ترفيه

النجم السعودي بطل فيلم هجان في حديث خاص لإيلاف

عبد المحسن النمر: سعدت بردود الفعل على فيلم "هجان" في "تورونتو"

الفنان عبد المحسن النمر والممثلة شيماء الطيب في مشهد من «هجان» (موقع المهرجان)
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من تورتنو: منذ سنوات يشارك الفنان السعودي عبد المحسن النمر بالتواجد في المهرجانات السينمائية المختلفة لكن هذه المرة حملت مشاركته في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي وقع خاص عليه كممثل خاصة وأن فيلمه الجديد "هجان" معروض في المهرجان ويتلقى ردود الفعل من الجمهور عليه.

فضل عبد المحسن النمر حضور الفيلم مع الجمهور حتى في عرضه الثالث ضمن فعاليات المهرجان ليتابع انطباعات الجمهور عن التجربة السينمائية الجديدة التي حظيت بإشادات نقدية انعكست بردود الفعل في الكتابات النقدية الأجنبية التي تناولت الفيلم، عن التواجد في تورونتو والفيلم وغيرها من الأمور كان اللقاء التالي...

*تتواجد في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي للمرة الأولى بفيلمك "هجان"، صف لنا شعورك اليوم بعدما شاهدت الفيلم مع الجمهور هنا في كندا للمرة الأولى؟

- وجود فيلم سعودي في مهرجان سينمائي عالمي مهم مثل تورونتو أمر في غاية الأهمية ويعكس المستوى المهني المتطور للسينما السعودية خلال السنوات القليلة الماضية لأن هذه المهرجانات الكبرى لا تقبل إلا أفلام على مستوى معين، وبالتالي ليس الأمر بالسهل على الإطلاق أن نتواجد اليوم مع الجمهور هنا، وما يسعدني أن فيلمي ليس الوحيد ولكن نتحدث عن 3 أفلام سعودية وحضور قوي للمملكة بالمهرجان لمسناه بردود الأفعال الإيجابية على الأفلام وحالة الدهشة لدى البعض من مستواها، واليوم مع العرض الثالث لـ"هجان" فوجئت بأن القاعة ممتلئة على آخرها بالرغم من عرضه نهاراً مما يجعلني أشعر بسعادة كبيرة لا يمكن أن تصفها الكلمات.

*من خلال حضورك عرض الفيلم، ما الذي جذب الجمهور برأيك؟

- هناك تفاعل كبير ودهشة أيضاً من الجمهور، لأن الصورة البصرية التي قدمها الفيلم للصحراء جاءت مختلفة ومتميزة، كما يتحدث الفيلم عن سر علاقتنا بالإبل والجمال وهو أمر لا أتوقع أن يقتصر على الجمهور غير العربي بسبب عدم معرفته بتفاصيل سباقات الهجن ولكن سيمتد أيضاً للجمهور السعودي عند عرض الفيلم لأن المنطقة التي نتطرق لها خلال الأحداث ربما غائبة أيضاً عنا في بعض الأحيان، لاسيما مع التفاصيل الدقيقة، والمفردات الفنية المتميزة، التي جعلت من الفيلم حالة فنية جميلة مستفيداً من القصة المكتوبة بشكل جيد.

*مسيرة فنية حافلة جعلت عبد المحسن النمر يوصف بأنه أحد أهم الفنانين السعوديين خارج المملكة لنشاطك وتعاونك مع مخرجيين مصريين وسوريين وخليجيين أيضا، كيف ترى حضورك في تورونتو اليوم؟

- أهمية تورونتو بالنسبة لي أنه من المهرجانات التي تقوم بفرز الأعمال المشاركة بها بشكل جيد ولدى القائمين عليه معايير مختلفة في تقييم الأعمال الفنية بجانب الحضور الجماهيري، وما لمسته وسمعته من البعض أنهم حرصوا على حضور الفيلم بعرضين وليس بعرض واحد وهو شغف بالعمل جعلني أشعر بالسعادة، وهو ما اعتبره نجاح للفيلم بقدرته على تحقيق المتعة البصرية والفنية معاً، فخلال مدة الساعتين تتابع كمشاهد مناظر جميلة وحكاية وتمثيل مبذول فيه مجهود من الجميع، وهنا استغل الأمر للإشادة بالطفل عمر العطاوي الذي قدم دوره باحتراف بفضل مساعدة المخرج أبو بكر شوقي الذي عمل معه على كافة التفاصيل الخاصة بدوره وهو ما جعلني استمتع بالعمل.

*تتحرك في السينما بخطوات "متأنية" لبحثك عن الظهور المناسب كما صرحت سلفاً، فما سبب حماسك لتجربة "هجان"؟

- فكرة الفيلم هي الأساس بموافقتي على العمل، لأنها تهمني كإنسان وكشخص سعودي وهو أمر جعلني أشعر بالأمان تجاه العمل خاصة مع شركة منفذة اثق في اختياراتها الفنية وبالأعمال التي تقدمها، فتجربة &- إثراء- جعلتها منبر ثقافي مهم في المملكة وبالتالي لن تقدم تجربة أقل من تجاربها السابقة بجانب شركة "أرامكو" للإنتاج ودعمها العمل، ولا يمكن اغفال الأصدقاء المنتجين الخبراء رولا ناصر ومحمد حفظي بذلا الكثير بما يملكانه من خبرة ودراية كبيرة ، ووجود اسم المخرج المتميز أبو بكر شوقي كان مهم جدا ً ، فهو فنان حقيقي وسعدت بالتعامل معه، فرغم أن الفيلم تجربته الثانية لكنه ابن المدرسة السينمائية المصرية صاحبة المستويات المختلفة، وعلى المستوى الشخصي أبو بكر شوقي من المخرجين الذين لديهم فكر ومتمكن من أدواته ويعمل على توظيفها بما يخدم العمل لذا كان العمل معه تجربة مهمة وممتعة والنتيجة التي خرجت للجمهور أبهرتني على المستوى الشخصي.

*شاهدنا في "هجان" تجربة سينمائية مختلفة وبها كثير من الصعوبات والتحديات، بالنسبة لك ما هو أصعب شيء واجهته؟

- الفيلم يحتاج لفهم شخصي مني حتى أستطع الدخول والاندماج مع العمل لأننا لا نقدم عمل تراثي أو توثيقي، لذا كان من المهم بالنسبة لي أن افهم الفيلم جيداً، لأن السينما ليس بالضرورة أن تقوم بتوثيق الواقع ولكن يمكنها نقل الواقع إلى أماكن أخرى جديدة وبشكل أبسط ولغة عالمية يمكن للآخرين أن يفهموها.

*حديثك عن فهم الآخرين للغة الفيلم، هل يعني أن "هجان" فيلم صنع للمهرجانات والغرب أم أنه سيكون مؤثر لدى السعوديين أيضاً؟

- قصة الفيلم جميلة جداً، وعندما تشاهده تأخذك القصة معها، نتحدث عن قصة في الصحراء والجبال، حكاية لها مفرداتها الجميلة والمعاني الخاصة بها، والقصة يمكن لأي متابع حول العالم أن يشاهدها ويمكن للسعودي أيضاً أن يتعرف عليها سواء داخل أو خارج المملكة، فالأحداث بمنطقة تبوك في الشمال وهي منطقة ساحرة على المستوى البصري مما أضفى بعداً جمالياً آخراً في العمل.

*هل ستشجعك تجربة "هجان وردود الفعل الأولى على التركيز في السينما خلال الفترة المقبلة؟

- يرتبط الأمر بما يقدم لي من أعمال وسيناريوهات، فـ"التوليفة" الخاصة بالعمل هي التي ستجعلني سأحدد تجربتي المقبلة هل سينمائية أم تليفزيونية، فنجاح الفيلم واستقبال الجمهور له لن تجعلني أقدم على تقديم أي عمل ولكن سأنتظر تجربة متكاملة أكون شغوف بتقديمها وبالعمل عليها، فلا أستطع تصنيف نفسي كممثل دراما أو سينما، فكل تجربة جديدة لها معطياتها التي تتعامل معها وفق ظروفها وتفاصيلها المختلفة.

*ثمة مقارنات مستمرة بين ممثل السينما والتليفزيون، هل ترى أن هناك اختلاف يستحق هذه المقارنات؟

الأمر ليس صعب، لأن في التمثيل التعامل يكون مع الدور وتفاصيله، وكممثل يجب أن يكون لديك معيار للدور الجيد والمساحات الموجودة بالشخصية التي تقدمها، فمثلاً عندما تقدم تجربة مسرحية تكون بحاجة لبعض المبالغة في أداء بعض التفاصيل وتعبر عنها، على العكس من السينما مثلاً يكون مطلوب منك أن تقدم الشخصية بواقعية شديدة وأحيانا التعبير عن الشعور الداخلي بالحركة أو النظرات كذلك التليفزيون، لكن برأيي أن السينما تكون أعمق في الواقعية حتى عن التليفزيون وتجعلك أقرب لواقع الشخصية بمختلف جوانبه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف