ينطلق الخميس بمشاركة 400 فنان من 14 دولة
مهرجان "كناوة" في الصويرة يمزج بين 3 ثقافات مدرجة في قائمة اليونسكو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من الرباط: تنطلق غدا الخميس بمدينة الصويرة المغربية( جنوب الدار البيضاء) ،الدورة ال25 لمهرجان "كناوة وموسيقى العالم"،بفقرتين بارزتين:عرض افتتاحي تقليدي وبهيج يجمع الزوايا الدينية المحليّة؛وعرض ملون بقيادة معلمي كناوة، يجوبون ساحات وأزقة المدينة للقاء جمهور المهرجان للاحتفال معًا بانطلاق المهرجان.
ويقول المنظمون إن الدورة ال25 ستكون استثنائية، ببرنامج يجمع أكثر من 400 فنان من 14 دولة، و53 حفل موسيقي، ومنتدى لحقوق الإنسان، فضلا عن برنامج تكويني مع المؤسسة الموسيقية المرموقة "كلية بيركلي للموسيقى"،وموائد مستديرة حول ثقافة كناوة؛ ومعرض فني مشترك لتقديم أعمال فنانين مغاربة، فضلا عن أنشطة أخرى تشمل جميع أنحاء المدينة.
ويلي العرض الافتتاحي "حفل موسيقي فريد من نوعه"،يتمثل في إبداع موسيقي للمهرجان الذي "سيحتفل بالأخوة عبر الأطلسي"،من خلال الجمع بين موسيقيين وراقصين من المغرب والبرازيل وإسبانيا وكون ديفوار .
من سهرات المهرجان لعام 2023
وسيكون الموعد، حسب بيان للمنظمين ، تلقت "إيلاف المغرب" ، نسخة منه، مع "تجربة موسيقية ومرئية حقيقية"، و"انفجار إيقاعات" تمزج بين أصناف كناوة والباتوكادا البرازيلية والفلامينكو والزاولي، ينتظر أن تكشف لرواد المهرجان عن "أوجه التشابه بين فنون قادمة من آفاق مختلفة".
كما سيشهد هذا العرض، ولأول مرة، اللقاء "الاستثنائي" بين ثلاثة أصناف فنية مدرجة على قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي (كناوة، الفلامنكو والزاولي)، حيث سيمزج المعلمان حسن بوصو ومولاي الطيب الذهبي نفحاتهما الروحية مع إيقاعات المجموعة البرازيلية الملتزمة إيلي آيي، المكونة من عازفي إيقاع يروجون للمكوِّن الإفريقي في موسيقى "باهيا". في حين ستواجه مجموعة دومانلي، التي تمارس الزاولي (الفن الشعبي الإيفواري)، الذي يجمع، في نفس العرض، القناع والزي والموسيقى والرقص، فنان الفلامينكو نينو دي لوس رييس برفقة عازف الإيقاع سيرجيو مارتينيز.
ويرى المنظمون أن هذا الحفل الذي "يترقبه الجميع، سيطبع تاريخ المهرجان بلا شك". ويقولون إن تصميم برمجة المهرجان " صمم بعناية فائقة لتقديم مجموعة واسعة من الأصناف الموسيقية والفنانين وتبني اختيارات متطلبة وشعبية".
جمهور مهرجان الصويرة الواسع والعريض
ويتوقع المنظمون أن تستقطب دورة هذه السنة من المهرجان، أزيد من 400 ألف زائر من حوالي أربعين دولة ومن كل أنحاء المغرب.
وتكتسي الدورة ال25 طابعا خاصا. ويقول المنظمون إن دورة هذه السنة، التي تجر وراءها سنوات من الخبرة والتجارب، ستشكل بداية لمسار جديد، متطلع إلى المستقبل وحامل لمشاريع هيكلية ومستدامة.
وبالنسبة للمنظمين، فالمهرجان رسم لنفسه، منذ إحداثه سنة 1998، أهدافا رئيسية، من أهمها صون ورد الاعتبار لتراث ثقافي ذو جذور افريقية أصيلة مهدد بالزوال والاندثار، ثم تأهيل وجهة مدينة الصويرة المتفردة والغنية بمعطياتها المتنوعة والتي كانت بدورها تمر بفترات ركود عصيبة، فضلا عن المساهمة في إشعاع الثقافة المغربية على المستوى العالمي. واليوم، يضيف المنظمون، وبعد كل الدورات التي مرت، وبعد كل ما تم إنجازه، "يجب الإقرار بأن ما تحقق من أهداف فاق كل توقعات البدايات".
وعن أهمية هذا المهرجان، تقول منتجته نائلة التازي: "تعد ثقافة كناوة الأصيلة والمتجذرة كنزا لا يقدر بثمن، عملنا على حمايته والدفاع عنه بشغف وحماس لما يفوق 25 سنة متواصلة إلى أن تم إدراجه ضمن قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية من طرف منظمة اليونسكو. الموسيقى الكناوية تركت بصمة واضحة وتأثيرا ملموسا على الساحة الموسيقية العالمية. كما أن التراث الكناوي والمهرجان أسهما في إشعاع المغرب وإبراز القيم التي يؤمن بها ويدافع عنها: قيم السلام والتعايش والانفتاح على العالم".