جيزيل خوري ماذا قالت لإيلاف عن رحلتها؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نعت مؤسَّسة سمير قصير، مؤسِّستها ورئيستها الدائمة الإعلامية جيزيل خوري التي توفيت فجر الأحد 15 تشرين الثاني 2023، بعد صراع مع مرض السرطان عن 62 عاماً.
وسيحتفل بالصلاة لراحة نفسها يوم الأثنين ١٦ أكتوبر الساعة الثالثة بعد الظهر في كاتدرائية مار جرجس ببيروت، ثم ينقل جثمانها الى مسقط رأسها العقيبة حيث يوارى الثرى في مدافن العائلة. وتقبل التعازي لغاية السابعة مساء في كنيسة النجاة بالعقيبة.
طريق الشهرة
وفي لقاء سابق مع ايلاف تحدثت خوري للزميلة مي الياس ضمن تحقيق عن "نجوم الإعلام العرب كيف وصلوا الى الشهرة؟" عن رحلتها المهنية واللحظات الفارقة في حياتها نستذكر تفاصيلها معكم:
لم تكن جيزيل خوري تحلم وهي صغيرة بأنها ستكون إعلامية شهيرة، إذ كان طموحها يتجه إتجاهاً علمياً بحتاً، وكانت تأمل بأن تكون مهندسة معمارية. لكنّ مشهداً أثر بها خلال الحرب اللبنانية، غيّر نمط تفكيرها.
وتستذكر الإعلامية اللبنانية الحدث قائلة: "كنا في خضم الحرب اللبنانية، وكنت أرافق والدتي التي كانت مسؤولة في منظمة الصليب الأحمر اللبنانية خلال إستقبالها لمهجري منطقتي الدامور والجية، وأثر بي المشهد كثيراً في حينها، فكانت الحرب وآثارها ما دفعني للتفكير بالعمل في مجال الصحافة والإعلام".
الخطوة الأولى
عن الخطوة الأولى تقول: "في أوائل الثمانينات كانت محطة ال LBC في بداياتها، وأخذوا طلاباً من الجامعة في السنة الأولى أو السنة الثانية، وقاموا بعمل إختبارات لهم "كاستينغ"، وكنت من بين الناجحين في هذه الإختبارات، لكن المحطة تعرضت للإغلاق، ومرت حوالي أربع سنوات،كنت قد تزوجت وأصبحت أماً، وعندها عادت المحطة لتفتح أبوابها في آب عام 1985، فزرت الشيخ بيار الضاهر وقلت له بأنهم سبق وعملوا إختباراً لي ونجحت فيه، وبأنني أرغب بالعمل في المحطة، وبالفعل تم توظيفي كمقدمة برامج ثقافية وإجتماعية في أيلول عام 1985 وإستمريت بالعمل معهم لمدة 16 سنة. ثم كان إنتقالي من ال LBC إلى الـ MBC وبدأت بتقديم برنامج "بالعربي".
حوار العمر
وحول نقطة التحول في حياتها المهنية تقول: "مع بداية البث الفضائي للمحطة كانت إنطلاقة برنامج "حوار العمر" الذي حقق لي شهرة عربية، أما شهرتي المحلية فكانت قد تحققت من خلال برنامج ألعاب ثقافي بعنوان"مميزون".
لحظات تلفزيونية لا تنسى
وحول أهم لحظة تلفزيونية مرت بها في تاريخها المهني ولا يمكن أن تنساها وشكلت لحظة فارقة بالنسبة لها تقول: هما لحظتان فارقتان الأولى في برنامج "حوار العمر" مع الفنان زياد الرحباني، كانت حلقة مهمة جداً، وحظيت بتغطية إعلامية واسعة، ومتابعة كبيرة من الجمهور اللبناني والعربي، لا يمكن أن أنساها،وكأن زياد منحني من شهرته وشعبيته في تلك اللحظة".
أول دخولها شمعة بطولها
أما اللحظة الفارقة الثانية في مسيرتها المهنية فجاءت مع إنتقالها لمحطة MBC في مرحلة تهديد الرئيس بوش بغزو العراق، وتقول عنها جيزيل: في حينها إختارني وزير الخارجية العراقي "طارق عزيز" ليرد من خلالي على خطاب بوش، وكان هذا السبق كما يقول المثل: "أول دخوله شمعة بطوله" متزامناً مع دخولي للمحطة، وهي لحظة لا يمكن أن أنساها وكانت في أيلول من عام 2002 ".
وتتذكر ضاحكة: "كان حواراً نقلته كافة وسائل الإعلام حول العالم وترجم الى كل اللغات، كنت ترينني على مختلف الشاشات مرة أتحدث بالألمانية ومرة باليابانية، وغيرها، وكان هذا الحوار "سبق حياتي" في حينها".
وترى جيزيل أن حوارها مع الرئيس المصري السابق حسني مبارك وتصريحاته بشأن الشيعة وأجندتهم في المنطقة، وأن ولاءَهم ليس لدولهم وإنما ولاؤهم لولاية الفقيه، حظي حينها بتغطية إعلامية دولية واسعة ،وكان ذلك في 2006 أو 2007 تقريباً.
مسيرة مستمرة وحافلة
حاورت جيزيل خوري عبر مسيرتها الإعلامية أغلب الرؤساء العرب، بالإضافة الى الرئيسين شيراك وكارتر، ووزراء خارجية أغلب الدول، بالإضافة الى شخصيات دولية هامة، وشعراء، ومفكرين، ومثقفين عرب، مثل إدوار سعيد، ومحمد حسنين هيكل ، وغيرهما كثر.
وتقول إن عملها في مجال الإعلام أكسبها صداقات مع أغلب من حاورتهم، وحول رأيها في مصير بعض القادة في دول الربيع العربي وفيما إذا كانت قد حزنت على مصير أي منهم تقول بانها كانت ومازالت وتعتقد بأن أي صحافي لديه حس إنساني، يفترض أن يتفق معها بالرأي بأن العنف المبالغ به والقتل أمر مستهجن، بالتالي فهي تكره النهايات البشعة، ومع المحاكمات الحضارية العادلة لأي شخصية أخطأت مهما كان المنصب أو المقام.