الصين تسعى الى مكافحة التضخم

بكين: افتتحت الجمعية الوطنية الشعبية (البرلمان الصيني) السبت جلستها السنوية بخطاب لرئيس الوزراء وين جياوبو اقر فيه بوجود "ردود فعل قوية" من الصينيين على المشاكل التي تشهدها البلاد من التضخم الى استملاك الاراضي بطريقة غير مشروعة.

وهذا الخطاب الذي يلقيه رئيس الوزراء سنويا حدد لعام 2011 هدفا للنمو في الصين التي تجاوز اقتصادها العام 2010 حجم الاقتصاد الثاني ليصبح بذلك ثاني الاقتصادات العالمية بعد الولايات المتحدة.

وحدد وين جياوبو في خطابه نسبة 8% من اجمالي الناتج المحلي كهدف للنمو في الصين عام 2011.

كما اشار الى ان التضخم يشكل "الاولوية رقم واحد" للحكومة على مستوى الاقتصاد الكلي وان ارتفاع الاسعار الاستهلاكية يجب ان يتم احتواؤه في حدود ال4%.

وتم تجاوز الهدف الذي حدد العام الماضي ب3% في وقت ارتفعت الضغوط التضخمية خصوصا على اسعار المواد الغذائية.

واقر رئيس الوزراء الصيني في الخطاب بوجود استياء شعبي ازاء ارتفاع الاسعار و"استملاك الاراضي بطريقة غير مشروعة" والثغرات في النظام الصحي والتعليم.

وقال "اننا مدركون تماما لواقع ان نمونا ليس متوازنا بشكل جيد ومنسقا ومستديما بعد".

واضاف "لم نوجد حلا جذريا لعدد من المسائل التي يشعر بها بقوة الشعب"، لافتا الى "الفارق الكبير في المداخيل" بين الاغنياء والفقراء والاسعار المرتفعة للشقق في المدن الكبرى فضلا عن "استملاك الاراضي بطريقة غير مشروعة وتدمير المنازل" والفساد.

كما تسعى الصين الى "اكمال اصلاح الية تحديد سعر صرف اليوان" الذي يعتبره الشركاء التجاريون الاساسيون لبكين اقل من قيمته الفعلية.

كذلك تريد السير "بسياسة نقدية حذرة" مع تحديد 16% معدلا لارتفاع الكتلة النقدية التي تضم الاموال المتداولة والودائع المصرفية وحسابات التوفير.

ومع نحو ثلاثة الاف مندوب، تعتبر الجمعية الوطنية الشعبية اكبر برلمان في العالم الا ان دورتها العامة السنوية لا تستمر الا عشرة ايام وتكتفي في الجزء الاكبر منها بالموافقة على المشاريع التي يقدمها الحزب الشيوعي والحكومة.