البيئة العراقية تدق ناقوس الخطر من تأثير أبراج الهاتف النقال على الانسان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
وقال مدير عام مديرية بيئة بغداد التابعة لوزارة البيئة مثنى حسن في حديث لـ"السومرية نيوز"، "لدينا مخاوف من الموجات غير المؤينة التي تصدر من أبراج الهاتف النقال لما لها من تأثير كبير على صحة الإنسان"، مؤكدا أن "عدد الأبراج المرخصة بيئيا هي خمسة فقط من بين الآف الأبراج المنتشرة في عموم بغداد".
وأشار حسن إلى "إيقاف العديد من هذه الأبراج عن العمل بعد رفع قضايا بشأنها من قبل الدائرة على خلفية ورود عدد من الشكاوى من الأهالي"، لافتا إلى أن "إيقاف عمل تلك الأبراج تم بعد كشف موضعي أجراه خبراء المديرية".
من جهته، أعرب نائب رئيس مجلس الأمناء في هيئة الاتصالات والإعلام علي ناصر في حديث لـ"السومرية نيوز"، عن دهشته من "تصريحات وزارة البيئة"، داعيا إياها "إلى مراجعة الهيئة بصدد توزيع الأبراج في البلد".
وأوضح ناصر أن "هيئة الاتصالات والإعلام هي التي ترخص لشركات الاتصال بتغطية جميع أنحاء العراق بفترات زمنية محدودة من خلال توزيع تلك الأبراج"، مؤكدا أن "جميع الأبراج والبالغ عددها ألف وأربعمائة هي مرخصة بيئيا".
من جانبه استند مدير العلاقات والإعلام في شركة زين للهاتف المحمول سعد الحسني في دفاعه عن معايير قياس الموجات المعتمدة من قبل شركته، على "دراسات علمية يقوم بها خبراء مختصون من قبل وزارتي البيئة والاتصالات بالتعاون مع الشركة"، مبينا في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "هؤلاء الخبراء حددوا عدم وجود أي ضرر بوضع خارطة واسعة للأبراج".
وأوضح الحسني أن "المعايير اعتمدت المقياس الاوروبي الذي يحدد القدرة المناسبة المنبعثة من هذه الأبراج"، معتبرا أن "ضرر الأبراج على صحة الإنسان مبالغ فيه والمراد من اثارة قضيتها جذب الانتباه".
بدوره اعتبر عضو مجلس محافظة بغداد محمد الربيعي في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "المجالس المحلية والبلدية تعاني ضعفاً في الرقابة على هذه الأبراج"، معتبرا أن "الرقم الذي صرحت به البيئة مبالغ فيه وبعيد عن الواقع".
وتحذر تقارير طبية عالمية من مخاطر أمراض سرطانية بفعل نصب أبراج الاتصالات على سطوح المنازل لإصدارها موجات كهرومغناطيسية تؤثر على شرايين الإنسان مسببة تجلطات دماغية وقلبية تقود إلى الموت المفاجئ.
يذكر أن ثلاث شركات للهاتف النقال فازت في شهر آب من العام 2007 بفرصة العمل في العراق في هذا المجال وهي "زين" الكويتية ويتركز عملها في الوسط والجنوب، و"آسيا سل" وهي شركة عراقية خليجية، وتعمل في معظم أنحاء العراق، وشركة "كورك" في إقليم كردستان ويملكها رجال أعمال عراقيون كرد، كما أعلنت وزارة الاتصالات في الحكومة السابقة عن عزمها تأسيس شبكة وطنية للهاتف النقال إلى جانب شبكات الهاتف الثلاث العاملة.