عيد الحصاد في مصر امتداد لزمن ساحق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
موسم الحصاد فيمصر له طعم خاص لدى الفلاحين حيث هو عيد للصلحوللقاء والكسبالوفير ويمتد لسنينخوالي.
فتحي الشيخ من القاهرة: ينتظر أهالي واحة سيوة المصرية اكتمال القمر بالسماء في شهر اكتوبر من كل عام، للاحتفال بعيد "الحصاد" والذي يعقب موسم حصاد المحاصيل الاساسية بالواحة ( البلح والزيتون)، ورغم ان الحصاد عيد مصرى قديم يرجع إلى عهد الفراعنة حي
وكانت هناك الكثير من الوساطات التي حاولت مرارا وتكرارا تقريب وجهات النظر بين الطرفين، وبالفعل جاء إلى المدينة شيخ عجوز يدعى الشيخ "أحمد الظافر" من أحد القبائل الليبية، وهو الذي قاد عملية المصالحة بين الشرق والغرب، فقد إقترح خروج رجال سيوة الشرقية والغربية الى منطقة الدكرور للإقامة معا لمدة 3 أيام، يأكلون ويشربون معا للتقريب بينهم، وأن يتم تزويج 10 فتيات من سيوة الغربية ل10 شباب من سيوة الشرقية.. والعكس.. إيمانا بأن صلة النسب هى القادرة على محو أى عداء.. وهذا ما تحقق بالفعل، ولذا فقد باتت تلك الأيام الثلاثة وهى الأيام القمرية من شهر أكتوبر "13 و14 و15" عيدا سنويا للمدينة بمناسبة إنهاء الصراع بين قطبى المدينة.. ثم اكتسب هذا العيد فيما بعد اسم عيد الحصاد لأنه يأتى متواكبا مع موسم حصاد التمر والزيتون الذى يمثل العمود الفقرى لإقتصاد الواحة.
واليوم الثاني يكون "يوم المصالحات" حيث يتم انهاء أي خلافات بين القبائل، وبعد التصالح يتناول الجميع الغذاء، دليلا على انتهاء أي خصومات وقعت على مدار العام.
وفي اليوم الثالث يرتدي شخص جلبابا أبيض ويطوف على المنازل ليأخذ من كل بيت شيئا يؤكل، ويتم عمل وليمة كبيرة يتجمع الأهالي لها مرة أخرى؛ تأكيدا للتصافي والتسامح، وتسمى هذه الوجبة "النفحة".