توسيع برامج البحوث الزراعية للحد من تأثيرات التغيرات المناخية في المنطقة العربية

دمشق: بدأت في مقر المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة أكساد بدمشق أمس فعاليات المؤتمر الثاني لتطوير البحث العلمي الزراعي في المنطقة العربية أثر التغيرات المناخية على القطاع الزراعي العربي .

وأكد الدكتور جورج صومي وزير الري دعم سورية لأي جهود عربية مشتركة في عملية التنمية العربية موضحاً أن المؤتمر يعكس مدى الاهتمام بضرورة الاطلاع على تأثيرات التغيرات المناخية على القطاع الزراعي العربي والتجارب الوطنية في هذا المجال والوصول إلى آليات تساعد في اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحد من آثار هذه التغيرات المناخية على هذا القطاع.

وأشار الوزير صومي الى دور أكساد وإسهاماته الكبيرة في العمل على تطوير الموارد الطبيعية والبشرية واستثمارها بالشكل الأمثل لخدمة الإنتاجية في الوطن العربي لافتا إلى أن المجلس الوزاري العربي للمياه أقر المشروعات التي تقدم بها المركز حول الإدارة المتكاملة للموارد المائية واستراتيجية الأمن المائي العربي وكلفة تنفيذها.

من جانبه دعا الدكتور رفيق علي صالح المدير العام لأكساد إلى ضرورة تنسيق الجهود العربية لمواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية التي تشكل تحديا جديدا يواجه مسيرة التنمية المستدامة في المنطقة العربية مؤكدا ان المؤتمر يعد خطوة مهمة لبحث السبل والاليات لتوحيد الجهود الوطنية في مجال المساهمة في زيادة التكيف مع التغيرات المناخية والتقليل من اثارها السلبية على القطاع الزراعي .

واستعرض مدير عام أكساد بعض المشاريع الرائدة التي قام المركز العربي بتنفيذها خلال السنتين الأخيرتين مقدما إلى المؤتمر مقترح مشروع دعم تكيف القطاع الزراعي مع تغير المناخ في المناطق الجافة وشبه الجافة العربية ويمكن تنفيذه بالتعاون ما بين اكساد ومراكز البحوث الوطنية في الدول العربية لدعم جهودها في مواجهة الاثار المحتملة للتغيرات المناخية على القطاع الزراعي وانتشار التصحر من خلال تطوير البحث العلمي التطبيقي للتكيف مع تلك التغيرات.

وأكد الدكتور الطاهر صديق علي المدير العام لهيئة البحوث الزراعية السودانية المكلف باسم الوفود المشاركة أهمية دور أكساد بما لديه من خبرات فنية وبنى أساسية وتجارب سابقة حيث أصبح مؤهلا للقيام بدوره في التغلب على التحديات التي تواجه القطاع الزراعي العربي في ظل الاثار السلبية للتغيرات المناخية.

ويهدف المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام إلى تعزيز التعاون بين مراكز البحوث العلمية الزراعية في الدول العربية والمركز العربي أكساد لتطوير البحث العلمي الزراعي وتوسيع برامج البحوث الزراعية ذات الصفة الميدانية والمعنية بالمستجدات العلمية والتقانية وتتمحور اعماله حول اثر التغيرات المناخية على كل من الموارد النباتية والثروة الحيوانية وانتاجية المحاصيل الاستراتيجية.