خلال ندوة في مهرجان القاهرة السينمائي
أحمد عز: عادل إمام مُلهم لكل الأجيال وكشف لي عن سر النجاح
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من القاهرة: ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ45، أقيمت ندوة تكريمية للنجم أحمد عز، الذي يُعد واحداً من أبرز نجوم السينما المصرية في العقود الأخيرة. الندوة التي أدارها الناقد رامي المتولي، شهدت تصريحات كثيرة من عز حول مسيرته الفنية، ونجاحاته، والتحديات التي واجهته، وأهم القيم التي يؤمن بها كفنان.
دعوات الأم
استهل أحمد عز حديثه بالثناء على دور والدته في نجاحه، حيث أكد أنها كانت سبباً رئيسياً فيما وصل إليه اليوم. قال عز: "والدتي عظيمة، دعواتها هي السبب فيما أنا فيه الآن. لم أكن أتلقى أي عروض فنية، وبعد دعواتها، جاءني اتصال من المخرج علي عبد الخالق للمشاركة في فيلم "يوم الكرامة".
عز يتعلم من الكبار
وفي حديثه عن بداياته الفنية، أشار أحمد عز إلى لقاء جمعه بالفنان الكبير عادل إمام بعد نجاح فيلم "ملاكي إسكندرية"، حيث أعرب عن إعجابه الكبير بالزعيم ووصفه بأنه ملهم للأجيال، لقدرته على تحقيق المعادلة الصعبة بين تقديم أفلام ذات جودة عالية ونجاح جماهيري واسع. وأضاف أن الزعيم أخبره بسر النجاح في مهنة التمثيل الشاقة وذلك من خلال نصيحة قالها له حيث قال: "نصيحة الزعيم لي دائمًا هي الالتزام، وأن الورق الجيد هو العنصر الأهم للنجاح."
وتحدث أحمد عز عن تجربته في فيلم "مسجون ترانزيت"، حيث جمعته علاقة مهنية مميزة بالنجم نور الشريف. وأوضح أن الشريف أصر على وضع اسم عز أولاً على الأفيش، تقديراً لأدائه، مما أثر فيه كثيراً. كما كشف عن وفاة والدته أثناء تصوير هذا الفيلم، واستخدم مشاعر الحزن العميقة في أداء مشاهده المؤثرة، لكنه بقي متأثراً لفترة طويلة بعد انتهاء التصوير.
الفن كرسالة وأهمية الاستمرارية
أكد أحمد عز أن الفن بالنسبة له ليس مجرد تقديم فيلم أو عمل، بل يجب أن يحمل رسالة، مشدداً على أهمية الاستمرارية في تقديم أعمال تعيش لسنوات وتترك أثراً، تماماً كما استمتع بمشاهدة أعمال عمالقة الفن مثل نجيب الريحاني. وتحدث عن بداياته في المدرسة، حيث لعب دوراً صغيراً في إحدى المسرحيات، مما علّمه قيمة المثابرة والسعي للنجاح.
وعن بداياته الفنية روى أحمد عز تجربته في ترك مجال السياحة للعمل في مجال عروض الأزياء، ومنه انتقل إلى التمثيل. بدأ مسيرته التمثيلية بدور صغير في مسلسل "زيزينيا"، وهو دور يعتز به حتى اليوم. وأعرب عن امتنانه للفرصة التي أتيحت له في العمل مع مخرجين كبار كالمخرج مجدي أبو عميرة، الذي تنبأ له بمستقبل واعد في عالم التمثيل.
النقد وسيلة للتعلم من الاخطاء
أعرب عز عن تقديره لفيلم "مذكرات مراهقة" للمخرجة إيناس الدغيدي، وهو أول تجاربه السينمائية، رغم الانتقادات التي تعرض لها العمل عند صدوره، مؤكدًا أن والديه لم يشاهدا الفيلم إلا مرة واحدة على التلفزيون. وأضاف: "تعلّمت الكثير من هذه التجربة، وأعتقد أن النقد البنّاء يساعد على تطوير الممثل وتوجيهه بشكل أفضل."
التمسك بالمكانة على حساب المال
أكد أحمد عز أنه إذا خُيّر بين المكانة الفنية والمال، سيختار المكانة دائماً، موجهاً نصيحته للشباب بالعمل بجد والتزام لتحقيق أحلامهم، وشكر كل من دعمه أو كتب نقداً بنّاءً عنه، مضيفاً: "أتمنى أن أقدم يوماً شخصية تاريخية مثل خالد بن الوليد أو طارق بن زياد."
ولاد رزق ودعم هيئة الترفيه السعودية
تحدث عز عن تجربته في فيلمه الأخير "ولاد رزق: القاضية"، الذي تم تصويره في السعودية بدعم من هيئة الترفيه. وأشار إلى نجاح فيلم "كيرة والجن" بإيرادات بلغت 130 مليون جنيه.
وقال: "هيئة الترفيه السعودية قدّمت دعماً كبيراً لنا، حيث خصصت 12 مليون دولار لأولاد رزق وتمكن من تحقيق 25 مليون دولار عالميًا." وأضاف: "أشعر أنني أصور في وطني حين أعمل في السعودية، وكل الشكر لهيئة الترفيه والمستشار تركي آل الشيخ على دعمهم اللامحدود."