الزراعة الملحية لانتاج وقود حيوي للطائرة الخضراء
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مروة كريدية من أبو ظبي: تعد الزراعة الملحية أحد اهم المشاريع التي تسعى لتطويرها الدول الخليجية بهدف استخدام هذا النظام لانتاج وقود حيوي يخفف من الاعتماد على النفط من جهة كما يضمن عدم استنزاف موارد المياه العذبة، وقد شكلت القمة العالمية لطاقة المستقبل المنعقدة حاليا في ابو ظبي خريطة واضحة للمؤسسات الرسمية العاملة في الحقل البيئي والتنمية المستدامة في دولة الامارات فقد رسمت خطوات عملية لمواجهة تحديات التغيير المناخية وضرورة وضع أمن الطاقة المستدامة ضمن الأولويات للحد من الانبعاث الكربوني.
و يقوم نظام الزراعة "الملحية " المتكامل المعتمد على مياه البحر (ISAS) على تربية الأحياء المائية وزراعة نبات "ساليكونيا" وزراعة أشجار القرم ضمن نظام متكامل لإنتاج الوقود الحيوي يقوم على الري بواسطة مياه البحر دون استنزاف الأراضي الصالحة للزراعة المستخدمة في الزراعة التقليدية كما يتيح النظام إمكانية تطوير مصادر الوقود البديلة التي من شأنها الإسهام في الحد من نسبة الغازات الدفيئة المنبعثة في الجو دون إلحاق أضرار بالبيئة.
وكان معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا وشركة "بوينغ" قد اعلنتا أمس خلال القمة عن اعداد دراسة هدفها تقييم مدى استدامة نظام الزراعة المتكامل بواسطة مياه البحر لإنتاج الوقود الحيوي وغير ذلك من الموارد الحيوية تسهم في سد النقص الموجود حالياً في معرفتنا بجدوى استخدام النباتات التي تروى بمياه البحر في توفير مادة أولية لإنتاج الوقود الحيوي المستدام.
من جانبه أكد نائب رئيس سياسات البيئة والطيران في "بوينغ " بيلي غلوفر ان الهدف هو:"تطوير وتسويق مصادر الطاقة المستدامة للطيران في منطقة الخليج" مشيرا الى ان: "المشروع المشترك سيكون مع معهد مصدر والاتحاد للطيران وهانيويل لضمان استمرار هذه الصلة في المستقبل "
من جانبه اكد رئيس شركة الاتحاد للطيران الاماراتية جيمس هوجن على اهمية الخطوة معتبرا انها " نقطة "تغيير ايجابي " لقطاع الطيران.
وتشمل الدراسة التي انطلقت منذ عام، إجراء البحوث الزراعية الأساسية على النباتات الملحية المعروفة باسم "ساليكورنا بيجالوفي" .
وفي السياق عينه اشار سيغوريس سغوريديس استاذ إدارة النظم في "مصدر" الى اهمية اثبات ان الزراعة الملحية ممكنة في دولة صحراوية بحيث سيكون "الحلم ممكنا " كما انه يمكن اعتماده في "المستوى الاقتصادي التجاري ".