أخبار

تقنية الأشعة السينية تكشف عن تاريخ يعود لألفي عام

كفن المسيح يعود للأضواء: علماء يؤكدون "صحة تاريخه"... فما القصة؟

يحمل الكفن صورة باهتة لجثة رجل ملتح له عيون غائرة، ويعتقد كثيرون أن هذا هو جسد المسيح
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

قال فريق من العلماء الإيطاليين إنهم استطاعوا تحديد تاريخ كفن تورينو بدقة، وأنه يعود إلى زمن المسيح.

وتتحدى هذه الدراسة، التي نُشرت في الأصل عام 2022، الرأي القائل بأن هذه القطعة الأثرية "مزيفة" وأنها ربما صُنعت في العصور الوسطى.

وحظيت الدراسة، التي نُشرت مؤخرا على نطاق واسع، بتغطية إعلامية في المملكة المتحدة والولايات المتحدة وأيرلندا.

آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أسبوع ديني في حياتهم؟العشاء الأخير: حكاية لوحة ليوناردو دافنشي "الملعونة"

ويعتقد العديد من المسيحيين أن كفن تورينو، المعروف أيضا باسم "الكفن المقدس"، هو قطعة النسيج التي كُفّن فيها المسيح ودُفن بها.

ويعد كفن تورينو واحدا من أبرز القطع الأثرية التاريخية التي تحظى بدراسات دقيقة على مستوى العالم.

ما هو كفن تورينو وما هو تاريخه؟ Getty Images يحمل الكفن آثارا تدل على تلطخ صاحبه بالدماء

كفن تورينو عبارة عن قطعة من نسيج الكتان يبلغ طولها 4.42 مترا وعرضها 1.21 مترا.

ويحمل الكفن آثارا تدل على تلطخ صاحبه بالدماء، كما يحمل صورة باهتة لجثة رجل ملتح عيونه غائرة، ويعتقد كثيرون أن هذا هو جسد المسيح، طُبعت آثاره بأعجوبة على النسيج.

كما يوجد بالكفن علامات يقول بعض رجال الدين إنها تتفق مع الجروح التي أصيب بها المسيح عند صلبه، فعلى سبيل المثال، توجد جروح في الظهر نتيجة للجلد على يد الجنود الرومان، فضلا عن كدمات بالكتفين نتيجة حمله الصليب، وجروح أخرى في الرأس نتيجة ارتداء إكليل الشوك، بحسب المعتقد المسيحي.

ويقول الإنجيل إن يوسف الرامي لفّ جسد المسيح بكفن من الكتان بعد وفاته، قبل وضعه في القبر.

للمرة الأولى منذ سنوات خمس، "كفن المسيح" يعرض في كتدرائية تورينوالموناليزا: جيولوجية تحل لغز المكان الذي رُسمت فيه اللوحة

وظهرت القطعة الأثرية أول مرة في خمسينيات القرن الرابع عشر عندما قدمها فارس يدعى، جوفروي دي شارني، إلى كاهن كنيسة في مدينة ليري، في شرقي فرنسا، وأعلن الكاهن وقتها أنها كفن المسيح الذي دُفن به.

بيد أن بيير داركيس، أسقف مدينة تروا الفرنسية، شكك في صحة ذلك، في عام 1389 واعتبر الكفن مزيفا.

وفي عام 1578، نُقل الكفن إلى الكنيسة الملكية في كاتدرائية سان جيوفاني باتيستا في مدينة تورينو الإيطالية، ولا يُعرض على الجمهور إلا في المناسبات الخاصة.

وأجرى علماء من سويسرا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، في عام 1988، اختبارات باستخدام الكربون المشع على جزء صغير من الكفن وخلصوا إلى أنه يعود إلى فترة ما بين عامي 1260 و1390 ميلاديا.

ما هي نتائج الدراسة الأخيرة؟
أجرى علماء في معهد علم البلورات في إيطاليا، التابع للمجلس الوطني للبحوث، دراسة شملت ثمانية خيوط صغيرة من الكتان الذي صُنع منه كفن تورينو، وحددوا تاريخها باستخدام تقنية الأشعة السينية.

ونشرت مجلة "هريتيدج"، المعنية بالشؤون التاريخية، نتائج الدراسة في أبريل نيسان 2022، بيد أن تلك الدراسة حظيت مؤخرا بتغطية إعلامية في المملكة المتحدة والولايات المتحدة وأيرلندا.

واستطاع العلماء قياس مدى تحلل السليلوز في الكتان بفعل الزمن، وحولوا ذلك إلى الوقت المنقضي منذ صناعة قطعة النسيج.

كما استعان فريق العلماء بمعايير أخرى، مثل درجة الحرارة التي احتُفظ فيها بالنسيج، وافترضوا أن القطعة حُفظت في درجة حرارة تتراوح بين 20 و22.5 درجة مئوية (ورطوبة نسبية تتراوح بين 55 و75 في المئة) على مدار تاريخه.

بابا الفاتيكان يعاين "كفن المسيح"عيد انتقال العذراء: لماذا تكرّم الأديان السيدة مريم؟

وخلص العلماء في النهاية إلى أن الكفن صُنع قبل نحو ألفي عام، في زمن المسيح تقريبا.

ويؤكد العلماء أن الأساليب العلمية التي اتبعوها أكثر دقة وموثوق بها مقارنة باستخدام طريقة تحديد التاريخ بالكربون المشع، نظرا لأن أقمشة مثل الكتان تتأثر بالتلوث، وهو ما يمكن أن يجعل استخدام الكربون المشع غير دقيق في تحديد التاريخ.

ويُقال أيضا إن كفن تورينو مصنوع من نوع نسيج الكتان الذي كان يستخدم في العصور القديمة وليس من الأنواع المستخدمة في العصور الوسطى.

إلى أين يقودنا هذا الجدل بشأن كفن المسيح؟Getty Images في عام 1578، نُقل الكفن إلى الكنيسة الملكية في كاتدرائية سان جيوفاني باتيستا في مدينة تورينو الإيطالية

لا يقترح العلماء الإيطاليون أن كفن تورينو هو في الواقع قطعة النسيج الذي لُفّ بها المسيح ودفن بها، بل يقولون فقط إنها صُنعت في نفس الفترة التي عاش فيها المسيح.

ويمكن إضافة نتائج أبحاث هؤلاء العلماء إلى كم هائل من الدراسات السابقة بشأن هذه القطعة الأثرية.

فمنذ ثمانينيات القرن العشرين، نُشر ما يزيد على 170 دراسة أكاديمية بشأن كفن المسيح، وخلص العديد منها إلى أنه حقيقي بينما قال آخرون إنه مزيف.

كما أن الفاتيكان نفسه غير رأيه عدة مرات بشأن ضرورة اعتبار قطعة القماش كفن المسيح بالفعل أما لا.

آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أسبوع ديني في حياتهم؟رحلة العائلة المقدسة: المسيح في مصر بين المصادر الدينية القبطية وخيال الرسامين الأجانباحتفالات رحلة العائلة المقدسة في مصر على قائمة التراث العالمي لليونسكومن هاوٍ لألعاب ماريو وبوكيمون إلى قديس... من هو كارلو أكوتيس؟

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كل الحقيقه عند وزاره الاثــار الاسرائيليه التي طرحت برنامج نبش اراضي فلسطين - شبرا شبرا من ززززمان
عدنان احسان- امريكا -

وزاره الاثار الاسرائيليه تملك كل المعلومات عن رفاه السيد المسيح عليه السلام - ومنعت من نشر المعلومات والحقائق والسيد المسيح الاهم هي - تعاليمه - وقيمــه فكره واخــلاقها وقدسيته في تعاليمه وارساله التي جاء بها ،، وليس جثته وقبره .

الحقيقة ،،
حدوقه -

غير صحيح ، هذا كفن شبيه المسيح الذي صُلب مكانه ، واما المسيح فلم يُمس فقد رفعه الله اليه وعرج في السماء ، وسيعود في آخر الزمان ليكسر الصليب و ليقتل الخنزير ويريق الخمر و يضع الجزية و يجاهد بالإسلام ويموت ويُصلى عليه ويدفن ويقوم مع الناس يوم القيامة ،،