أميركا اللاتينية تخطط لسياسة بيئية أوسع
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دفع الخوف من عواقب التغييرات المناخية بلدان أميركا اللاتينية للاهتمام أكثر بالبيئة.
نهى أحمد من سان خوسيه:يزداد اهتمام بلدان كثيرة في أميركا اللاتينية بحماية المناخ والطبيعة، ليس لانها بلاد تتمتع بطبيعة خلابة وغابات ماطرة تحقق لها مكاسب كثيرة على اصعدة كثيرة، بل خوفا من اشتداد عواقب التغييرات البيئية بسبب ما يقوم به الانسان ضد الطبيعة كقطع الاشجار وتحويل الانهار او تجفيفها لاغراض اقتصادية انانية وفي الدرجة الاولى مساهمته عبر عدة اشكال بتلوث الهواء. وبدأت منذ سنوات العواقب تهدد مدنا وقرى بأكملها، وهي على شكل اعاصير وكوارث طبيعية.
وقال هيرنان كارلينو ممثل مركز دراسات الطقس والتغييرات الجوية ومركزه في سان خوسيه لايلاف ليس من الضروري أن ننتظر من البلدان التي تخطو في طريق النمو الاقتصادي ان تقوم بأي جديد من اجل حماية المناخ، وتكون على قناعة بذلك، ففي اميركا اللاتينية هناك امثلة كثيرة وما ينقص اليوم هو التخطيط الصحيح لتنفيذها بشكل فعال، فحماية الطبيعة اصبح من الامور التي يجب وضعها نصب أعيننا.
ومن بين النقاط التي وضعت وسوف تناقش لاحقا ضمن حلقات صغيرة خلال الاشهر المقبلة، معالجة التغييرات المناخية والمسببات الرئيسة لارتفاع نسبة الغازات العادمة، ووضع آلية مالية من أجل التخفيف منها وفرض نسب معينة للانبعاثات لكل بلد تشكل السقف لنسبة الغازات المضرة فيه، مع الاخذفي الاعتبار حجم هذا البلد واذا ما كان صناعيا ام زراعيا او ما شابه ذلك. ايضا ما اذا كانت هناك امكانية لوضع خط متوازٍ في المباحثات بالنسبة إلى الفصل الثاني من اتفاق كيوتو الذي وقع عام 1997لخفض نسبة ثاني اكسيد الكربون.
عدا عن ذلك، فان على كل بلد من بلدان اميركا اللاتينية ان يضع تدابير وطنية تتضمن اصلاحات في قطاع المواصلات والانتاج واستهلاك الطاقة واعطاء الافضلية للقطاع الزراعي واستخدام الغابات بشكل لا يلحق الضرر بها وبالبيئة وقضايا اخرى كثيرة.
وكما قال كارلينو ايضا تواجه المنطقة مشكلتين يجب العمل على معالجتهما، الاولى كيفية الاستمرار في تطور النمو باستثمار الخيّرات على الارض والثانية كيف يمكن ايجاد حلول للتغييرات الطقسية.
والملفت ان يتزامن هذا الاجتماع مع استمرار تساقط الامطار غير العادية في هذا الوقت من السنة في معظم بلدان اميركا الوسطى وتسبب في السلفادور بقتل 80 شخصا وإلحاق الضرر الاقتصادي والخسائر المادية بالالاف من الاشخاص في مناطق ريفية. واعاد خبراء مناخ ذلك الى التغييرات المناخية في هذه المنطقة. حيث ان معدل الامطار التي سقطت خلال اسبوع واحد وصلت الى 1200 ملم وهذا شيء يحدث لاول مرة، كما وان السلفادور لم تشهد اعاصير بالشدة التي تشهدها منذ فترة اعصار ميتش عام 1998مع امطار بمعدل 860 ملم. وبرأي راوول ارتيغا منسق وحدة التغييرات المناخية والادارة والمخاطر في لجنة اميركا الوسطى للبيئة والتطور لم يعط اعتبار لهذه التغييرات لسنوات طويلة، لكن بدأنانشعر بعدم الطمأنينة، لذا على مجتمعاتنا التفكير بشكل افضل كي لا تشهد فترات مناخية كارثية.