المحار البري مهدد بالانقراض نتيجة الصيد الجائر والتلوث البيئي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ونقلت صحيفة الاندبندنت البريطانية في عددها الصادر اليوم عن الدكتور مايكل بيك وهو من كبار علماء البحار في جماعة بيئية مدافعة عن الطبيعة ومن فريق علماء الاحياء البحرية في جامعة كاليفورنيا قوله ان الرخويات ومنها المحار البري شهدت انخفاضا حادا بحيث ان 75 بالمئة من مجمل عددها موجود حاليا في خمسة مواقع فقط في أمريكا الشمالية كما يوجد القليل منها في اماكن مثل ساحل اسكس البريطاني وبحر وادن قبالة خليج هولندا.
واكد بيك ان واحدا بالمئة فقط من الشعاب لا تزال موجودة حاليا في العالم لافتا إلى ضرورة اتخاذ الاجراءات اللازمة لحماية ما تبقى من المحار البري و الا فانها ستختفي في غضون جيل واحد.
و تكمن اهمية المحار البري و الرخويات عموما في كونها ضرورية وتلعب دورا حيويا في النظم البيئية كما انها تسهم في تصفية الشوائب من مياه البحر ودعم التجمعات السمكية ومنع تآكل السواحل فضلا عن توفير الغذاء وفرص العمل لسكان المجتمعات الساحلية.
وشملت الدراسة التي اجراها فريق دولي من الباحثين من منظمة الحفاظ على الطبيعة وجامعة كاليفورنيا بقيادة الدكتور بيك حالة شعاب المحار الطبيعية في 40 بيئة بحرية مختلفة بما في ذلك 144 خليجاً مائياً.
وأظهرت الدراسة أن الحالة العامة لكل الانواع المختلفة متدهورة وان نسبة شعاب المحار هي في الواقع اقل من 10بالمئة من وفرتها الطبيعية السابقة في معظم الخلجان المائية وتضاءلت نسبتها في مناطق بيئات عيش المحار الطبيعية الأخرى بمعدل63بالمئة.
وفسر الباحثون هذا الأمر بقولهم ان المحار البري انقرض وظيفيا بمعنى أنه لم يعد يملك دورا كبيرا في النظام البيئي بعد ان بقيت نسبة تقل عن 1 بالمئة من أعدادها المتوفرة سابقا في عدد من الخلجان والمناطق الإيكولوجية.
يذكر ان كارثة التسرب النفطي الناتجة عن انفجار بئر في مياه خليج المكسيك العام الماضي قضت على نسبة كبيرة من المحار البري و الرخويات و ادت إلى تدهور الحياة البحرية على امتداد آلاف الاميال البحرية.