دراسة تربط بين تراجع غابات اندونيسيا والتغيرات المناخية في العالم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وقالت الدراسة التي نشرها الصندوق هنا اليوم ان تحليلات خبراء الصندوق سجلت وجود 5ر7 مليار طن من انبعاثات غاز ثاني اكسيد الكربون في الفترة ما بين عامي 1985 و 2008 نتيجة استمرار قطع اشجار الغابات الاندونيسية وهي النسبة التي تعادل نحو 20 بالمئة من انبعاثات ثاني اكسيد الكربون في العالم خلال فترة التسعينات من العام الماضي.
كما ربطت الدراسة بين تلك النتائج وبين الاستمرار في قطع الأشجار وعمليات تجفيفها في الفترة ما بين عامي 1990 و 2002 والتي ادت الى زيادة بلغت 1ر1 مليار طن من انبعاثات غاز ثاني اكسيد الكربون سنويا حيث فقدت اندونيسيا نحو 13 مليون هكتار من الغابات خلال تلك الفترة.
وفي الوقت ذاته تراجعت اعداد الحيوانات النادرة في اندونيسيا مثل (قردة اورانغ اوتان) و(افيال سومطرة) والنمور ووحيد القرن الى النصف تقريبا خلال نفس الفترة.
وقال خبير الصندوق ماركوس راداي في الدراسة "لقد كانت سومطرة يوما ما جزيرة خضراء وجنة استوائية لكن هذا الوقت قد ولى".
وأضاف "لقد احتلت أشجار نخيل الزيت مكان الاشجار المتنوعة التي كانت تعج بها غابات اندونيسيا والتي تم التخلص منها لاستغلالها في صناعة الورق ومنتجات السلولوز تمهيدا لزراعة النخيل لاستغلاله في الحصول على الزيت".
واشارت الدراسة الى أن هذه الخطوات "تتم بدعم اوروبي بتأسيس شركات بصفتها المستفيدة من المنتجات كخامات أولية في العديد من المجالات الصناعية" مؤكدة ان تراجع مساحات الغابات بهذا الشكل "سينعكس سلبا أيضا على الانسان والحيوان والتوازن بين النظم البيئية المتكاملة".
وأشار الخبراء الى أهمية الغابات لا سيما الاستوائية منها "كمخزن كامل للانبعاثات الكربونية وعنصر يمتص الزيادة المطردة في ارتفاع درجات حرارة الأرض" مشددين على "أهمية وضع مكانة الغابات بالشكل المناسب في اي معاهدة تتعلق بمعالجة الأثار المناخية السلبية".