بيئة

قرية مصرية تفوز بجائزة أفضل قرية عربية في مجال البيئة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

فازت قرية المجد بمحافظة البحيرة بمصر بالمركز الأول في مسابقة المنظمة العربية للتنمية الادارية التابعة لجامعة الدول العربية. وكانت القرية أقامت مشروعات بيئية بجهود ذاتية من ابناء القرية وتميزت هذه المشروعات بالتنوع والابتكار، والاعتماد على المتطوعين من أهالي القرية بشكل أساسي في تنظيف وتشجير القرية، والقيام بمهام العمل المختلفة وكان من أهم الأفكار الجديدة التي قام عليها ابناء القرية هو مشروع تدوير القمامة العضوية وعمل سماد منها وكذلك عمل متحف للقرية.

فتحي الشيخ من القاهرة: "المجد" هي قرية صغيرة مثل أغلب القري المصرية ذات طبيعة ريفية خلابة، زادها روعة موقعها على النيل، تتبع مدينة الرحمانية بمحافظة البحيرة، الواقعة شمال العاصمة المصرية القاهرة،وكان وجود مسجد آثري بها يعود لأحد الاولياء الصالحين " سيدى عبد العزيز ابى المجد" والذي سميت القرية على أسمه هو أهم ما يميز القرية،حتى قرر مجموعة من ابناء القرية تبني فكرة تنظيف القرية وتشجيرها، خاصة بعد أن فازت قرية مجاورة " الغرباوي "عام 2006 بجائزة في مجال البيئة كأفضل قرية.

البداية يصفها المهندس محمود الشايب أحد ابناء القرية وعضو الجمعية الخيرية التي قامت على المشروع بقوله:كانت أول خطوة لنا هي زيادة الوعي البيئي بين ابناء القرية وأهمية نظافة،القرية ثم بدأ العمل الجماعي، حيث تم اختيار شخصين من كل شارع من المتطوعين ليشكلوا فرق عمل، لتنظيف الشوارع والحارات في القرية، وتعليق سلال للمهملات على البيوت، وتشجير الشوارع بالأشجار المثمرة من نخيل وأشجار توت، بالاضافة إلى الاعمال التي اقيمت بمبادرة فردية، مثل قيام بعض أصحاب البيوت بإقامة حديقة صغيرة تضم أزهارا ونباتات زينةامام بيوتهم، أو إنشاء حدائق جدارية بوضع النباتات على رفوف خشبية معلقة على الجدران، أو نباتات مثمرة يستخدمها أهل البيت في سد بعض إحتياجاتهم.

ويكمل المستشار خيري الكباش، رئيس مجلس ادارة جمعية الحمد الخيرية التي تبنت المشروع حكاية القرية بقوله : كان النجاح مغري للجميع بإتخاذ خطوات جديدة في نفس الاتجاه فكان العمل يتم ليل نهار بدون كلل وبدأت أفكار جديدة تظهر مثل أقامة مصنع لتدوير القمامة الحيوية بواسطة وجعلها سماد وذلك بمساعدة مكتب الارشاد الزراعي في القرية، أيضا كان يتم فرز القمامة من المنبع حيث اتفقنا مع ابناء القرية على أن تكون كل من القمامة العضوية والصلبة في سلال منفصلة ويتم بيع القمامة الصلبة بعد ذلك بعد فرزها إلى كرتون، وبلاستيك خفيف وبلاستيك صلب.
نوال محمد،التي تشرف على أهالي القرية في مشروع لفرز القمامة،تحكي لإيلاف قائلة: كنا نريد أن يكون فرز القمامة من المنبع،وكنت مسئولة عن تعليم سيدات المنازل وتوعيتهن في كيفية فرز القمامة من داخل المنزل، وكان يجري الاجتماع بسيدات وشباب واطفال من أهل القرية لنحدد ماذا نفعل وما الفرق بين القمامة الصلبة والقمامة العضوية.

متحف القرية المقام على النيل كانت أحد الافكار الجديدة التي ميزت القرية وخلق روح من التعاون بين ابناء القرية، لانه متحف اقيم بالجهود الذاتية كما تؤكد فاطمة حسونة المسئولة عنه قائلة: أن المتحف قام على تبرعات الاهالي بالمعدات الزراعية القديمة الموجودة لدي اي شخص منهم، وبهذا تجمع لدي المتحف العديد من المواد القديمة مثل ساقية ونورج وشادوف.

محمد مصطفى أحد أهالي القرية يصف لإيلاف ما حدث في القرية بأنه اصبح مصدر فخر له اينما حل، وأن قريته لم تعد مجرد قرية صغيرة في محافظة البحيرة وانما اصبحت قرية مشهورة عالمية بما فعله ابنائها، وأن هذا المشروع بث روح جميلة بين ابناء القرية يسودها الحب والالفة، وهو مايؤكده الشيخ حمدي الطحان امام مسجد في القرية قائلا : منذ البدية كان الجميع يشارك في المشروع وكثيرا ما تحدثنا عن أهمية هذا المشروع وحسن الفائدة المرجوة منه والتي يحث الدين عليها.

المشروعات الجديدة لم تتوقف بين أبناء القرية كما يؤكد المستشار الكباش قائلا العمل التطوعي ممتد ولا ينتهي وهناك اكثر من مشروع يقوم ابناء القرية بالتحضير لها الان، اولها هو اقامة حديقة سياحية على النيل لابناء القرية، وهناك مشروع اخر يجري التحضير له، لان تكون المجد قرية خالية من التدخين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف