بيئة

المغرب: لا قلق من السحب المحمّلة بالإشعاعات النووية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

فيما اكتشفت نسبة قليلة من اليود المشع في مياه الأمطار جنوب شرق فرنسا، قال موفق الطيب، المكلف بالتواصل في المركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية في المغرب، إن "المغرب ليس بعيدا جغرافيا عن أوروبا"، مرجحا احتمال أن "تكون بعض الجسيمات، الناجمة عن السحب المحملة بالإشعاعات النووية، الصادرة عن انفجار محطة فوكوشيما النووية، شمال شرق اليابان، قد مرت بجوار المملكة".

وذكر المكلف بالتواصل في المركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية، لـ "إيلاف"، أنه "لحد الساعة ليس هناك أي قياسات تظهر أن هناك بعض المواد"، مبرزا أنه سيكون قليلا جدا يقارب ما هو طبيعي، وبالتالي لن يكون له تأثيرا لأن الكمية قليلة جدا.

وأوضح أن الأمر لا يتطلب أي إجراء وقائي، مضيفا "إذا لاحظت أنه حتى في فرنسا، لم تعط الوكالة الفرنسية للوقاية من الأشعة أي إشارة، لأن حدته ليست كبيرة، وبالتالي لم تتخذ إجراءات خاصة في هذا الميدان".

ويرتقب، حسب ما أكدته جهات فرنسية، أن تبلغ هذه السحب منطقة شمال إفريقيا، بما فيها المغرب، بعد مرورها في فرنسا.

يأتي هذا في وقت اكتشف يود مشع يزيد حوالي ألفي مرة عن المعدل العادي في مياه البحر قرب مفاعل فوكوشيما.

كما أعلنت الوكالة الأميركية لحماية البيئة أن آثار إشعاعات نووية اكتشفت في مياه الأمطار بشمال شرق الولايات المتحدة، مؤكدة أن هذه الإشعاعات ليس لها أي خطر علي الصحة.

الفلبين بدورها، رصدت نسبة بسيطة من الإشعاع في الجو ناجمة، إلا أن معهد الأبحاث النووية الفلبيني قال "إنها لا تمثل خطرا على المواطنين".

وكانت طوكيو حذرت من وجود تسرب لعنصر البلوتونيوم من محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية، وهو العنصر الذي يعد شديد السمية ويشكل خطورة كبيرة على حياة الإنسان تفوق خطورة المواد المشعة الأخرى التي جرى اكتشافها في المحطة حتى الآن مثل الأسترونشيوم، والسيزيوم واليود المشع.

واكتشفت آثار من البلوتونيوم في عينتين من أرض المفاعل النووي، رغم أن هذا لا يمثل خطرا على الصحة لكون الكمية قليلة.

ومن أخطر الملوثات المحتملة عنصر السيزيوم المشع 137، وعنصر اليود المشع 131 وكلاهما يسببان السرطان.

وتضررت محطة فوكوشيما النووية بسبب الزلزال القوي والتسونامي الذي تبعه، في ال 11 من شهر آذار (مارس) الجاري، ما تسبب في أسوا كارثة نووية في العالم منذ كارثة (تشرنوبيل) في العام 1986.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف