وزارة البيئة العراقية تنفي وجود مواد مشعة بالبصرة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
البيئة تنفي وجود مواد مشعة بالبصرة ومطالبات بضمانات صحية لإقامة خليجي 21
بغداد: ركزت صحيفة رياضية بغدادية، السبت، على تصريحات صحفية لامناء سر الاتحادات الخليجية لكرة القدم الذين يطالبون من اتحاد الكرة تقديم ضمانات من منظمة الصحة العالمية، تؤكد عدم وجود مخلفات (اليورانيوم) في مدينة البصرة تؤثر على صحة الوفود المشاركة في خليجي 21 والتي ستقام عام 2013.
وتناولت صحيفة الزمان الرياضي الحدث من عدة جوانب حيث حيث بينت الناطق الاعلامي لوزارة الصحة الدكتورة حوراء النقشبندي ان "المواضيع التي تتعلق بالتلوث عن طريق المواد المشعة هي من اختصاص وزارة البيئة فهي المسؤولة عن مسح المناطق واجراء الكشوفات اللازمة للتاكد من خلو هذه المناطق من اي مواد مضرة بالتربة او البيئة بشكل عام".
واوضحت النقشبندي أن "الوزارة تمتلك احصائيات عن الولادات المشوهه ومعدل الاصابة بالسرطان وهي عموما لا تشير باي حال من الاحوال الى وجود علاقة مثبتة علميا بين هذه الحالات والتلوث بالمواد المشعة".
ونفت مدير بيئة البصرة خيرية عبود ياسين احدى المديريات التابعة لوزراة البيئة "نفيا قاطعا وجود اي نوع من انواعه التلوث في مركز مدينة البصرة وضواحيها وقالت ان المحافظة لاتعاني من اثار المواد المشعة وبالامكان التاكد من ذلك عبر الرجوع الى سجلات منظمة الطاقة الدولية".
واضافت ان "مدينة البصرة الرياضية والمناطق المحيطة بها لا تحتوي على اي اثار لمواد مشعة ناتجة عن استخدام اليورانيوم المنضب مؤكدة ان الانسان لايعاني من اية مضار صحية في كل الاحوال اذا اقام بشكل مؤقت في منطقة متضررة سابقا لمدة اسبوع او اسبوعين ولا احد ينكر تعرض العراق الى عشرات الاطنان من الاسلحة والمعدات العسكرية الملوثة بمواد مشعة الا ان الجهود المبذولة خلال اعوام 2008 و2009 و2010 ادت الى تخليص المحافظة من الاثار الضارة حيث تم اخلاء المواقع وتم فحص التربة عن طريق اخذ عينات منها والتاكد من خلوها تماما من اي مواد مشعة".
ورفضت ياسين "الربط بين حالات الولادات المشوهة ووجود حالات من السرطان في البصرة او الجنوب والتلوث بمواد مشعة وقالت ان هذه الحالات قد تعود الى العادات الغذائية او استخدام بعض التقنيات الحديثة".
من جانبه نفى الاتحاد العراقي لكرة القدم وجود اثار لليورانيوم المنضب في مدينة البصرة ممكن ان يؤثر على الوفود المشاركة في خليجي 21.
وقال الامين المالي للاتحاد عبد الخالق مسعود ان "البصرة ليست خالية من السكان بل هي ثاني محافظة في العراق وتضم حوالي مليوني مواطن يعيشون فيها ويمارسون اعمالهم اليومية متسائلا هل لا يخشى هؤلاء المواطنون على حياتهم".
مضيفا ان "تضييف بطولة الخليج حق مشروع للعراق لايمكن ان نفرط فيه كاتحاد".
واكد ان "الاتحاد لم يتلق رسميا خطابا بشان هذا الموضوع وان الاتحاد حضر الاجتماع الاخير لامناء سر الاتحادات الخليجية الذي عقد في الدوحة بتاريخ 27 من الشهر الحالي ولم تتطرق الدول المشاركة الى هذا الموضوع مشددا ان الاتحاد سيتحرك بشكل فاعل في حال وجود اي تهديد حقيقي لسحب البطولة من العراق".
وتابع ان "ثمة وقتا كاف حتى عام 2013 لمخاطبة الاتحاد الدولي لكرة القدم بشان اعتماد ملعب المدينة الرياضية في البصرة رسميا موضحا ان الاتحاد بصدد مفاتحة فيفا لاعتماد ملعب الشعب الدولي خلال المدة القليلة المقبلة وان الحكومة العراقية اكدت اكثر من مرة على تقديم الضمانات الامنية المطلوبة مشيرا الى مدينة البصرة مستقرة امنيا اكثر من العديد من عواصم العالم وهي زاخرة بالحياة واهلها طيبون والمدينة تستحق ان تضيف هذا الحدث الخليجي الكبير".
يشار الى ان امناء السر في اتحادات الخليج طلبوا ايضا في التصريحات الصحفية معرفة رأي الاتحاد الدولي للكرة في إقامة البطولة بالعراق في ظل عدم اعتماد ldquo;الفيفاrdquo; للملاعب العراقية في المسابقات التي تنضوي تحت لوائحه خلال السنوات الأخيرة.
وبذلك ينضم هذان الضمانان إلى الضمان الأمني الذي طلب أمناء سر الاتحادات الخليجية توفره لاعتماد إقامة ldquo;خليجي 21rdquo; في البصرة.
وتفيد الانباء أن وفد أمناء سر التعاون الخليجي لن يبدأ جولته التفقدية لمنشآت البطولة التي كان من المتوقع بدؤها خلال أشهر قليلة، إلا بعد تقديم هذه الضمانات من قبل الاتحاد العراقي حتى تطمئن الاتحادات الخليجية على الأوضاع الأمنية والصحية والرياضية.
ومن المنتظر أن يعقد أمناء سر الاتحادات الخليجية والعراق واليمن اجتماعاً خلال الفترة المقبلة لتقديم هذه المطالب رسمياً للجنة المنظمة لـ ldquo;خليجي 21rdquo; وإمهالها فترة زمنية لتقديم التطمينات المطلوبة، ومن ثم البدء في زيارة المدينة الرياضية بالبصرة والاطلاع على الأجواء على أرض الواقع أو تحديد قرار بنقلها إلى البحرين في حال تعذر تقديم هذه التطمينات حتى تمنح الدولة البديلة الفرصة الزمنية الكافية للاستعداد لهذا الحدث.