بيئة

عشرات القتلى في زلزال ضرب ثاني مدن نيوزيلندا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كرايستشرش: قتل ما لا يقل عن 75 شخصا واعتبر 300 شخص في عداد المفقودين بعد وقوع زلزال ظهر الثلاثاء في كرايستشرش ثاني مدن نيوزيلندا، هو الاسوا الذي يضرب هذا البلد منذ ثمانين عاما.

وقال رئيس بلدية المدينة بوب باركر "تم التعرف على 55 جثة في المشرحة. وتعرفنا على 20 جثة اخرى وسيتم تحديدها لاحقا".

واوضح باركر ان 300 شخص هم في عداد المفقودين.

وكان رئيس الوزراء جون كي اعلن في وقت سابق "ان الحصيلة التي وردتني حاليا تصل الى 65 قتيلا، وقد يرتفع هذا العدد. انها ماساة حقيقية بالنسبة لهذه المدينة، لنيوزيلندا، للناس الذين نتعاطف معهم كثيرا".

ونفى قائد رجال الاطفاء الاربعاء انقاذ 15 شخصا كانوا تحت الانقاض.

وقال المسؤول عن قسم الحرائق "لقد تبلغت ان الامر غير صحيح".

وكان مصدر رسمي اعلن انقاذ 15 شخصا الاربعاء من بين انقاض منزل كانوا احتجزوا تحته.

وافاد المعهد الجيوفيزيائي الاميركي ان الهزة وقعت عند الساعة 12,51 (الاثنين 23,51 تغ) على بعد خمسة كيلومترات من المدينة وعلى عمق اربعة كيلومترات فقط وتلتها عدة هزات ارتدادية وصلت قوتها الى 5,6 درجات.

وكانت كرايستشرش البالغ عدد سكانها 340 الف نسمة شهدت في الرابع من ايلول/سبتمبر 2010 هزة بقوة سبع درجات لم توقع قتلى لكنها تسببت باضرار جسيمة.

وقال كي ان الدمار هذه المرة اسواء مما تسبب به الزلزال السابق.

وانهار برج جرس كاتدرائية المدينة وكذلك مبنى من ست طبقات يؤوي التلفزيون الاقليمي.

وافاد شهود ان ثلاثين شخصا عالقون في مبنى مكاتب من اربع طبقات.

وقالوا ان شوارع وسط المدينة مكسوة بالحطام فيما يتسكع سكان في حال من الصدمة ووجوه بعضهم ملطخة بالدماء.

وقال رئيس بلدية المدينة بوب باركر "لم يكن من الممكن ان يكون الامر اسوأ. اعتقد ان علينا ان نستعد لعدد قتلى مرتفع".

واضاف "لا نتحدث عن الالاف بل عن العشرات الذين لن يكون من الممكن انقاذهم".

واعلنت الشرطة "تم الابلاغ عن عدة قتلى في مواقع مختلفة من وسط المدينة حيث سحقت حافلتان تحت حطام تساقط من المرتفعات".

وبحسب شبكة تي في 3 المحلية، تم انتشال جثث من تحت انقاض فندق ومكتبة.

واعلن رئيس البلدية حال الطوارئ لخمسة ايام على اقل تقدير، ما يعني اغلاق الطرق المؤدية الى وسط المدينة لضمان سلامة الناس والسماح لفرق الاغاثة بالقيام بعملها.

وروى انه سقط ارضا بسبب قوة الهزة مضيفا "حين نهضت نظرت الى المدينة فرايت سحابات من الغبار فوق المباني المنهارة وسمعت صيحات تتصاعد من الشارع".

واضاف "يجب ان يفهم الجميع انه يوم اسود لهذه المدينة".

وافاد عن معلومات تحدثت عن "حافلات عالقة تحت مبان منهارة، ومواقف سيارات تكبدت اضرارا كبرى فانهارت كليا او جزئيا.. واشخاص عالقين في المباني في بعض النقاط من وسط المدينة".

وقال جون كي ان الزلزال وقع في ساعة "تغص المدينة بالناس حيث السكان في اعمالهم والاطفال في مدارسهم".

واغلق مطار المدينة فيما تقوم الشرطة باخلاء وسط المدينة حيث المباني كانت اساسا هشة بعدما تعرضت لزلزال ايلول/سبتمبر 2010.

وكان زلزال العام الماضي الاقوى الذي يسجل في مناطق ماهولة من نيوزيلندا منذ ثمانين عاما، غير ان الزلزال اليوم تسبب باضرار اكبر رغم انه اقل شدة، لان مركزه كان اقرب الى سطح الارض والى المدينة.

وكانت وزارة المالية النيوزيلندية قدرت كلفة اضرار زلزال ايلول/سبتمبر باربعة مليارات دولار نيوزيلندي (2,27 مليار يورو).

وتسجل نيوزيلندا الواقعة على حزام النار عند خط التقاء الصفيحتين الاسترالية والباسيفيكية، حوالى 15 الف هزة في السنة.

ووقع اعنف زلزال منذ بدء تسجيل قوة الزلازل في هذا البلد في 3 شباط/فبراير 1931 في خليج هوك في جزيرة الشمال وقد اوقع 256 قتيلا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف