جائزة زايد الدولية للبيئة تعلن أسماء الفائزين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
دبى: تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي تحتفل اللجنة العليا لجائزة زايد الدولية للبيئة بتكريم الفائزين بالجائزة عن الدورة الخامسة وذلك يوم 14 مارس الحالى بقاعة الشيخ راشد بمركز دبى الدولى للمؤتمرات.
يحضر الاحتفال عدد من الوزراء المسؤولين عن البيئة على مستوى العالم ومدراء المنظمات الإقليمية والدولية ورؤساء البعثات الدبلوماسية ومدراء الشركات الكبرى خاصة الكورية .
وأعلنت اللجنة العليا للجائزة فى مؤتمر صحفى اليوم بحضور الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه عضو هيئة التحكيم الدولية لجائزة زايد الدولية للبيئة والدكتور محمد أحمد بن فهد رئيس اللجنة العليا لجائزة زايد الدولية أسماء الفائزين بالجائزة بفئاتها الثلاث في دورتها الخامسة.
حضر المؤتمر الصحفي الذي عقد في فندق أبراج الإمارات عدد من كبار المسئولين في الوزارة وجائزة زايد الدولية للبيئة .
وأعلن الدكتور راشد أحمد بن فهد فى كلمته خلال المؤتمر الصحفى عن منح جائزة القيادة العالمية المتميزة في البيئة إلى فخامة الرئيس لي ميونج باك رئيس جمهورية كوريا الذي اقتنص الفرصة في منتصف الأزمة المالية والاقتصادية التي شهدها العالم مؤخراً ليبدي التزام بلاده بالنمو الأخضر كنموذج جديد للتنمية الاقتصادية التي تربط بين حماية البيئة والازدهار الاقتصادي موجداً بذلك محركات جديدة للنمو والمزيد من الوظائف من خلال تبني التقنيات الخضراء والطاقة النظيفة .. وقال " لقد مثلت رؤية وقيادة الرئيس " لي ميونج باك " داعماً رئيساً لعملية التحول في مسار تقدم جمهورية كوريا نحو خفض الانبعاثات الكربونية ونحو فعالية استغلال الموارد والاقتصاد الأخضر" .
وأضاف انه تم منح جائزة الإنجازات العلمية والتكنولوجية في البيئة للسير بارثا داسجوبتا من جمهورية الهند وهو أستاذ للاقتصاد بجامعة كامبريدج في المملكة المتحدة ويعد من أبرز الاقتصاديين البيئيين في جيله كما أنه من طليعة القيادات الاقتصادية التي ربطت الاقتصاد بالاستدامة عبر العديد من الطرق وكانت له الريادة في ذلك قبل أن يتبلور هذا المفهوم بشكل واضح ومفهوم على الساحة البيئية وهو من وضع مصطلح " الثروة الضمنية " ليسلط الضوء على فشل مقياس الثروة التقليدية وبصفة أساسية الناتج القومي الإجمالي في حساب رأس المال الطبيعي أو الكُلفة البيئية لمشاريع التنمية.
ونوه وزير البيئة الى منح جائزة الإنجازات البيئية التي تنعكس إيجابا على المجتمع مشاركة بين الدكتور ماثيس واكرناجل من سويسرا ونجيب صعب من لبنان بعدما أسهم الدكتور ماثيس واكرناجل بتأسيسه للشبكة العالمية للبصمة البيئية/جى اف ان / في عام 2003 من خلال الشراكة في ترجمة تعقيدات التأثيرات البشرية على البيئة والموارد الطبيعية إلى صيغة أكثر وضوحاً وقابلية في التطبيق حيث كان لمفهوم الحدود البيئية وما يتصل بها من علاقة بين الاحتياجات البشرية والموارد البيئية المتاحة على كوكب الأرض صدى واضحاً أسهم في تحفيز الحكومات وقطاع الأعمال والمجتمع المدني على تبني الخطط والبرامج اللازمة في هذا المجال حتى أصبح مفهوم "البصمة البيئية" معروفاً على نطاق واسع بأنه مؤشر ذكي ورائد للاستدامة من خلال قيادة الدكتور واكرناجل.
وأضاف ان نجيب صعب أنشأ فى عام 1996 مجلة " البيئة والتنمية" واسعة الانتشار في الوطن العربي والتي تحظى باهتمام كبير في أوساط المهتمين بقضايا البيئة وأسهمت في نشر الوعي البيئي على مختلف المستويات وأنشأت علاقات جديدة بين صانعي السياسات والمجتمعات في العالم العربي في قضايا البيئة والاستدامة كما جعلت قضايا البيئة تحظى بالأولوية في جداول الأعمال الوطنية والإقليمية .
ونوه بأن رؤية " نجيب صعب " وانتشار مجلة البيئة والتنمية قد أديا إلى المزيد من المبادرات العربية الهامة والتي تمخض عنها تشكيل "المجلس العربي للبيئة والتنمية" في عام 2006 .
وقال الدكتور راشد أحمد بن فهد ان هيئة التحكيم الدولية أكدت في اجتماعها أهمية جائزة زايد الدولية للبيئة التي تعكس صورة مشرقة لدولة الإمارات ودورها الرائد على الساحتين الإقليمية والدولية واهتمامها برعاية البيئة والسعي لتنفيذ أهداف الألفية .
وأشار إلى أن هيئة التحكيم الدولية للجائزة أشادت بتقرير اللجنة الاستشارية الفنية وبجهود الأمانة العامة للجائزة فى الترتيب والتحضير لهذا الحدث الهام والعمل الضخم الذى أنجزته جائزة زايد خلال العقد الأول من عمرها وقال " بدورنا في الحكومة الاتحادية ممثلة في وزارة البيئة والمياه نثمّن الدور الرائد الذي تلعبه هذه المؤسسة التي نعتبرها من أهم مساهمات دولة الإمارات على الساحتين الإقليمية والدولية في دفع الجهود العالمية لرعاية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة ".
وأضاف بعد إعلانه أسماء وإنجازات الفائزين " نأمل أن تكون الجائزة حافزا للفائزين وللآخرين للمزيد من الإنجاز والعطاء من أجل بيئة سليمة لنا ولأجيال المستقبل ".
وتوجه بالشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله " على تأسيسه ورعايته لهذه المؤسسة الرائدة .
ووجه الشكر لرئيس وأعضاء هيئة التحكيم الدولية ورئيس وأعضاء اللجنة العليا للجائزة واللجنة الاستشارية الفنية وسكرتارية الجائزة.
وتحدث خلال المؤتمرالصحفى الدكتور محمد أحمد بن فهد رئيس اللجنة العليا لجائزة زايد الدولية للبيئة والذي أكد أن مؤسسة جائزة زايد الدولية للبيئة وإنجازاتها على الساحة المحلية والإقليمية والدولية تعكس مدى اهتمام والتزام دولة الإمارات وحكومة دبى بدورها في رعاية البيئة وتنفيذ أهداف الألفية .
وقال إن الإنجازات التى تفوز بهذه الجائزة يجب أن تكون على قدر يليق بإنجازات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذى تتشرف الجائزة بأن تحمل اسمه وكذلك يجب أن تليق برؤية وطموحات مؤسسها وراعيها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله " الذي يرى في مستقبل الإمارات دولة تسابق الأمم المتقدمة في التميز وكلنا شاهد على ما أولاه للبيئة واستدامة التنمية من اهتمام في استراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة وخطة دبي الإستراتيجية.
وأشاد الدكتور محمد أحمد بن فهد بجهود هيئة التحكيم الدولية برئاسة معالي الدكتور كلاوس توبفر ومعالي الدكتور راشد أحمد بن فهد والتي لم تأل جهداً في دعم مسيرة الجائزة منذ إنشائها .
كما أشاد بالهيئة الإستشارية الفنية الدولية التي تنظر في الترشيحات وتختار منها الأفضل قبل رفعها لهيئة التحكيم الدولية وبجهود الأمانة العامة للجائزة فى الترتيب والتواصل وتحضير قاعدة المعلومات.
وهنأ إدارة الجائزة ولجنتها العليا على ما أنجزته المؤسسة في عقدها الأول من نشر للمعلومة البيئية وطرح لقضايا عالمية ومحلية هامة عبر المؤتمرات والندوات وورش العمل والمطبوعات ونشاطات التوعية البيئية خاصة الفعاليات الإستثنائية مثل المهرجان الثاني لثقافات وحضارات شعوب صحارى العالم في أبريل 2005 الذي حضره رئيسا الجزائر وجنوب أفريقيا وعشرات الوزراء واستضافة الدورة التاسعة الخاصة للمجلس الحاكم لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة والمنتدى العالمي لوزراء البيئة وما صاحبهما من فعاليات فارقة مثل مؤتمر إدارة الكيماويات الذي خرج بإتفاق عالمي.
وقال ان كل هذه الإنجازات سوف توثق في كتاب بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الجائزة وأشارإلى أن قيمة الجائزة تبلغ مليون دولار وتنقسم إلى ثلاث فئات هي الفئة الأولى وقيمتها نصف مليون دولار للقيادة العالمية المتميزة فى مجال البيئة وتمنح لشخصية أو جهة عالمية ذات بصمات واضحة على السياسة الدولية فى مجال حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة.
وأضاف ان الفئة الثانية تبلغ قيمتها " 30 ألف دولار" للإنجازات العلمية والتقنية فى مجال البيئة وتُمنح لشخصية أو جهة ساهمت مساهمة واضحة ومعروفة عالميا فى مجال البحث العلمى والتكنولوجيا الصديقة للبيئة بما يدفع العمل البيئى نحو النجاح وقال أن هذا يعكس اهتمام مؤسسة جائزة زايد ودولة الإمارات بالبحث العلمى والتكنولوجيا النظيفة.
وأشار إلى أن الفئة الثالثة وتبلغ قيمتها 200 ألف دولار خصصت لإنجازات بيئية انعكست إيجابا على المجتمع ويمكن أن تمنح لشخصية أو جهة معروفة عالميا لما قدمته من دفع للعمل البيئى وتغيير الإتجاهات والفكر فى مجال العمل الطوعى ومنظومات المجتمع المدنى والتنسيق بين القطاع الخاص والمنظمات الحكومية وغير الحكومية فيما يتعلق بالتوفيق بين التنمية الإقتصادية والبيئة.
وفى ختام كلمته وجه الشكر إلى الدكتور راشد بن فهد والدكتور كلاوس توبفر على جهودهما العظيمة واهتمامهما بكل فعاليات الجائزة.
ووجه الشكر لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ومديره الإقليمي الدكتور حبيب الهبر الشريك الاستراتيجي لجائزة زايد ولأعضاء هيئة التحكيم وأعضاء اللجنة العليا واللجنة الإستشارية الفنية والأمانة العامة للجائزة والإعلاميين الذين ساهموا في هذا النجاح منذ البداية .