غرينبيس تتفقد موقع تسرب كاز الطائرات في لبنان

تسربت كميات من كاز الطائرات في لبنان يوم امس الاربعاء من احدى البواخر فخلقت مشكلة بيئية.

بيروت: مشكلة بيئية جديدة كانت على وشك الحدوث في لبنان يوم أمس الاربعاء 23 اذار 2011 بعد أن تسرّبت كميات كبيرة من كاز الطيران من الباخرة "سكايلارك" التي كانت تفرغ حمولتها في مستودعات شركتي "مدكو" و"وردية هولدينزانك" في الدورة بلبنان.

وكانت الباخرة "سكايلارك" تفرغ 21 ألف طن من كاز الطيران في خزانات الدورة، فتسربت كميات كبيرة بسبب عطل في أحد الأنابيب الداخلية نتج عنه ضغطاً قوياً أدى إلى التسرب. فبدأت الفرق الفنية في الشركتين بالعمل على حصر الكميات المتسربة بمساعدة هيئة الإنقاذ البحري في الدفاع المدني وقاموا بوضع العوامات لتفادي إنتشار الكاز و تمكنوا بحسب مصادر الشركتين من شفط حوالي 25 ألف ليتر من المياه الملوثة الممزوجة بالكاز.

بحسب ما قالته مصادر تابعة للشركتين الكميات المتسربة لم تتعد البرميلين. وقد تمت العملية بنجاح ولم يبق آثار لهذا التسرب.
ترى غرينبيس ما حدث اليوم هو إنذار للمعنيين ولجميع الشركات والمصانع التي تتواجد على الساحل اللبناني بأن الكارثة البيئية هي قاب قوسين أو أدنى من الوقوع.
مسؤول حملة المحيطات قره بت قزانجبان قال :"لحسن الحظ تم تدارك المشكلة هذه المرة، لكن في المرة المقبلة لا نعلم كيف سيكون حجم الكارثة. على وزارة البيئة أن تتشدد أكثر في المراقبة وتطبيق القوانين ولا تكتفي بتوجيه الإنذارات فقط، خصوصاً أن وزير البيئة كان قد وجه انذاراً الى الشركة قبل اشهر بضرورة اتخاذ الاجراءات اللازمة لتلافي أي تسرب نفطي وإصلاح الخطوط".

تتجدد مع كل يوم الحاجة إلى التخلي عن مشتقات الوقود الأحفوري والإتجاه نحو مصادر الطاقة المتجددة التي يمكن الإعتماد عليها كوسبلة آمنة، نظيفة وغير مكلفة. وتهدد الطاقة القذرة المعتمدة على النفط جهود إنقاذ تغير المناخ فضلاً عن تهديد البيئة البحرية كما حصل في كارثة التسرب النفطي عام 2006 وما حصل في خليج المكسيك العام الفائت.
تعمل غرينبيس مع وزارة البيئة وبلدية جبيل لوضع اللمسات الأخيرة لإنجاز محمية جبيل البحرية التي بدأت غرينبيس بها كأول محمية ضمن شبكة المحميات. و ستتعاون غرينبيس في المرحلة القادمة مع الجهات المعنية لترجمة الحماية التي يطالب بها تقرير "شبكة المحميات البحرية المقترحة في المياه اللبنانية" التي أطلقته في تموز الفائت نحو سياسة وطنية لحماية البيئة البحرية في لبنان.