة أن مواقع العمل كانت من أفخم المواقع، وحاولنا تقديم صورة واقعية للمجتمع الكويتي خلال تلك الفترة".
وعن مدة العمل بين بوشهري : أن العمل استغرق حوالي 65 يوما، وكان هناك نقاشات طويلة مع نتفليكس حول مدة التصوير، وعدد المشاهد اليومية، والذين أصروا على أن نعطي كل "فريم" وكل فنان حقه في التصوير والظهور بخلاف الملابس والديكورات، مواصلا ً الحديث : "العمل تطلب مجهود غير عادي، لخروج كل مشهد، فأقرب مثال ( بطلات العمل منى وروان ) تقومان بتغيير الشكل من شعر ومكياج وملابس أكثر من 3 مرات يوميا!!
وحول امكانية عمل جزء ثاني قال أن الفكرة مطروحة، لكن تنفيذها والعمل عليها يتوقف على تعاطي الجمهور مع الجزء الأول وعدد مشاهداته، كذلك توجه منصة نتفليكس في المقام الأول.