بيئة

الأفران التقليدية في المغرب، تُخلّص البيئة من النفايات

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يتوجه كثير من المغاربة للأفران التقليدية لصناعة خبزهم مساهمين بادامة الصداقة مع البيئة

أحمد عبّاس من الرباط: تنتشر الأفران التقليدية في عموم المغرب، وتعتمد على الخشب وقوداً، ولا تخلو حارة بتاتاً من هذه الأفران، صديقة البيئة، والتي تساعد على توفير الطاقة الكهربائية كما تقلّل الاعتماد المباشر على النفط والغاز.

وهي في المغرب تراث قديم يحرص المغاربة عليه. يقول رضوان الطبراني صاحب فرن في المدينة القديمة بالرباط: "نحن نستعمل الأخشاب القديمة، وأغصان الأشجار الميتة في الفرن، الذي نقوم باشعاله ثلاث مرات في اليوم؛ صباحاً عند بداية العمل، وظهراً لاذكاء النار، وبعد الزوال، لادامة حرارة النار، التي تستمر لغاية اليوم الثاني، لأن، طابوق الفرن يحتفظ بالحرارة لفترة طويلة، ولا يفقدها بسرعة مثل الفرن الكهربائي والغازي. كذلك نخلّص البيئة من الأخشاب القديمة وجذوع الأشجار، كما يساهم الفرن الحجري، بما يسمى في أدبيات البيئة بالفرز العشوائي للنفايات، إذ، يجلب لنا بعض المتعهدين الأخشاب التى تُرمى في مطارح نفايات العمارات السكنية، أوتلك التي تنوجد في حاويات النفايات على الطريق".

يوجد نوعان من هذه الأفران الحجرية: النوع الأول، ينتج الخبز الذي يشتهر المغرب بانواعه المتعدّدة، مع المعجنات، التي يقوم الفرن بتصنيعها وبيعها. والثاني، يقوم بتجهيز الخبز والمعجنات، التي يجلبها أهالي الحارة إلى الفرن، وكذلك شوي بعض المأكولات، مثل، السمك وهذا تقليد يومي شائع. وهكذا، يساعد الفرن الحجري في توفير الطاقة الكهربائية والغازية في البيوت، كما يعين الفقراء في الإقتصاد بالمصاريف اليومية. ويتم تنظيف مداخن الأفران الحجرية من السخام والعادم أسبوعياً، ما يساعد في المحافظة على بيئة نظيفة، وجو صافٍ، إذ يخرج الدخان بعد التنظيف، أبيض غير ملوث.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف