ترفيه

عرض ضمن فعاليات نصف شهر المخرجين بمهرجان "كان"

هاله القوصي: "شرق 12" يدور في عالم خيالي بشكل ساخر

هاله القوصي مخرجة فيلم شرق 12
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من كان: تحدثت المخرجة هاله القوصي عن فيلمها الجديد "شرق 12" الذي عرض مؤخراً في مهرجان كان، والذي يتناول ثنائية الخوف والحلم بصورة أقرب إلى أعمال الدستوبية".

الفيلم الذي عرض للمرة الأولى ضمن عروض "نصف شهر المخرجين" هو ثاني تجارب القوصي الطويلة بعد فيلمها الأول "زهرة الصبار" الذي عرض عام 2017، حظي بردود أفعال إيجابية وهو العمل الذي قدم باللغة العامية المصرية ويسلط الضوء على قضايا عدة من خلال شخصيات الأبطال.

عبر ثنائية الخوف والحلم تصحبنا هاله القوصي في فيلمها الجديد من خلال الصراع بين أبطالها، البطل الرئيسي للأحداث شوقي الذي يقوم بدوره أحمد كمال ويعمل على فرض سلطته على الجميع، وعبده الذي يقوم بدوره عمر زريق الساعي للتمر والراغب في الهروب من ضغوطات شوقي وصراعته.

قصة حب عبده مع نونا
قصة حب عبده مع نونا التي تقوم بدورها فايزة شامة من العناصر المحورية في أحداث الفيلم، فهي التي يرغب عبده في المغادرة معها، لنشاهد على مسرح "فيزيون" واقع تمثيلي لشكل يفترض أنه ديمقراطي مع سوء مستمر للأحوال المعيشية، فيما تكون جلالة الحكاءة التي تقوم بدورها منحة البطراوي هي من تذكرنا بالماضي وتجعلنا نعيش الحاضر، لتصف ما يحدث في الحياة بشكل يحمل طبيعتها كإنسانة، مع سرد معاناة الافراد الخائفين الذين هرب خيالهم منهم.

"حس فكاهي"
ورغم إمكانية النظر للفيلم باعتباره "ديستوبية" لكن الأمر سيكون بمثابة تبسيط مفرط لمضمون العمل الذي لم يخل من حس الفكاهة، بجانب امتلاءه بالكثير من الأحداث الموجودة في الواقع، مع صورة مميزة لا يمكن اغفالها لمدير التصوير عبد السلام موسى الذي استطاع أن يقدم إطارات بصرية غنية ومثيرة خاصة بالأبيض والأسود الذي فضلت المخرج استخدامها في فيلمها الجديد

وإن كانت هاله القوصي تفضل إطلاق لفظ السينما المغايرة على نوعية الأفلام التي تقدمها وليس السينما المستقلة وهو الأسم الدراج لها بين صناع السينما في المنطقة إلا أنها ترجع الأمر لكون مفهوم الاستقلال غير موجود، فالفيلم سيستقل عن من وصناعه يبحثوا عن تمويل لخروجه إلى النور.

الفكرة منذ 8 سنوات
تقول القوصي لـ"إيلاف" إن فكرة الفيلم بدأت قبل 8 سنوات وهي فترة كان بها الكثير من التغيرات التي حدثت على التفاصيل، لكن في نفس الوقت جرى الحفاظ على الفكرة الأساسية من دون تغيير لافتة إلى أنها وجدت صعوبة في الحصول على تمويل للفيلم حتى تبدأ تصويره.

وأضافت أن فكرة البحث عن تمويل أمر مرهق لأي من صناع السينما بظل محدودية مصادر التمويل في المنطقة العربية مع المشاريع التي يسعى صناعها لتقديمها، مشيرة إلى أن العمل على الفيلم توقف لأكثر من عام بسبب جائحة كورونا التي تسببت في إيقاف العمل.

البطراوي وكمال
تشير القوصي إلى أن عملية اختيار أبطال الفيلم لم تكن صعبة بالنسبة لها، خاصة مع استقرارها على اختيار الفنانة منحة البطراوي لتقدم شخصية جلالة الحكاءة لافتة إلى أنه بالرغم من كون الفنان أحمد كمال لم يكن الاختيار الأول لها في شخصية شوقي، لكن مع ترشيحه للدور قدمه بأسلوب مميز وببصمة خاصة تستحق الإشادة والتقدير.

لا تخفي هاله القوصى التي دخلت للسينما من خلال عملها بالفن التشكيلي استفادتها من عملها كفنانة تشكيلية لتقدم صورة بصرية مختلفة ومغايرة في تجربتها السينمائية الجديدة التي تؤكد أنها تدور في مكان غير موجود في الواقع من الأساس وبالتالي يعتمد على الخيال بشكل ساخر بصورة أكبر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف