ترفيه

المايسترو الذي صنع "ثريلر" وصوت مايكل جاكسون

رحيل عملاق الموسيقى الأميركي كوينسي جونز عن 91 عاماً

كوينسي جونز في مقابلة مع بي بي سي نيوز عام 2016
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

توفي كوينسي جونز، الموسيقي والمنتج الأمريكي الذي عمل مع مايكل جاكسون وفرانك سيناترا وآخرين، عن عمر يناهز 91 عاماً.

وقال أرنولد روبنسون، وكيل أعمال جونز، إنه "توفي بسلام" مساء الأحد في منزله في حي بيل إير في مدينة لوس أنجلوس في كاليفورنيا.

وقالت أسرة جونز في بيان: "الليلة، وبقلوب كاملة ولكن مكسورة، يجب أن نشارك أخبار وفاة والدنا وأخينا كوينسي جونز. وعلى الرغم من أن هذه خسارة لا تصدق لعائلتنا، إلا أننا نحتفل بالحياة العظيمة التي عاشها ونعلم أّنه شخص لا يتكرّر".

اشتهر جونز بأنه منتج ألبوم مايكل جاكسون "ثريلر" الصادر في العام 1982.

فرقة "أبا" تشتكي من استخدام ترامب لأغانيها في حملتهتايلور سويفت تتفوق على مايكل جاكسون بعد فوزها بـ6 جوائز جديدة

وفاز جونز خلال مسيرته المهنية على مدى أكثر من من 75 عاماً، بـ 28 جائزة "غرامي"، واختير كواحد من أكثر موسيقيي الجاز تأثيراً في القرن العشرين من قبل مجلة "تايم" الأمريكية.

عمل جونز بشكل وثيق مع فرانك سيناترا في وقت مبكر من حياته المهنية وأعاد إنتاج أغنية "فلاي مي تو ذا مون" (Fly Me To The Moon) الكلاسيكية للمغني، حيث حوّل موسيقاها من نمط الفالس إلى السوينغ.

Getty Images جونز الى جانب مايكل جاكسون

في فيلم "ذا ويز" (The Wiz) الصادر في العام 1978، وجد جونز نفسه يعمل إلى جانب مايكل جاكسون الذي كان يبلغ 19 عاماً حينها. أنتج جونز بعد ذلك بعام، ألبوم جاكسون "أوف ذا وول" (Off the Wall) الذي بيعت منه 20 مليون نسخة.

كما أنتج لجاكسون، ألبومي "ثريلر" و"باد" في عامي 1982و1987.

في عام 1985، جمع جونز 46 من أشهر المغنيين الأمريكيين في ذلك الوقت، وكان بينهم جاكسون وبروس سبرينغستين وتينا ترنر وسيندي لاوبر وبوب ديلان لتسجيل أغنية "نحن العالم" (وي آر ذا وورلد) .

شارك جونز في كتابة الأغنية إلى جانب ليونيل ريتشي وجاكسون وهدفت لجمع الأموال للمتضررين من المجاعة المدمرة التي كانت تعاني منها إثيوبيا في ذلك الوقت.

ووصلت الأغنية إلى المرتبة الأولى في كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة وتمت تأديتها بشكل مباشر في حفل "لايف إيد" الموسيقي في كل من العاصمة البريطانية لندن ومدينة فيلاديلفيا الأمريكية، كمبادرة لجمع التبرعات.

قام جونز خلال مسيرته أيضاً، بتأليف الموسيقى التصويرية لأكثر من 50 فيلماً وبرنامجاً تلفزيونياً بما في ذلك الفيلم البريطاني "المهمة الإيطالية" The Italian Job عام 1969.

كما أنتج على الشاشة الكبيرة فيلم "اللون الأرجواني" (The Color Purple) الذي قدم للجمهور ممثلتين غير معروفتين آنذاك، أوبرا وينفري وووبي غولدبرغ.

على الشاشة الصغيرة، كان أحد منتجي البرنامج التلفزيوني الناجح " أمير بيل إير" (The Fresh Prince of Bel Air) من بطولة ويل سميث في بدايته.

Getty Images أوبرا وينفري تقبل كوينسي جونز على خده في كواليس حفل توزيع جوائز الأوسكار عام 1995

إلا أن الموسيقى كانت هي ما برع فيه جونز حقاً. إضافة إلى فوزه بالعديد من جوائز "غرامي"، بما في ذلك جائزة الأسطورة في عام 1992، حصل أيضاً على جوائز "إيمي" و"توني" وجوائز أوسكار.

تزوج جونز ثلاث مرات وأنجب سبعة أطفال، من بينهم المنتج الموسيقي كوينسي جونز الثالث والممثلة رشيدة جونز، المعروفة بالنسخة الأمريكية من المسلسل التلفزيوني الكوميدي "المكتب" (The Office).

وقالت عائلة جونز إن المنتج الموسيقي كان "فريداً من نوعه حقاً" وإنّ " قلب كوينسي جونز سينبض إلى الأبد من خلال موسيقاه وحبه اللامحدود".

وكان الكاتب المسرحي الأمريكي جيريمي أوهاريس، من أوائل الذين أشادوا به بعد خبر وفاته، وكتب على موقع إكس أن "مساهمات جونز في الثقافة الأمريكية كانت لا محدودة"، مشيراً إلى أنه كان أول شخص أسود يتم ترشيحه لجائزة الأوسكار لأفضل موسيقى تصويرية من بين إنجازاته الأخرى.

ومن جهته، قال مغني الراب الأمريكي إل إل كول جي، الذي واعد ابنة جونز كيدادا جونز لفترة وجيزة، على حسابه على إنستغرام إن جونز كان "أباً ومثالاً أعلى في وقت كنت فيه حقاً بحاجة إلى أب".

وأضاف: "مرشد. قدوة. ملك. لقد منحتني الفرص وشاركتني حكمتك. لن تكون الموسيقى موسيقى بدونك".

وقال المغني الأمريكي داريوس روكر إننا "فقدنا أحد عظماء التاريخ"، بينما كتب منسق الأغاني البريطاني توني بلاكبيرن على منصة إكس أن جونز كان "عبقرياً موسيقياً".

محكمة أمريكية تسمح بإعادة إحياء دعاوى الاعتداء الجنسي في حق مايكل جاكسونفيلم "الرحيل عن نفرلاند" و"نهاية أسطورة" مايكل جاكسونمايكل جاكسون في يومه الأخير"ملكة الكيتامين" وعمليات تستر وراء وفاة ماثيو بيري بطل مسلسل "فريندز"

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف