خطر تلوث البيئة والمياه في أفغانستان يتجاوز أضرار الحرب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
حذر خبراء في مجال البيئة من خطر تلوث المياه الجوفية والسطحية في أفغانستان معتبرين أن هذا الخطر يتجاوز في أضراره تلك التي تسببها الحرب المستمرة في البلاد.
كابول:
وأشار قراعين إلى أنه لو استمر الحال على ما هو عليه فربما سيكون عدد الوفيات في أفغانستان نتيجة تلوث المياه أكثر من عدد المواطنين الذي قتلوا نتيجة الحرب التي تشنها الولايات المتحدة وقوات التحالف على البلاد.
ويحذر خبراء البيئة في أفغانستان من خروج مشكلة التلوث البيئي عن السيطرة وذلك بعد تزايد أعداد الوفيات الناجمة عن أمراض ذات صلة بالتلوث تزامنا مع إعلان السلطات الأفغانية إجراءات واسعة لوقف تفاقم مشكلة التلوث في العاصمة كابول والمدن الرئيسية الأخرى بهدف التقليل من حركة السيارات ومنع استيراد وقود من النوعية الرديئة الذي هو يعد بشكل أو بآخر سببا رئيسيا في تفاقم مشكلة التلوث.
ويعزو الخبراء تفاقم مشكلة التلوث في أفغانستان إلى ما يتسبب به لإنسان من فساد بآليته العسكرية والمدنية لكن المسوءولين الأفغان يتجنبون الخوض في آثار الحرب على البيئة نظرا لحساسية الموضوع في الوضع الراهن.
ويعترف الخبراء بعدم قدرتهم على إحصاء الآثار المدمرة على البيئة الأفغانية وبشكل خاص ما يتعلق بالمواد المشعة والسامة والتي هي من مخلفات الحرب لكنهم يحذرون من الأوبئة التي يتسبب بها غياب مشاريع الصرف الصحي واختلاط المياه العادمة بمياه الشرب إلى جانب اعتماد السكان والمؤسسات الأجنبية على وسائل مضرة بالبيئة بسبب ضعف البنية التحتية.