بيئة

البوص والبردي للتخلص من تلوث النيل والبحيرات في مصر

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أثبتت دراسة حديثة بمصر إماكنية استخدام النباتات البرية المائية لمكافحة التلوث بالمعادن الثقيلة التي تسبب تلوثاً شديداً للبيئة.

فتحي الشيخ من القاهرة: توصلت دراسة مصرية بكلية العلوم جامعة الاسكندرية، إلى إمكانية التخلص من بعض ملوثات مياه النيل والبحيرات المصرية، وذلك عن طريق استخدام نباتات مائية برية كالبوص والبردى وورد النيل، وان هذه النباتات تعمل كمرشحات طبيعية تمتص العناصر الثقيلة (الكادميوم، كروم، حديد، نحاس، رصاص، زنك)، وأمكن ترتيب هذه النباتات طبقا لقدرتها على امتصاص العناصر كالآتى: "البردى - البوص- ورد النيل"، وتم اجراء التجارب على بحيرة مريوط الواقعة في محافظة الاسكندرية بشمال مصر، والتي تعد من أكثر بحيرات مصر تلوثا نظرا لإلقاء مياه الصرف الصحى والصناعى والزراعى بها، وتعرض أجزاء كبيرة منها للردم والتجفيف للبناء أو لعمل طرق سريعة، بالاضافة إلى كونها نظاماً بيئياً مغلقاً ليس له فتحة طبيعية تصلها بالبحر المتوسط.

الدكتورة منال أحمد، أستاذ البيئة النباتية بكلية العلوم، والمشرفة على الدراسة، أكدت لإيلاف، أنه يمكن استخدام هذه النباتات، للتخلص من 83% من الكادميوم و73% من الرصاص الملوثين لبحيرة مريوط عن طريق استخدام نباتات مائية كالبوص والبردى وورد النيل، وفق الأبحاث المعملية التي أجرتها. وأضافت أن جذور النباتات احتلت المركز الأول فى القدرة على امتصاص العناصر الثقيلة في اجزاء النبات، فيما عدا أوراق نبات "ورد النيل" التي سجلت أعلي معدل لتراكم الرصاص وهو ما فسرته بأنه نتيجة ترسب هذا الرصاص من الهواء على سطح أوراق ورد النيل من عوادم السيارات، خاصة بجوار طرق السيارات.

ومما يذكر ان هناك العديد من الدراسات التي اشارت إلى زيادة حجم التلوث بمياه النيل بدرجة مخيفة تهدد صحة الإنسان إلى جانب آثاره السلبية المدمرة للثروة السمكية وللبيئة، وفي آخر تقرير صادر عن جاز شؤون البيئة المصري عن حجم الملوثات الصناعية والزراعية التي تشكل خطورة علي صحة الإنسان تبين أنه يلقي في النيل حوالي 5.2 مليار متر مكعب سنويا من مياه الصرف الزراعي محملة بالمبيدات القاتلة، و550 مليون متر مكعب سنويا من المخلفات الصناعية، كما ثبت أن نسبة الرصاص في مياه النيل بلغت 65% والزئبق 3% وهي نسب تتعدي كثيراً الحدود المنصوص عليها دوليا. وان نبات ورد النيل كان يتم التعامل معه على اساس انه احد المشاكل البيولوجية، حيث يتضاعف النبات الواحد 150مرة خلال ثلاثة أشهر ووجوده الكثيف في أي مسطح مائي يستهلك جزء كبير من المياه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عند الله ما يضيع
عفراء اليمن -

انا لدي مشروع تخرج بعنوان تركيز العناصر الثقيله في الهائمات النباتيه إذا افدتني بهذا الموضوع بالمعلومات لك كل التقدير والأحتراك وعند الله مافي شي يضيع

عند الله ما يضيع
عفراء اليمن -

انا لدي مشروع تخرج بعنوان تركيز العناصر الثقيله في الهائمات النباتيه إذا افدتني بهذا الموضوع بالمعلومات لك كل التقدير والأحتراك وعند الله مافي شي يضيع