ترفيه

مخرج أول فيلم أردني يشارك في مهرجان كان السينمائي الدولي

أمجد الرشيد لإيلاف: "إن شاء الله ولد" سيثير جدلاً عنده عرضه في الأردن

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من كان: شارك فيلم "إن شاء الله ولد" للمخرج الأردني الشاب أمجد الرشيد في مسابقة "أسبوع النقاد" ضمن مهرجان كان السينمائي الدولي بفرنسا، لأول مرة في تاريخ الأردن السينمائي.

الفيلم الذي تدور أحداثه حول سيدة أردنية تناضل من أجل الحصول على حقها في الميراث بعد وفاة زوجها، في مجتمع ذكوري فتواجه أفكاراً متشددة تمنعها في الحصول على حقها، منها تأثير إنجاب الذكور على توزيع الميراث.

الفيلم من تأليف أمجد الرشيد ودلفين أوغت ورولا ناصر.

إيلاف التقت مخرج الفيلم أمجد الرشيد، للحديث عن كواليس الفيلم وتجربة عرضه في مهرجان كان.

تجربة فريدة جدا ً كون هذا الفيلم أول فيلم أردني يشارك في مهرجان كان؟

الشعور رائع جداً وبه شيء من الحماس، خاصة وأن يتم افتتاح الفيلم عالمياً في مهرجان كان، وأعتبرها بداية جيدة له أن يُشارك في مسابقة "أسبوع النقاد" التي أراها مسابقة مهمة جداً.

لكن مع الفرحة الكبيرة التي أشعر بها، هناك نوع من المسؤولية، خاصة أنه أول فيلم أردني في مهرجان "كان"، وأتمنى أن يُشرف البلد بالمشاركة.

وفي نفس الوقت أفكر في مسؤولية الخطوة المقبلة بالنسبة للأفلام التي سأقدمها مستقبلا، المشاركة جعلتني أتحمل مسؤولية أكبر في اختياراتي المقبلة.

قضايا المرأة تشغل اهتمام السينمائيين الأردنيين خلال الفترة الأخيرة هل تشعر أن هذا يجعلكم محملين برسائل معينة بعيداً عن المتعة؟

لا أشعر أبدا أن لديّ رسائل أو أجندة أرغب في إيصالها مجتمعياً، ما أفعله هو تقديم موضوعات تجذبني بشكل شخصي وأتعلق بها. وفيما يتعلق بقضية المرأة بشكل خاص أشعر أن لدينا شعارات عديدة مثل "المرأة نصف المجتمع" وأعتبر بها نفاق !! فكيف لمجتمع أن يتقدم ويتطور ونصفه مُعطل ولم يأخذ حقوقه ولم يحصل على المساواة التي يجب أن تحصل عليها المرأة في مجتمعاتنا، قضية المرأة مهمة من أجل صالح المجتمع، بالإضافة إلى أنه لا يشغلني الرسالة لأن الرسالة يُحصل عليها من التدريس ورسائل الدكتوراه، فأنا أُقدم حكاية مؤمن بها ومشوقة للجمهور، وفي نفس الوقت أطرح من خلالها أسئلة للجمهور، وأرى أن طرح الأسئلة هو الأهم.

أنا مؤمن أننا في مرحلة في مجتمعاتنا العربية وبالعالم بشكل عام، أهم شيء بها طرح الأسئلة والتفكير بها وإعادة تقييم السائد من المعتقدات والعادات والتقاليد التي نتمسك بها، لنرى إن كانت ملائمة لزماننا أم لا، وكيف يمكن تطويرها وتجديدها حتى تُناسب عالمنا العصري.

الفيلم يطرح العديد من التساؤلات بما يخص الدين والحياة.. البعض يرى أن تلك موضوعات لا يُقترب منها، هل يمكن أن يسبب الفيلم جدلا عند عرضه بالأردن؟

أتوقع أن عرض فيلم "إن شاء الله ولد" يمكن أن يخلق حالة من الجدل، لكنني أتمنى أن تكون حالة جدل صحية ولا تتحول لحالة غضب. إذ أن السينما وجهات نظر، والفيلم يتم طرحه من وجهة نظري أنا فقد طرحت الأسئلة التي أود طرحها من خلال الفيلم لخلق حالة من النقاش.

تشعر عند مشاهدة الفيلم وكأنه متأثر بالسينما الإيرانية سواء من ناحية الأجواء أو حتى الإهتمام بالتفاصيل؟

السينما الإيرانية قوية وأحبها بشكل عام، وتلك الفكرة يتبناها البعض نتيجة تشابه الأجواء بين الأردن وإيران، فمثلا فيلم "Holy Spider" الإيراني تم تصويره في الأردن. بجانب التشابه في الأجواء والثقافات والملابس وكذلك شكل الناس، ومن هذا المنطلق يمكن أن تكون الفكرة قد جاءت للبعض.

وعموماً أنا شخص أهتم بالتفاصيل وأحب مناقشتها، لأنني أرى أن التفاصيل هي التي تُغير كل الأشياء، فالحكاية لا تكتمل بدون التفاصيل لذلك حاولت التدقيق فيها. وكثيرا من الحوار مبني على البحث والحالات التي تعاملت معها، فالحوارات مستوحاة من أحداث حدثت معي بالفعل، إذ حاولت أن تكون الحوارات حقيقية وطبيعية، وكذلك تخدم القصة.

بعض الحوارات حملت طرحاً مباشراً بعض الشيء.. ما رأيك؟

الحوارات المباشرة في الفيلم، حدثت لأناس مقربين مني بالفعل، وسمعتها بنفسي من نساء مختلفات لذلك حاولت نقلها ببساطة. البعض يراها مباشرة لكني أراها بسيطة، والرغبات هي رغبات بسيطة وليست معقدة، فتلك هي المحاولة التي أحببت أن أظهرها.

عندما تُعرض الأعمال العربية في المهرجانات السينمائية، البعض يقول إنها تكون مبنية أحيانا على ـ غزل ـ المهرجانات السينمائي بعرض المشكلات الدينية أو الإجتماعية .. ما ردك على تلك النظرية؟

شخصيا لا أعلم شيئا عن مفهوم تلك المغازلة، فالقصة أهتم بها بشكل شخصي، ومستوحاة من شخص قريب مني جدا وتعرض لنفس الموقف تقريبا، ومن هنا بدأت تظهر الأسئلة التي كونت الفكرة. في النهاية هو موضوع لمسني وأثر فيي .

بالنسبة لك كيف تستوحي موضوعاتك السينمائية ؟

أنا مهتم في أعمالي بالحياة والقضايا الاجتماعية الواقعية، وتلك هي القصص التي تجذبني. وأتوقع أن يكون فيلمي المقبل من نفس الروح تقريبا، لأن الموضوعات التي أرغب في التعبير عنها لم تنتهِ بعد. وأحضر لعمل لا زال في البدايات لم أنتهِ منه.

نرى حراكا رائعا في السينما الأردنية خلال السنوات الأخيرة.. هل هناك انعكاس تجاري وشعبي لهذا الحراك في الأردن؟

أتمنى ذلك، حيث تُعاد الثقة بالمنتج الأردني، فهو مُنتج أصبح يصل للعالمية، مثل "بنات عبد الرحمن" و"مدرسة الروابي" وغيرها، كل تلك الأعمال وصلت لمكانة جيدة واستقبلها الناس بشكل جيد، فنتمنى إعادة الثقة والمستثمر الأردني يستثمر في مواهبنا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف