مصانع انتاج الطاقة تهدد الفقم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نهى أحمد من سان خوسيه: كل من شارك في الايام الماضية بالمسيرات الاحتجاجية في تشيلي وصف عمل الحكومة بالفضيحة لانها لا تتحرك من اجل حماية ثروتها الحيوانية في البحار، وبالاخص ما تسببه مصانع انتاج الطاقة التي ترمي بمياهها القذرة والملوثة في البحر.
والامر يتعلق حاليا بخطط لشركات خاصة من اجل لبناء مصنعين يعملان على الفحم الحجري لانتاج الطاقة في منطقة ككوبمبو الساحلية، والمشكلة ان مجلس النواب اقر خطة البناء والتي سوف تكون على شواطيء البحر، حيث تتكاثر الحيوانات البحرية منها الفقمة المسماة هومبولت النادرة والتي انخفض عددها بشكل ملحوظ نتيجة تلوث مياه البحر بشكل عام.
ففي هذا المنطقة الساحلية والتي تقع غير بعيدة عن منطقة جعلتها الحكومة محمية منذ عدة سنوات، يعيش هذا الحيوان بعيد ان اي مخاطر، لكن القرار الحكومي لم ياخذ بعين الاعتبار كل ذلك واقر بناء المحطتين، لذا اكد كارلوس اويدو استاذ البيئة والطبيعة في سان دياغو دي شيلي ان هذا الضربة المؤلمة تعتبر خطوة في اتجاه القضاء تماما على هذا الحيوان الوديع. عدا عن ذلك فان بناء المصنعين يشكل خطرا بيئيا على المنطقة البحرية بالكامل وعلى نظام الحماية البيئية. فعدا عن السموم التي يلفظها المصنعان، سوف يتم تبريدهما بمياه البحر، لتعاد وترمي بعدها في البحر وهذا بحد ذاته يلوث المياه ويرفع من درجة حرارتها. كما وان المصنعين لا يهددان الحيوانات والنباتات البحرية، بل ايضا اماكن الصيد والسياحة. عداعن ذلك سيلحق بالمشروع بناء مينائين، حيث تفرغ فيهما الكميات الهائلة من الفحم الحجري لتستعمل.
وقال استاذ البيئة والطبيعة كانت تهدف الخطط لبناء ثلاثة مصانع لانتاج الطاقة من الفحم الحجري الا ان احتجاجات سكان المنطقة دفع الحكومة الى الغاء واحد منها، لكنها الان لا تهتم بالمظاهرات واصبح المصنعان اصبحا على وشك البدء بالعمل. ومع ان وزارة البحرية هي الجهة المسؤولة عن حماية المياه الا انها امتنعت عن الوقوف ضد المشروعين وبناء الموانيء، يضاف الى ذلك ان الرئيس التشيلي سباستيان بانييرو صديقا حميما للقطاع الصناعي، لذا توجهت منظمات حماية البيئة والحيوانات البحرية المهددة بالخطر الى المواطنين من اجل المشاركة في كل حركة احتجاج والكتابة الى رئيس الجمهورية.
لكن حسب قول كارلوس اويدو يهدد فقمة هومبولت بالزوال عوامل عديدة منها اساطيل الصيد في بحار العالم واستخدام الصيادين لشباك لا تحترم القوانين كاتساع فتحتها ونوعيتها، لكن ايضا نزع الانسان النبات الذي تحمل حبوب غوانو ويتوفر فيها عناصر غذائية مهمة منها الكالسيوم والفوسفات، وتحويلها الى سماد للزراعة.